«هشام»: المبيعات القوية لـ«طلعت مصطفى» أعادت ثقة المتعاملين فى القطاع
«حسن»: نحتاج الاستقرار أعلى 16000 نقطة لتسجيل محاولة ارتداد ناجحة
«عبدالقادر»: مواصلة شراء الأجانب يعكس القوة المالية للأسهم ولاسيما العقارات
جذبت أسهم القطاع العقارى بقيادة «طلعت مصطفى»، السيولة خلال تعاملات البورصة أمس، بعد رفع أسعار الكهرباء والاستعداد لموجة تضخم جديدة، على حساب أسهم الأغذية والمشروبات التى شهدت موجة بيع قوية، تخوفاً من أن تطال معول التضخم أحجام الطلب التى دأبت على استعادة بنائها منذ التعويم.
وأنهى EGX30، جلسة أمس مرتفعاً 1.51% حتى مستوى 16187.3 نقطة، وسط نظرات استجداء من المحللين للسوق بالحفاظ على مكاسبه، لإنهاء حالة التذبذب.
قال أدهم هشام محلل قطاع العقارات لدى بحوث «بلتون» إن المبيعات القوية لـ«طلعت مصطفى» منذ بداية العام، أعادت ثقة المستثمرين فى قوة القطاع العقارى وقدرت على تخطى موجة التضخم المتوقعة، بعد تباطؤ نسبى شهده خلال الثلاثة أشهر من 2018 على أساس سنوي.
وأظهر قطاع العقارات التعافى بنمو 2.73% خلال تعاملات أمس، بعدما سيطرت مخاوف مواصلة الطلب على القطاع العقارى بضغط تباطؤ ملحوظ فى مبيعات الثلاثة أشهر المنتهية فى مارس الماضي، مقارنةً بالربع الأخير من 2017، على رأسها انخفاض مبيعات شركة «سوديك» بنسبة 53%، تلاها تراجع 18% بمبيعات «أوراسكوم للتنمية» لتصل إلى 398 مليون جنيه، وتراجع بنفس المعدل لدى شركة «طلعت مصطفى» مسجلة مبيعات بقيمة 2.9 مليار جنيه خلال الربع الأول.
وقال هشام حسن رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أكيومن» لتداول الأوراق المالية إن السوق بحاجة ماسة إلى الاستقرار أعلى مستوى 16000 نقطة، خلال الجلستين المقبلتين، لتأكيد الاختراق
قال عامر عبد القادر رئيس قطاع السمسرة للتطوير لدى «بايونيرز» لتداول الأوراق المالية إن التصحيح بلغ مستهدفات شكلت نقاط دخول جذابة، مقارنةً بالأسعار المستهدفة وفق نماذج التحليل الأساسى لأعمال الشركات، مشيراً إلى أن مواصلة مشتريات الأجانب تعكس قوة الأداء التشغيلى للشركات.
وعكس اتجاه الأجانب نحو الشراء بقوة أمس الثقة فى تعافى السوق، مسجلين صافى مشتريات بقيمة 120.44 مليون جنيه، بينما توجه المستثمرون المصريون والعرب نحو البيع مسجلين صافى مبيعات بقيمة 112.24 و8.2 مليون جنيه على الترتيب.
وتركز زخم الشراء على مشتريات المؤسسات، مستحوذة على 53.3% من تعاملات السوق، بصافى مشتريات 118.9 مليون جنيه للمؤسسات الأجنبية، وبصافى مبيعات 27.14 مليون جنيه للمؤسسات المصرية، بينما سجلت المؤسسات العربية صافى بيع بقيمة 11.6 مليون جنيه.
ويرى عبدالقادر أن السوق واجه ثلاثة تحديات الفترة الماضية، أدت إلى الوضع الراهن، تمثلت على رأسها الوصول عند مستوى مقاومة 18400 نقطة، وبلوغ مناطق سعرية سعرية كان لابد من تصحيح بعدها، واقتصار طفرة نتائج أعمال الشركات خلال العام الماضى 2017، بالإضافة إلى تحديات الإصلاح الاقتصادى المتمثلة فى رفع الدعم عن المحروقات.
وأنهت جميع مؤشرات السوق مرتفعة ليسجل المؤشر الرئيسى EGX30، ارتفاع بنسبة 1.51% حتى مستوى 16178.3 نقطة، وبزيادة 0.62% بمؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً، بينما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EG70، نمو 0.54% حتى مستوى 802.87 نقطة.
وارتفعت أسهم 102 شركة تم التداول عليها من أصل 163 شركة، وانخفضت أسعار 26 سهما، بينما لم تتغير أسعار أسهم 35 شركة أخرى، بقيم تداولات 812 مليون جنيه، عبر تداول 125 مليون سهم.