يعانى مطار حمد الدولى فى قطر، من انخفاض عدد الركاب، فى ظل حظر السفر والتجارة الذى يفرضه الرباعى العربى، بقيادة السعودية، ولكن الحصار حفز الشحن الجوى لتصل أحجام البضائع المشحونة إلى مستويات قياسية.
ونقلت وكالة أنباء بلومبرج، عن الرئيس التنفيذى للعمليات فى مطار حمد الدولى، بدر محمد المير، قوله إن إغلاق الحدود البرية الوحيدة للبلد الشرق أوسطى، مع السعودية، أدى إلى التوجه للنقل الجوى لحماية الإمدادات من السلع وحتى المعدات الصناعية، التى كان يتم نقلها فى السابق عبر شاحنة.
وبحسب أحدث البيانات المتاحة، قفزت أحجام البضائع المشحونة بنسبة 10%، لتصل إلى 514 ألف طن فى الربع الأول من العام الحالى، وفى الوقت نفسه تراجع عدد الركاب بنسبة 11% ليبلغ 8.73 مليون راكب، وانخفض عدد عمليات الإقلاع والهبوط للطائرات بنسبة 17% لتبلغ 52 ألفاً و200 عملية.
وقال المير، إن مطار حمد، يمضى فى خططه لمضاعفة طاقة الشحن إلى حوالى 3 ملايين طن سنوياً بحلول 2020.
وقبل الحظر، كان المطار، المملوك للخطوط الجوية القطرية، يتوقع قفزة بنسبة 20% فى حركة المسافرين لعام 2017 مقابل المستويات التى تم تسجيلها فى عام 2015، ولكن الرئيس التنفيذى للعمليات فى مطار الدوحة قال: “أياً كان ما كنا نتوقعه.. لم يعد صالحاً بعد الآن».
وفى ظل ذلك، ألغت الخطوط الجوية القطرية رحلاتها المتجهة إلى 19 مدينة فى السعودية والإمارات والبحرين ومصر، نتيجة القيود التى فرضتها فى الخامس من يونيو 2017، على قطر إثر تدعيمها للإرهاب وعلاقاتها مع إيران، ولكن البلد الغنى بالغاز نفى هذه الاتهامات.
وقادت الزيادة فى الشحن الجوي، واردات العديد من الدول، بما فى ذلك تركيا وإيران والمغرب وأستراليا، لتحل محل الأحمال التى كان يمكن نقلها أو شحنها من الدول التى أعلنت المقاطعة أو نقلها بالشاحنات من السعودية.