طرح الخطوط بأسعار تبدأ من 30 جنيهاً وبتواريخ قديمة
موزع: لدينا 1.5 مليون خط «أمريكانى»
تجاهل عدد من موزعى شركات المحمول، قرار فرض رسوم تنمية موارد الدولة، والبالغة 50 جنيهاً على خطوط المحمول الجديدة، أملاً فى بيع أكبر كمية من الخطوط المخزنة لديهم والتخلص منها.
ويقدم عدد من الموزعين، على بيع الخطوط دون عقود، بمتوسط سعر 40 إلى 50 جنيهاً للخط الواحد.
قال محمد سعيد، موزع خطوط، إنَّ متوسط سعر الخط على ما أسماه بـ«الأمريكانى» المفعل مسبقاً، تبدأ من 30 جنيهاً إلى 50 جنيهاً. ويتم بيع الخط للعميل دون عقد، أو بعقد مؤرخ قبل شهر يوليو؛ للهروب من سداد العميل رسم الـ50 جنيهاً على الخط الجديد، وذلك على جميع الخطوط المخزنة لديه.
وأضاف الموزع، أنَّ الخطوط فى فترة سماح محددة بـ3 أشهر. ويجب تفعليها وتشغيلها قبل نهاية هذه الفترة؛ حتى لا يتم وقف الخط نهائياً.
وأشار الموزع، إلى تراجع كبير فى الطلب على شراء الخطوط، وصل حالياً إلى %70 بسبب إضافة رسوم تنمية 50 جنيهاً على الخط، موضحاً أن شركات المحمول أوقفت نهائياً إرسال خطوط جديدة إلى الموزعين، وفقاً لتعليمات الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات.
كان مجلس النواب، وافق فى جلسته العامة، الشهر الماضى برئاسة الدكتور على عبدالعال، وبشكل نهائى، على تقرير لجنة الخطة والموازنة بشأن مشروع قانون الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984.
وتضمن التعديل، إضافة بند برقم (20) إلى المادة الأولى، خاص بخطوط المحمول، ويتضمن فرض رسم قدره 50 جنيهاً عند شراء خط محمول جديد، تدفع مرة واحدة، و10 جنيهات رسماً شهرياً عند سداد الفاتورة لخطوط المحمول.
وقال محمد على، موزع خطوط لإحدى شركات المحمول، إنَّ الركود يضرب سوق بيع الخطوط منذ شهر مارس الماضى، وتزايد ليصل إلى 70 و%80 تراجعاً فى المبيعات؛ نتيجة زيادة سعر الخط وعدم توافره.
وبين أن أسعار الخطوط التى يتم بيعها دون عقود من الموزعين تتراوح ما بين 40 و50 جنيهاً للخط، وتختلف من موزع لآخر. ويمكن بيع كميات جملة وتبدأ من 100 خط فأكثر، بأسعار مخفضة جداً تصل إلى 20 جنيهاً للخط.
وأشار إلى أن الركود لن يصيب الموزعين، فقط، وإنما الفروع الخاصة بشركات المحمول بعد تطبيق ضريبة 50 جنيهاً على خط المحمول.
وأوضح «محمد»، أنَّ الموزعين يعملون، حالياً، على بيع خطوط تتضمن أنظمة اشتراك شهرى بمتوسط سعر بيع الخط ما بين 100 جنيه و150 جنيهاً. وهذه الخطوط ليست لديها تسعيرة معينة، ويبيع الموزع الخط بالسعر الحر للسوق.
ولفت إلى أن عدداً كبيراً من موزعى خطوط المحمول، بدأ تغيير نشاط بيع المحمول، واللجوء إلى بيع الأجهزة المحمولة والإكسسوارات أو تغيير النشاط النهائى؛ بسبب الركود الشديد فى المبيعات.
واتفق معه الموزع محمد حسين بمنطقة إمبابة، موضحاً أن مبيعات الخطوط تراجعت بشكل كبير منذ مطلع العام الحالى، خصوصاً مع تطبيق قرارات الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات تحجيم بيع الخطوط إلى 50 خطاً، ومن ثم وقفها نهائياً.
وأضاف الموزع، أنه تم بث رسالة من شركات المحمول لوكلائها، توضح فيها الزيادة الجديدة فى أسعار الخطوط بعد فرض ضريبة رسوم تنمية الموارد للدولة والتى تطبق على مبيعات جميع مشغلى المحمول وعلى الفواتير الشهرية، ويقوم العميل بدفع 50 جنيهاً، إضافة إلى ضريبة القيمة المضافة بإجمالى 61.5 تضاف إلى سعر أى خط جديد، ويقوم العميل بدفع 10 جنيهات إضافة إلى ضريبة القيمة المضافة بإجمالى 12.30 جنيه، تضاف إلى قيمة الفاتورة الشهرية.
وأشار إلى أن التجار طالبوا بزيادة العمولات على كروت الشحن، بعد زيادة أسعار الخطوط، نتيجة انخفاض الطلب عليها مع وقف توريدها إلى الموزعين، موضحاً أن مكسب الموزع، حالياً، من بيع كروت الشحن فقط، بالإضافة إلى بيع باقى الخطوط المخزنة.
وقدَّر الموزع إجمالى الخطوط «الأمريكانى» الموجودة فى السوق والتى يستغلها التجار، حالياً، فى البيع دون الرسوم، بنحو 1.5 مليون خط.