قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد إن مكافحة التلوث بكافة أنواعه على نهر النيل من أهم أولويات الدولة المصرية في المرحلة الحالية والذي يمثل فيه نهر النيل الشريان الرئيسي للحياة.
جاء ذلك خلال اجتماعها، اليوم /الأربعاء/؛ للوقوف على جهود الوزارة للحد من مصادر التلوث على مياه نهر النيل، بحضور القيادات المعنية بالوزارة.
وأضافت فؤاد: “أن وزارة البيئة معنية بالرقابة والتفتيش على المنشآت الصناعية التي تصرف بشكل مباشر على نهر النيل، حيث أنه تم خفض عدد المنشآت المخالفة ذات الصرف المباشر على نهر النيل إلى 9 منشآت صناعية (7 مصانع سكر، مصنعان للورق) وجاري العمل على الانتهاء من توفيق خطط توفيق الأوضاع البيئة لتلك المصانع خلال الفترة المقبلة”.
وأوضحت أن الوزارة نفذت عددا من المشروعات لتوفيق الأوضاع البيئية لمصانع السكر شملت زيادة سعة محطات معالجة الصرف الصناعي، إضافة إلى فصل بعض مسارات الصرف ذات الأحمال العضوية العالية.
وأكدت وزيرة البيئة – خلال الاجتماع – ضرورة تشكيل مجموعة عمل داخل الوزارة كون نهر النيل موضوع عرضي لتحديد الأدوار والمسئوليات لتضم المسئولين من مختلف القطاعات من نظم ومعلومات وتغيرات مناخية وقطاع حماية الطبيعة والفروع؛ لتوحيد الرؤى والمخرجات المتوقع إنجازها كل فيما يخصه وتحقيق عمل مؤسسي يحقق الهدف المنشود منه.
وأشارت إلى أن الوزارة تتعاون مع وزارة الإسكان للتحكم في الصرف الصحي والصناعي غير المباشر على نهر النيل من خلال التحول من أنظمة معالجة الصرف الصناعي بشكل منفرد لكل منشأة على حدة إلى المعالجة المركزية، الأمر الذي سيساهم في رفع كفاءة المعالجة وخفض أحمال التلوث كما حدث بمنطقة قويسنا الصناعية.
وتابعت فؤاد: “أن الوزارة قامت بإنشاء منظومة للرصد اللحظي لنوعية مياه صرف المنشآت الصناعية ونوعية مياه نهر النيل حيث تم تركيب 10 محطات للرصد المستمر لنوعية مياه نهر النيل، إضافة إلى تركيب 9 محطات للرصد المستمر لنوعية صرف مصانع السكر والورق ومن المخطط زيادة أعداد محطات الرصد خلال السنوات القادمة”.
وأكدت الوزيرة ضرورة متابعة تنفيذ الرصد الدوري الموسمي من قبل معامل الفروع لرصد نوعية مياه النيل، والعمل على إلزام مصانع السكر ومصنعي الورق من الانتهاء من خطط الإصحاح البيئي والتوافق مع القانون.
المصدر : أ.ش.أ