خطة لمضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصرية لحليج الأقطان وبرنامج لتطوير «سبينالكس»
دراسة استغلال 30 فداناً على الطريق الصحراوى بنظام الشراكة
تدشين محلج «أبوتيج» العام الجارى لاستيعاب زيادة الأراضى المزروعة بالصعيد
الإعلان عن خطة عمل «العربية لإدارة الأصول» خلال أسبوعين
إعادة هيكلة العمالة فى سبينالكس عبر بيع الأصول غير المستغلة وزيادة رأس المال
«حسان»: %100 من إيرادات وأرباح الشركة من أنشطتها الرئيسية خلال آخر 5 سنوات
أطلقت شركة «العربية لحليج الأقطان» خطتها لإعادة هيكلة أنشطتها واستغلال أصولها العاطلة، عبر فصل الأصول فى شركة مستقلة «العربية لإدارة وتطوير الأصول»، بدء تداولها الخميس قبل الماضى بسعر افتتاحى 0.55 جنيه ارتفعت بنحو %400 خلال أول أسبوع ليغلق سهمها أمس عند 3 جنيهات، حاورت «البورصة» الإدارة العليا للشركة للتعرف على خطط الشركة بعد الانقسام بالنسبة لأنشطتها الرئيسية، بعد تراجع كبير فى سعر سهم الشركة عقب الانقسام.
«نعمل على رفع كفاءة استغلال الأصول وزيادة العائد على الاستثمار بالنسبة للمستثمرين، مع تطلعات لزيادة نسب المؤسسات فى هيكل ملكية الشركة، كان الدافع وراء خطط التقسيم»، وفقاً لما يراه محسن حسان، العضو المنتدب للشركة.
أوضح حسان إن العربية لحليج الأقطان تدير محفظة استثمارات قصيرة الأجل وطويلة الأجل بداية من تجارة القطن حتى صناعة الملابس الجاهزة، باستثناء النسيج، ويعوض الأخير شركة تجارة القطن «النيل الحديثة للأقطان».
أضاف أن هيكل استثمارات الشركة، يتكون من حصة %100 من «المصرية للغزل والنسيج، وشركة «سبينالكس» بحصة %35، عبر «كابو» المملوكة للشركة بنسبة %48، وتنتجان الغزول الرفيعة، ويتم توجيه نحو 85% من إنتاجهما للتصدير، وهو ما زاد بقوة فى ربحية الشركتين بعد التعويم، بعد تراجع سعر الصرف من 8 إلى نحو 18 جنيهاً.
وتمتلك «المصرية للغزل» مصنع فى السادات، وفقاً لـ «حسان»، تسعى الشركة لمضاعفة إنتاجه خلال الفترة المقبلة لتلبية الطلب المتزايد على منتجات الشركة عالمياً، حيث تغطى الطلبات على منتجات الشركة نحو 3 شهور مستقبلية من الإنتاج، ولم يفصح حسان عن التكلفة الاستثمارية للمشروع، خاصةً أنه مازال فى مراحل الدراسات الداخلية، مؤكداً أن الشركة لديها الارض اللازمة للتوسعات والتمويل، وسيتم تكليف أحد المكاتب الاستشارية عقب انتهاء الدراسات لإعداد الدراسات التفصيلية للمشروع.
وكشف حسان، عن سعى الشركة، لاستكمال خطة إعادة هيكلة العمالة داخل شركة الإسكندرية للغزل والنسيج «سبينالكس»، من خلال برنامج المعاش المبكر، بعد افتتاح مصنع الشركة الجديد فى السادات وميكنة معظم الإنتاج لرفع كفاءة المنتج والوصول إلى المعدلات العالمية بالنسبة لتكلفة العمالة من الإنتاج، والتى تتراوح بين 5 و%7.
أوضح، أن الشركة تسعى لتطوير ورفع إنتاجها، على أن يتم تمويل برنامج المعاش المبكر وتطوير الشركة، من خلال بيع بعض الأصول غير المستغلة، حيث تمتلك الشركة نحو 11 فداناً فى منطقة باكوس فى الإسكندرية، و32 فداناً فى منطقة محرم بيك، سيتم بيع بعض الأصول فضلاً عن زيادة رأسمال الشركة بنحو 30 مليون جنيه والتى تمثل تكلفة برنامج المعاش المبكر لنحو 1000 عامل.
وتمتلك «العربية لحليج الأقطان» عدداً من الاستثمارات طويلة الأجل بغرض المتاجرة، منها %13 من «بى انفستمنتس» كمؤسسين فى الشركة، تم بيع 4.5 مليون سهم وتحتفظ الشركة حالياً بنحو %9، منها 8 ملايين سهم محظور بيعهم لمدة عامين وفقاً للتعهدات المقدمة للرقابة المالية بعد طرح الشركة فى فبراير الماضى.
كما تمتلك الشركة حصة %8 من مطاحن مصر العليا بعد بيع %4 خلال العام الماضى، متاحة للمتاجرة، ونحو 600 ألف سهم من مدينة نصر للإسكان.
أوضح العضو المنتدب للشركة، أن الاستثمارات مثلت نحو 7 – %8 من أرباح الشركة خلال العام المالى الماضى، مشيراً إلى أن الشركة نجحت فى الحفاظ على الربحية رغم تراجع مساحات الأراضى المخصصة لزراعة القطن إلى نحو 130 ألف فدان قبل 3 أعوام ارتفعت إلى 230 ألف فدان العام الماضي، وبلغت المساحات المنزرعة وفقاً لوزارة الزراعة خلال الموسم الحالى 330 ألف فدان بزيادة 100 ألف فدان ستمثل فرصة قوية لزيادة ربحية الشركة.
وأوضح أن المؤشرات الأولية للعام المالى الجارى، تشير إلى نمو فى صافى أرباح الشركة التشغيلية عن الفترة المقارنة.
وكشف حسان، عن إعادة تشغيل الشركة محلجها فى “أبوتيج” فى أسيوط، لاستيعاب كمية الأقطان فى الصعيد، فى نطاق الحفاظ على الحصة السوقية أو زيادتها، حيث استحوذت الشركة على 40% من كميات الأقطان المحلوجة خلال الموسم الماضى.
وأوضح أن الشركة ملتزمة ببرنامج لتطوير المحالج منذ 7 سنوات، وإضافة طاقات وتحسين الإنتاجية لتقليل التكلفة.
وكشف عن أن حجم الاستثمارات السنوية فى إحلال وتطوير المحالج القائمة يبلغ 8 – 10 ملايين جنيه، حيث تمتلك الشركة 5 محالج تتوزع بين البحيرة، وكفر الشيخ، والغربية، والفيوم، فضلاً عن محلج “أبوتيج” بأسيوط المقرر تشغيله.
«لسنا أكبر طاقات حلج فى مصر، ولكن نستحوذ على %40 من الأقطان المحلوجة بسبب خطط تطوير المحالج، والتعويم قبلة الحياة لصناعة الحليج والغزل والنسيج».
ويعد نشاط الحليج أحد الأنشطة الخدمية تحدد لجنة الأقطان، أتعاب وعمولات الحلج، والتى تبلغ نحو 100 جنيه، وتسعى شركات الحليج الحكومية والخاصة لرفع العمولات، حيث تمت المطالبة خلال الموسم الماضى لرفع أجرة الحليج إلى 120 جنيهاً للقنطار.
وأثنت الإدارة العليا لـ «العربية لحليج الأقطان» على الجهود الحكومية المبذولة لتشجيع زراعة القطن فى الصعيد، متوسط التيلة، حيث يمثل القطن فائق الطول وطويل التيلة 2.5 إلى %3 فقط من الاستهلاك العالمى للاستخدامات الصناعية، والملابس للطبقات الثرية.
وعن رفع اسعار الطاقة مؤخراً أوضح «حسان»، أن المعدل العالمى يتراوح بين 7 و%8 من التكاليف، وهو ما وصلت إليه حالياً بعد التعويم رغم رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء، مؤكداً أن الأهم هو اتجاه الدولة التنموى وليس انكماشى يشير إلى تشجيع المزيد من الاستثمارات والتوسعات.
ويرى، أن تحرير سعر الصرف كان حماية للمصنعين المحليين، وإيقاف تسرب الدعم خارج مصر، وتمتلك العربية لحليج الأقطان، شركة «إيجيبت لحليج الأقطان» بنسبة %100، وتمتلك محلج، بالإضافة إلى 30 فداناً غير مستغلة على طريق مصر إسكندرية الصحراوى بجوار قرية الأسد تحولت المنطقة خلال العشر سنوات الماضية، إلى منطقة تصنيع حاصلات زراعية، تسعى الشركة إلى استغلالها عبر الشراكة مع مصنعيين محليين وتفاضل بين عدد من الأنشطة أبرزها صناعة المركزات أو ثلاجات ومخازن لحفظ المحاصيل.
وعن الشركة المنقسمة العربية لإدارة وتطوير الأصول، أكد حسان، أن الشركة المنقسمة لم تمثل أى نسبة من إيرادات أو أرباح الشركة خلال آخر 5 سنوات، وجميع الأرباح من النشاط الرئيسى للشركة والاستثمارات والتى شكلت نحو %8 من الأرباح.
وكشف لـ «البورصة» عن عمل مجلس إدارة الشركة على خطة عمل لاستغلال محفظة الأصول التى تصل إلى 589 ألف متر، موزعة على 10 مناطق وسيتم الإعلان عنها خلال أسبوعين.
وتم تقسيم الشركة إلى شركة لإدارة الأصول وشركة تمتلك محفظة الأوراق المالية وأنشطة الحليج بالقيمة الدفترية، تم تجميع الأصول العقارية غير المستغلة، بالإضافة إلى 9 ملايين جنيه نقدية، بإجمالى حقوق ملكية 136 مليون جنيه.
فيما حصلت العربية لحليج الأقطان على مساهمات «بى انفستمنتس»، و«مطاحن مصر العليا»، و«مدينة نصر للإسكان»، بالإضافة إلى %100 من المصرية للغزل والنسيج و%48 من «كابو»، والتى تمتلك بدورها %35 من «سبينالكس»، بالإضافة إلى %100 من «النيل الحديثة»، و%100 من «إيجيبت لحليج الأقطان»، ونقدية بقيمة 72 مليون جنيه.