ملف مشترك مع «بيونج يانج» وشكوك حول إمكانية قبوله
يبدو أن الفوز اﻷخير الذى حققه المنتخب اﻷلمانى على نظيره السويدى فى بداية اﻷسبوع الجارى، حافظ على آمال كوريا الجنوبية للوصول إلى الدور الـ 16 فى بطولة كأس العالم 2018، حتى وإن كانت تلك الآمال معلقة بخيط رفيع للغاية، ولكن رغم تلك اﻷحداث الرئيس الكورى الجنوبى مون جاى إن يفكر بالفعل فى كأس العالم 2030.
قالت مجلة «فوربس» اﻷمريكية، إن مون جاى أعاد تأكيد اعتزام بلاده استضافة فعاليات كأس العالم 2030، عندما شاهد مع رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «الفيفا» جيانى إنفانتينو المباراة التى خسر فيها منتخب بلاده أمام نظيره المكسيكى بهدفين مقابل هدف واحد، وربما يكون هذا الاعتزام جزءاً من عرض شمال شرق آسيوى مشترك مع الصين واليابان.
وكانت كوريا الجنوبية قد استضافت فعاليات كأس العالم مع اليابان فى عام 2002، ولكن فيما يخص عام 2030، فالرئيس الكورى الجنوبى يرغب فى استضافة البطولة مع كوريا الشمالية، فهو أعرب عن نواياه فى السابق عندما زار إنفانتينو العاصمة سول فى العام الماضى.
وتتحسن العلاقات بين الكوريتين ببطء، ولكن إذا تابعت كوريا الشمالية وعودها بنزع السلاح النووى، فإن الوضع السياسى فى شبه الجزيرة الكورية قد يكون مختلفاً تماماً فى عام 2030 عما كان عليه قبل دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018، التى من المقرر انعقادها فى يوليو المقبل فى مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية.
ومع ذلك، لايزال هناك طريق طويل يتعين قطعه قبل أن يصبح حلم مون جاى محاولة تنافسية، ناهيك عن الفوز بجائزة واحدة، وحتى قبل تاهل العرض، يتعين عليه دفع كوريا الشمالية وجمعية كرة القدم الكورية الجنوبية إلى دعم هذه الفكرة.
وأوضحت المجلة اﻷمريكية أن كوريا الجنوبية تمتلك الكثير من البنية التحتية الموجودة منذ كأس العالم 2002، كما أنها تخطط لعملية تجديد هائلة للاستاد اﻷولمبى لعام 1988 فى مدينة سيول.
وفيما يخص كوريا الشمالية، فى الوقت الذى تمتلك فيه ملعباً فى العاصمة بيونج يانج، يعد واحداً من أكبر الملاعب فى العالم، سيتعين على مجتمعها أن يتغير تماما لاستضافة البطولة، فسيتطلب منها اﻷمر تحسين سجلها فى مجال حقوق الإنسان بشكل كبير والارتياح مع انتشار شعارات كوكا كولا وأديداس فى شوارعها، وسيتعين عليها أيضا إظهار علامات على هذا التغيير فى الوقت الذى سيتم فيه إطلاق عروض استضافة بطولة 2030.
وقد أكدت الأرجنتين وباراغواى وأوروجواى بالفعل اهتمامها باستضافة فعاليات كأس العالم 2030، كما أن المغرب يسعى مرة أخرى لاستضافة البطولة، ولكن الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا حصلت على درجة منخفضة فى المرة اﻷخيرة التى أصدرت فيها الفيفا تقريرها الفنى، وبالتالى سيتعين على المغرب إثبات اعتزامها إنشاء البنية التحتية المقترحة لتحسين فرصها فى عام 2030.
وربما تطالب إنجلترا أيضاً باستضافة كأس العالم 2030، إما بنفسها أو على اﻷرجح من خلال عرض مشترك مع بعض الأجزاء الأخرى فى المملكة المتحدة، خاصة أن إنجلترا تتمتع بتأييد من دورى أبطال أوروبا «الشامبيونزليج» وستكون جذابة للغاية من الناحية المالية بالنسبة للفيفا، بجانب كونها تقع ضمن أفضل منطقة زمنية للتغطية العالمية.