الرى : التجربة فى «الفيوم» باستخدام «الطاقة الشمسية»
تجهز وزارة الموارد المائية، لإنشاء مشروع تجريبى على مساحة 80 ألف فدان لإنشاء أنظمة رى حديثة فى ضوء أعمالها للمحافظة على الموارد المائية، وحل أزمة العجز المائى فى مصر.
قالت مصادر فى وزارة الموارد المائية، إن الوزارة ستنشئ شبكات رى حديثة بأنظمة (الرش، والتنقيط) فى مناطق تجريبية بمحافظة الفيوم.
واختارت الوزارة محافظة الفيوم لتنفيذ التجربة بسبب اعتدال درجات الحرارة ومناسبة جودة الأرض ما سيخفض تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعى والتسميد، والتحكم فى كميات المخصبات والأسمدة واستخدامها، وفقاً للمعايير الدولية.
ذكرت المصادر، أن مساحة المشروع غير مقرر بها الرى بالظهير الصحراوى، ويتم ريها بالمخالفة ما يمثل عبئاً على إدارة الموارد المائية، ونسبة الفقد فى المياه على مستوى الرى الحقلى فى المساقى بزمام محافظة الفيوم تصل إلى حوالى 25% مقابل 10% فى الأراضى الأخرى.
أشارت المصادر، إلى قرار الوزارة باستخدام الطاقة الشمسية فى تشغيل المشروع خاصة آلات الرى الحديثة بما يوفر النفقات ويفتح مجالاً جديداً للعمل.
أضافت المصادر أن الوزارة تحاول وضع خطط لتنمية الوارد المائية فى ظل محدوديتها بالتزامن مع النمو السكانى المطرد، كما أن التعدى على الرقعة الزراعية يعتبر تحديات تواجهه إدارة الموارد المائية، خصوصاً فى قطاع الزراعة.
وتستهلك مصر سنوياً نحو 80 مليار متر مكعب من المياه، توفر منها نحو 55 ملياراً عن طريق نهر النيل و4 مليارات عبر التحلية وإعادة التدوير، والباقية عبر الآبار الجوفية.
ونتيجة لارتفاع استهلاك القطاع الزراعى نتيجة استخدام أساليب تقليدية فى الرى، انخفض متوسط نصيب الفرد سنوياً إلى 630 متراً، وهو تحت خط الفقر المائى العالمى عند 1000 متر.