دول عربية توقف واردتها تباعًا.. ومصدرون مصريون يحاولون الاستفادة
دعا المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية المصدرين المسجلين لديه للتركيز على التصدير إلى دولتى الإمارات والكويت خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من وقف الدولتين الاستيراد من الهندى بعد انتشار فيروس (نيباه) الفترة الأخيرة.
قالت هانى حسين، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن فيروس (NIPAH) انتشر فى الفترة الأخيرة بولاية كيرلا الهندية، وينتقل عبر الفاكهة والخضراوات المصابة.
أوضح حسين، أن المعلومات الأولية تُشير إلى أن المضيف الرئيسى للمرض هو الخفاش، حيث ينتقل الفيروس عبر إفرازاته على الفاكهة التى يتغذى عليها، أو يلمسها، خاصة محاصيل (المانجو، والتمور، والموز).
لفت إلى أن دول مثل الإمارات والكويت حظرت استيراد الحاصلات الزراعية من هذه الولاية، وهى أحد أكبر المناطق المصدرة فى الهند، لذا توجد فرصة قوية لتعزيز صادرات الحاصلات المصرية إلى هاتين الدولتين فى الفترة المقبلة.
وتبلغ قيمة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية إلى الإمارات نحو 235 مليون دولار، وتحصل الكويت على صادرات زراعية بقيمة 319 مليون دولار.
وأكدت تقارير دولية، وفاة نحو 10 أشخاص فى البداية بسبب الفيروس، فى ولاية كيرلا جنوبى الهند بعد إصابتهم بفيروس (نيباه)، الذى يتسبب بالتهاب الدماغ وتورمه.
واكتشف خبراء الصحة الفيروس لأول مرة عام 1999 فى قرية ماليزية تسمى (نيباه)، وبذلك أخذ الفيروس اسمه من تلك القرية، وفق معلومات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة.
قال محسن البلتاجي، رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية «هيا» إن الإمارات والكويت ستبحثان عن الفرص الاستيرادية بديلة خلال الفترة المقبلة لتعويض النقص فى احتياجاتها من الحاصلات، ويمكن لمصر سد هذه الفجوة.
أوضح أن أهم الحاصلات الزراعية التى تُصدرها مصر للإمارات والكويت هى (البرتقال، والبصل، والبطاطس، والبطيخ، والرمان، والمانجو، واليوسفى، والعنب والجوافة، والفراولة) وجميعها محاصيل طازجة.
لفت شريف البلتاجى، عضو المجلس التصدير للحاصلات الزراعية، إلى إمكانية زيادة حجم التعاون فى الفترة المقبلة من خلال الزيارات المتبادلة، بشرط توفير منتجات بجودة عالية للمحافظة على السوق من تراجع حجم وقيمة التعاقدات.