تدرس الصين خطة لشراء مزيد من الفحم الأمريكى، كجزء من جهودها لتضييق العجز التجارى مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن مصادرها أن المسئولين الصينيين يتطلعون حالياً إلى تعزيز عمليات شراء الفحم من ولاية فرجينيا، على وجه الخصوص، دون الإعلان عما إذا كانت بكين تبحث شراء مزيد من الإمدادات من الدول الأخرى.
وذكرت الوكالة الأمريكية، أن الصين تعهدت الشهر الحالي، بزيادة مشترياتها من الطاقة والسلع الزراعية الأمريكية كطريقة لخفض عجزها التجارى فى تجارة البضائع والبالغة قيمته 375 مليار دولار، من أجل تقليص الحرب التجارية المتصاعدة بين أكبر اقتصادات العالم.
وأضافت الوكالة، أن المزيد من الواردات من قبل الصين، سيكون بمثابة هدية للولايات الأمريكية المنتجة للفحم، بما فى ذلك ولاية فيرجينيا التى دعمت وصول دونالد ترامب، إلى البيت الابيض على خلفية تعهده بإحياء هذه الصناعة المتعثرة.
وفى الوقت الذى تسعى فيه الصين إلى تحقيق هدف تخفيض حصة الفحم فى مزيج الطاقة، فإنها لاتزال تقوم بإنتاجه واستهلاكه واستيراده أكثر من أى دولة أخرى.
وكشفت البيانات الحكومية أن بكين اشترت 271 مليون طن مترى من الخارج، العام الماضي، منها 3.2 مليون طن من الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة زادت صادرات الفحم لأكثر من الضعف، العام الماضي، عند 32.8 مليون طن، فى حين ارتفع إجمالى الشحنات الخارجية بنسبة 61% على أساس سنوي.
وكانت الهند أكبر مستورد للفحم الحرارى المستخدم فى محطات الطاقة التى تعمل بالفحم، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
ومنذ انتخابه رئيساً للبلاد وعد ترامب، بإحياء صناعة الفحم فى الولايات المتحدة من خلال رفع القيود المفروضة عليه.
وفى أكتوبر الماضي، اقترحت إدارته إلغاء قانون الطاقة النظيفة الذى صمم لخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون من توليد الكهرباء.
وفى الوقت الذى تراجع فيه ترامب، عن الهدنة الاقتصادية التى تم التوصل إليها بين مبعوث بكين الخاص والبيت الأبيض فى واشنطن يوم 19 مايو، يعتزم وزير التجارة الأمريكى ويلبر روس، العودة إلى بكين أوائل الشهر المقبل لمواصلة المحادثات.
وكانت الصين، أعلنت أنها ستخفض رسوم الاستيراد على سيارات الركاب.. وهناك تكهنات بفرض مزيد من التعريفات فى المستقبل، ولن تكون هذه هى المرة الأولى التى تؤثر فيها السياسات التجارية الصينية على الولايات التى دعمت ترامب، أثناء الانتخابات الرئاسية.
فمع تصاعد الحرب التجارية فى وقت سابق من العام الحالي، أعلنت الصين أنها تدرس فرض رسوم أكثر صرامة على فول الصويا، مما قد يلحق الضرر بصناعة الزراعة الأمريكية التى دعمت الرئيس قبل أن تتراجع عن الخطة حينما تم التوصل إلى الهدنة.