قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن تصاعد المعركة التجارية بين الولايات المتحدة وباقى دول العالم، يزيد من خطر حدوث تباطؤ فى الاقتصاد الأمريكى النابض بالحياة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن التعريفات المطبقة بالفعل والتى سيتم تنفيذها قريباً، ستؤثر على النمو فى الولايات المتحدة، إذ أفاد اقتصاديون بأن مجموعة الإجراءات الإضافية التى يتم النظر فيها ستؤثر على الناتج المحلى الإجمالى.
وقال بيتر هوبر، كبير الاقتصاديين فى «دويتشه بنك إيه جى» فى نيويورك، إن الأمر سيكون مؤلماً بشكل ملحوظ، متوقعاً أن يتوسع الاقتصاد بنسبة %3 العام الحالى، لأن الخطوات التى اتخذت بالفعل ستقلص نمو الناتج المحلى الإجمالى بنسبة %0.1.
وأضاف «هوبر»، أن تهديد الرئيس دونالد ترامب، بفرض تعريفة بنسبة %10 على 200 مليار دولار إضافية من الواردات الصينية و%20 على شحنات السيارات من الاتحاد الأوروبى سيؤثر على النمو بحوالى 0.4 نقطة مئوية.
وقال مارك زاندى، كبير الاقتصاديين فى شركة «موديز أناليتيكس» إن الإجراءات التجارية ستفسد الاقتصاد حقاً، لكنها بالتأكيد لن تقوضه.
وعلى النقيض قلل مسئولو الإدارة الأمريكية من الأثر الاقتصادى للمعركة التجارية، وقال وزير التجارة ويلبر روس، فى مقابلة مع تلفزيون «بلومبرج» إن أى شخص يعتقد أن الاقتصاد منهار لا يعرف ما يتحدث عنه.
وكشفت بيانات شركة «أى إتش إس ماركيت» أن النمو فى الربع الثانى يمضى فى طريقه نحو تسجيل %4.5 وسط تخفيض الضرائب على كل من إنفاق المستهلكين والشركات وسيكون هذا هو الأقوى فى أربع سنوات تقريباً.
ومع ذلك، فإن التعريفات الجمركية ستؤدى إلى تقلص النشاط من خلال زيادة تكاليف الأسر والشركات.
وقالت ناريمان بيهرافيش، كبيرة الاقتصاديين فى «أى إتش إس ماركيت» إن التخفيضات الضريبية جعلت الولايات المتحدة تبدو فى وضع أفضل من منافسيها التجاريين لمواجهة أى تداعيات مستقبلية.
وأوضح كريستيان كيلر، رئيس قسم الأبحاث الاقتصادية فى «باركليز» أن الولايات المتحدة يمكن أن تتحمل حرباً تجارية أكثر نسبياً من أوروبا والصين وبلدان أخرى لأن اقتصادها مدفوع بشكل أكبر محلياً.