ربما يكون الذهب قد سجل شهرين متتاليين من الانخفاضات، ولكنه من المتوقع أن يتجاهل جميع المعرقلات ويرتفع من جديد فى عام 2019، فى ظل ضعف قيمة الدولار.
ويتوقع بارت ميليك، الرئيس العالمى لاستراتيجية السلع لدى «تي.دي» للأوراق المالية، فى مدينة تورنتو الكندية، ارتفاع قيمة المعدن الثمين بدءاً من الربع الأخير من عام 2018، لتصل قيمته إلى 1.375 دولار للأوقية فى الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المقبل، وربما يصل إلى 1400 دولار، وهو المستوى الذى تم تسجيله للمرة اﻷخيرة فى عام 2013.
وقالت وكالة أنباء بلومبرج، إن سبائك الذهب انخفضت بنسبة 5% منذ 11 أبريل الماضى، لتبلغ قيمتها نحو 1.293 دولار، متجاهلة الاضطرابات السياسية فى إيطاليا وأوجه عدم اليقين المحيطة بقضايا التجارة العالمية.
وأضاف «ميليك»، أنه بمرور الوقت سيكون هناك أسباب أقل للإقبال على الدولار الأمريكى، مما يعكس بعض التدفقات على الذهب، معتقداً أنه مع الاقتراب من عام 2019 سيضعف الدولار الأمريكى، وهو ما يعد بدوره محفزاً لدعم الذهب.
ويعتقد «ميليك»، أن تظل بيئة سعر الفائدة العامة منخفضة، حيث سيرفع البنك الاحتياطى الفيدرالى أسعار الفائدة مرتين أو ثلاث مرات أخرى فى العام المقبل، قبل أن ينهى دورة تشديداته، مضيفاً أن ذلك يأتى بجانب المخاطر الجيوسياسية والاتجاه الهبوطى لإمدادات المناجم، مما يرفع ضغوط شراء الذهب.
وأضاف أنه فى المدى القريب، سيكون هناك العديد من اﻷسباب التى تستدعى الاعتقاد بارتفاع الذهب، مشيراً إلى أن الأسعار سوف تبلغ 1.290 دولار فى المتوسط خلال الربع الثالث من العام الجارى، و1300 دولار فى الربع اﻷخير من العام ذاته.
وقد تبنى نيكولاس فرابيل، المدير العام العالمى لشركة «أيه.بى.سى» لتجارة الذهب فى مدينة سيدنى اﻷسترالية، وجهة نظر مماثلة، فقد قال إنه بالنظر إلى المستقبل، تبدو الظروف بالنسبة لسوق الذهب أكثر إيجابية، حيث سيكون ارتفاع الدولار أمراً صعباً، وسوف تبدأ العوامل المالية فى التهام قوة الدولار، مضيفاً أن دورة التشديد ربما تصل إلى نهايتها فى العام المقبل.