ملايين من عشاق كرة القدم يفضلون الالتصاق بشاشاتهم الافتراضية للاستمتاع بمشاهدة مباريات كأس العالم، التى يشهدها العالم بأسره، ولكن فى الوقت ذاته، يفضل المشجعون اﻷكثر إخلاصاً عدم البقاء فى المنزل، والتوجه إلى مكان انعقاد البطولة؛ لمشاهدة وتشجيع فرقهم المفضلة والعيش فى قلب اﻷحداث.
وعلى الرغم من أن تلك الخطوات تعزز روح اللعبة، فإنها تُعتبر، أيضاً، نعمةً بالنسبة لشركات الطيران، التى تشهد زيادة فى حركة المرور خلال مثل تلك الأحداث الرياضية واسعة النطاق.
وأجرت مجلة «فوربس» اﻷمريكية مقارنة لنمو حركة الطيران الخاصة بالخطوط الجوية اﻷمريكية «أمريكان إيرلاينز» خلال بطولات كأس العالم السابقة، بدءاً من بطولة عام 2006 وما بعدها، بجانب تقدير تأثير البطولة الحالية على أرقام الربع الثانى من عام 2018، وذلك باستخدام لوحة متابعة تفاعلية.
وقالت المجلة، إنَّ حركة مرور الشركة اﻷمريكية يتم قياسها بناءً على إيرادات اﻷميال التى يقطعها الركاب، والذى يعرف بأنه عدد الركاب الذين يدفعون الإيرادات مضروباً فى المسافة المقطوعة بالأميال، وبالتالى فإنه تتم مقارنة إيرادات شركات الخطوط الجوية الأمريكية فى اﻷرباع السنوية فى الأوقات التى يتم فيها انعقاد فعاليات بطولة كأس العالم لكرة القدم، وبما أن هذا الحدث يُعقد فى الغالب فى الربع الثانى من العام، فإنه يتم النظر فى الأرقام الفصلية لفهم الأثر الذى أحدثته هذه البطولة.
وفى البطولات الثلاث اﻷخيرة التى عقدت فى عام 2006 و2010 و2014، ارتفع أعداد اﻷشخاص أو إيرادات اﻷميال التى يقطعها الركاب لدى الخطوط الجوية اﻷمريكية بشكل كبير فى الربع السنوى الثانى، مقارنة بالعام الأسبق.
ولوضع اﻷمور فى نصابها الصحيح، ارتفعت إيرادات اﻷميال التى يقطعها الركاب بنسبة %3 و%2.1 و%2.4 على أساس سنوى فى الربع الثانى من اﻷعوام المعنية، ولكن الآن نظراً إلى ارتفاع عائدات الخطوط الجوية اﻷمريكية بشكل حاد فى اﻷرباع السنوية التى يُجرى خلالها مباريات كأس العالم، فإنَّه من المتوقع تحسن حركة المرور الخاصة بالشركة بقوة فى الربع الثانى من العام الجارى، إثر استمرار الحدث العالمى.
ومن المتوقع تسجيل زيادة بنسبة %2.5 فى حركة الخطوط الجوية اﻷمريكية، وذلك استناداً إلى الاتجاه السابق، فضلاً عن تزايد شعبية لعبة كرة القدم.