«بشاى»: النفاذ إلى المغرب وتشاد والصومال بجانب 7 أسواق حالية
أسعار«البولى بروبلين» تضاعفت عدة مرات بعد «التعويم»
تستهدف شركة الملكة لصناعة الحصير البلاستيك، زيادة صادراتها بنهاية العام الحالى بنسبة %22، لتصل إلى ما قيمته 110 ملايين جنيه مقابل 90 مليوناً العام الماضى، من خلال فتح 3 أسواق جديدة هى المغرب، وتشاد، والصومال.
قال مجدى بشاى، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنها دعمت المصنع بـ4 ماكينات تشغيل بقيمة 700 ألف جنيه بداية العام الحالى؛ لتلبية احتياجات التعاقدات الجديدة.
وأضاف فى حواره لـ«البورصة»، أن الشركة تصدر لـ7 دول حالياً هى الإمارات، والسعودية، والكويت، شمال أفريقيا، كنيا، العراق، الجزائر، تونس، وليبيا.
وبدأت التصدير بـ%30 من حجم إنتاجها قبل 5 سنوات إلى دولة السودان، والباقى لصالح السوق المحلى، ثم تدرجت فى زيادتها حتى وصلت صادراتها إلى %60 من الإنتاج عام 2015، واستمرت الشركة، حتى وصلت صادراتها لـ%100 بعد تعويم الجنيه عام 2016.
أوضح «بشاى»، أن تعويم الجنيه قبل أكثر من عام ونصف العام، دفعه للتعاقد مع شركات إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية داخل مصر؛ لتوفير مادة «البولى بربولين» المستوردة بعد تضاعف سعرها فى دول الخليج إلى ما يعادل 27 ألف جنيه للطن، مقابل 9 آلاف جنيه قبل التعويم.
وأكد أن سعر طن «البولى بروبلين» المعاد تدويره، ارتفع أيضاً خلال العامين الماضيين إلى 14 ألف جنيه مقابل، 6 آلاف جنيه قبل التعويم، بسبب خروج صغار المستثمرين من الصناعة واستحواذ الحكومة عليها.
وقال إن مشروع صناعة الحصير، مصنف ضمن المشروعات الصغيرة أى لا يحتاج لرأسمال كبير مقارنة بالصناعات الأخرى.. الأمر الذى يتيح لأى شخص يمتلك 200 ألف جنيه تشغيل مصنع بماكينة واحدة متوسط إنتاجها 40 حصيرة يومياً.
أضاف «بشاى»، أن النمو الكبير الذى شهدته صناعة الحصير خلال السنوات الماضية، جعلها من الصناعات الواعدة التى تمتلك مصر فيها ميزة تنافسية تؤهلها لاحتلال مكانة رائدة فى الأسواق العالمية.
وطالب بتسوية الخلافات بين مصر والسودان، لفك الحظر عن تصدير الحصير البلاستيك، لافتاً إلى أن دور الشركة كان ينتهى فى السودان، ومن ثم يتم توزيع المنتجات على الدول الأفريقية بدلاً من الوصول لكل دولة على حدة.
أضاف أن التوسع فى تشغيل مصانع تدوير المخلفات البلاستيكية سيوفر على الدولة ملايين الدولارات سنوياً، لأن بعض مصانع المنتجات البلاستيكية تتجه إلى الاستيراد لعدم وفرته بالسوق المحلى.
ولفت إلى أن الشركة رفعت طاقتها الإنتاجية قبل شهر استعداداً لارتفاع الطلب فى العيد وموسم الصيف بنسبة %25 عن الشهور العادية، ليصل إنتاجها إلى 2.500 حصيرة يومياً، بدلا من 2000 حصيرة.
وأكد أن الظروف الاقتصادية التى تمر بها بعض الدول العربية والأفريقية حالياً انعشت صناعة الحصير فى مصر، الأمر الذى دفع غالبية المصانع إلى اقتناص فرصة التصدير بدلاً من السوق المحلى.
وأشار «بشاى»، إلى أن سوريا والعراق قبل الحرب كانتا من الدول الرائدة فى صناعة الحصير، لكن الأحداث الجارية فيهما تسببتا فى إغلاق مئات المصانع بسبب صعوبة دخول المادة الخام المستخدمة فى التصنيع، الأمر الذى جعل قدرتها التنافسية فى التصدير ضعيفة.
ونفى «بشاى»، تأثير انتشار السجاد على صناعة الحصير، معتبراً أن الحالة الاقتصادية للمواطنين هى التى تتحكم فى جميع الصناعات وهى التى تحدد استمراريتها من عدمه، فى حين أن بعض أبناء الثرية يشترون الحصير على أنه سلعة تاريخية.
قال رئيس مجلس إدارة «الملكة»، إن مصر بها أكثر من 100 مصنع حصير، ولا توجد هيئة تمثلهم فى قطاع الصناعة.. الأمر الذى يعيق حركة التواصل مع الجهات الحكومية المسئولة عن هذه الصناعة التى تقدر استثماراتها بما لا يقل عن 2 مليارجنيه.
ولفت إلى أن الزيادات المرتقبة فى أسعار البترول والكهرباء، سترفع أسعار المنتج النهائى بما لا يقل عن %20، نظراً لاستحواذها على النسبة نفسها من تكلفة الإنتاج.. الأمر الذى يقلل قدرتها التنافسية على التصدير.
وأشار إلى أن الشركة تمتلك مصنعاً واحداً على مساحة 500 متر مكون من ثلاث طوابق، يضم أكثر من 120 عاملاً منهم 95 عمالة ثابتة، والباقى عمالة مترددة خلال موسم الصيف.
كتب- عبده عطا