«غريب»: استمرار محاولات اختراق مستوى 16300 نقطة قائمة
أربك الشراء الهامشى «المارجن»، تعاملات البورصة المصرية خلال النصف الثانى من تداولات جلسة أمس الأول وبداية تداولات أمس، وتراجع خلالهما السوق نحو 375 نقطة، بعد إيقاف بعض البنوك للشراء الهامشى بعد تعليمات من البنك المركزى حول الإقراض بضمان رهن الأسهم تم فهمها بشكل خاطئ.
توقع متعاملون هدوء التراجعات، والذى أنهى صعود 4 جلسات متتالية، قادته اسهم الفئة أ والمسموح بالتعامل عليها بالهامش ليتصدر قطاعى الاتصالات والعقارات، الانخفاضات بنسبة %3.48، و%2.39 على التوالى، قادا المؤشر الرئيسى «EGX30»، للهبوط أمس بنسبة %1.58، إلى مستوى 16197 نقطة، وسط توقعات بهدوء وتيرة التراجعات خلال باقى جلسات الأسبوع.
قال سامح غريب رئيس قسم التحليل الفنى بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، إن تأثير المبيعات القوية منذ نهاية جلسة أمس الأول امتد ليطال تعاملات أمس، متأثراً بتراجع للسوق الأمريكي، بضغط حرب تجارية تسيطر على تعاملات أسواق المال العالمية، وأنباء عن منع البنك المركزى لشركات السمسرة الاقتراض بضمان الأسهم لتمويل حسابات الهامش.
كان البنك المركزى قد أصدر تعديلات بقواعد تمويل الاستحواذات بالنسبة للبنوك، تفهمتها بعض البنوك بصورة خاطئة وتوقفت عن منح الائتمان لبعض شركات السمسرة أمس الأول إلا أنها أعادت فتح عمليات الشراء بالهامش مرة أخرى، لعملاء شركات السمسرة، ما أربك حركة التعاملات بالبورصة على مدار النصف الثانى من جلسة أمس الأول وجلسة أمس.
وتوقع غريب استقرار السوق أعلى مستوى 16000 نقطة الفترة المقبلة، بدعم أسهم العقارات وحديد عز الذى اقترب من أعلى مستوى له منذ 10 أعوام، موضحاً أن السوق قاد محاولات ارتداد بعد اختبار مستوى 15750 نقطة، ولن تنتهى تلك المحاولات إلا باختراق مستوى 16300 نقطة.
وأوضح محمد فاروق العضو المنتدب لشركة «جلوبال انفست»، إن القرار فهم بشكل خاطئ، حيث تستهدف تعليمات البنك المركزى تخفيض عمليات الإقراض بضمان رهن الأسهم بالنسبة للشركات غير المقيدة، ولم يتناول القرار الشراء الهامشى.
وذكر أحد المتعاملين فى البورصة، أن البنوك رفضت أمس الأول فتح عمليات الشراء الهامشى لعملاء السمسرة بوازع من قرار للبنك المركزي، إلا أنها أعادته أمس مرة أخرى، بعد تفهمها للقرار.
ورجحت شهد رأفت رئيس قسم التحليل الفنى لدى مباشر، الارتدادة لأعلى التى كانت من الممكن أن تكون من مستويات الدعوم السابقة، 16300 و16200 نقطة، وأوصت ببيع أسهم العقارات والتجارى الدولى مع الارتدادات المقبلة، محددة مستوى المقاومة 90 جنيهاً لسهم التجارى الدولي، ومقاومة أولية لسهم طلعت مصطفى عند 12.75 جنيه.
وشهدت جلسة أمس تراجعاً جماعياً لمؤشرات السوق، حيث هبط المؤشر الرئيسى «EGX30» نحو %1.56 إلى مستوى 16197 نقطة، فيما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة، «EGX70»، بنحو %1.9 إلى مستوى 795 نقطة، كما تراجع مؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقاً بنسبة %1.76، إلى مستوى 2030 نقطة.
وتراجعت قيمة التداولات فى البورصة بصورة ملفتة ليسجل إجمالى قيمة التعاملات، نحو 781 مليون جنيه على 161 مليون ورقة مالية، استحوذ سهم القلعة على %13 من التداولات بقيمة 102 مليون جنيه تراجع خلالها %2.71 إلى مستوى 3.24 جنيه.
سيطر المصريون على %74 من التعاملات اتجهت نحو الشراء بصافى 32.5 مليون جنيه، فيما استحوذ الأجانب على %19.5 من التعاملات والعرب على %6.54، مالت تعاملاتهم نحو البيع بصافى 17.5 مليون جنيه و15 مليون جنيه على التوالي.