أبوالمعاطى: المصانع لم ترفع الأسعار منذ بداية العام
تبرأت مصانع الأسمدة من الزيادات الأخيرة التى طالت أسعار البيع للمستهلكين فى الأسواق الحرة، وقدم بعضها تخفيضات تصل حتى 400 جنيه فى الطن للقدرة على ترويج كميات أكبر فى السوق المحلية.
قال سعد أبوالمعاطى، رئيس شركة أبوقير للأسمدة، إن المصانع لم ترفع أسعار البيع فى السوق الحرة خلال العام الحالى بسبب كثرة المعروض.
وزادت أسعار الأسمدة فى السوق الحرة خلال الشهور الثلاثة الماضية بقيمة تقترب من 650 جنيهًا فى الطن على 3 مرات، لتصعد «اليوريا» إلى 4850 جنيهًا، والنترات إلى 4650 جنيهًا.
أوضح أبوالمعاطى، أن المصانع تُخصص حصة من إنتاجها شهرياً لوزارة الزراعة، وتطرح حصة أخرى فى السوق الحرة، وثالثة توجهها للتصدير.
أضاف أن أسعار البيع لوزارة الزرعة مُحددة بقرار من مجلس الوزراء عند 3100 جنيه لأسمدة النترات، و3200 جنيه لأسمدة اليوريا، والأسمدة فى السوق الحرة تُحددها عوامل عدة أهمها العرض والطلب.
ومن شأن زيادة أسعار الأسمدة، رفع تكاليف الإنتاج الزراعى، خاصة على صغار الفلاحين الذين يمتلكون مساحات صغيرة، ومن المعروف أن تكلفة المساحات الكبيرة تقل عن غيرها بنحو 25% تقريبًا.
أوضح أبوالمعاطى، أن شركة أبوقير طرحت عروضًا على الأسعار خلال الفترة الأخيرة تصل إلى 400 جنيه أسمدة النترات و250 جنيهًا فى أسمدة اليوريا.
ذكر أن أسعار النترات بعد الخصومات تصل إلى 4100 جنيه فى الطن، واليوريا تصل 4250 جنيهًا فى الطن، وجاءت بغرض جذب المستهلكين لشراء كميات أكبر.
وقالت مصادر فى مصانع أخرى، إن التجار فى السوق الحرة مسئولين عن الزيادات بعد ارتفاع الطلب عليها بالتزامن مع مواسم زراعة الأرز والقطن، وتكثيف عملية التسميد فى محصول القصب.
أوضحت المصادر، أن أسعار الأسمدة لا يمكن زيادتها لهذه المستويات من قبل المصانع فى ظل عملها بطاقة إنتاجية كاملة منذ بدء العام الحالى.
أضافت: «المصانع تتكبد خسائر بسبب الكميات التى تحصل عليها وزارة الزراعة، فهى أقل من التكلفة الفعلية للإنتاج بما يزيد على 200 جنيه فى الطن، لكن قيمة الصادرات تُعوض ذلك».
تابعت أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة الطلب نسبيًا على الأسمدة فى السوق الحرة، لكن المصانع لا يمكنها رفع الأسعار بهذه الصورة حتى لا تتراجع المبيعات مرة أخرى ويتراكم الإنتاج لديها، وهو ما سيكون بمثابة استثمارات مجمدة.
قال أحمد رضوان، وكيل لعدة مصانع أسمدة، إن تحديد اسعار الأسمدة يحكمها أساسًا العرض والطلب، وسوق الأسمدة كبيرة على مستوى مراحل التسويق بداية من المصانع حتى تصل إلى تجار التجزئة.
أوضح أن مع استمرار زيادة الطلب خلال الشهرين الماضيين، رفع التجار الأسعار لتحقيق أكبر مكاسب.