أسعار فول الصويا تتراجع إلى أدنى مستوى لها فى عقد من الزمان
قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن أسواق السلع كانت أولى ضحايا الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة.
وكشفت بيانات الوكالة الأمريكية، أن مؤشر السلع الخاص بها والذى يقيس 26 مادة خام، تراجع بنسبة 2.7% الأسبوع الماضى، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير 2018.
أوضحت الوكالة، أن فول الصويا كان الأكثر تضرراً، حيث انخفضت أسعاره إلى أدنى مستوى لها، منذ ما يقرب من عقد من الزمان، بعد أن أصبحت الرسوم الصينية على الإمدادات الأمريكية نافذة المفعول.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شهدت فيه أسواق المعادن والطاقة مزيداً من المعاناة بسبب المخاوف من أن يؤدى الخلاف التجارى إلى تباطؤ الاقتصاد العالمى.
وفى وقت سابق من الأسبوع الماضى، انخفضت أسعار النحاس إلى ما يقرب من أدنى مستوياتها منذ عام.
وتراجعت أسعار فول الصويا الأسبوع الماضى بنسبة 6.5%، وهو أسوأ انخفاض منذ ما يقرب من 10 سنوات، ومن المرجح أن تنخفض واردات الصين من البذور الزيتية لأول مرة منذ 15 عاماً.
يأتى ذلك بعد أن حذرت الصين التى تعد أكبر مستهلكاً لجميع المواد الخام من النحاس إلى الفحم، أن انتشار التعريفات الجمركية يمكن أن يتسبب فى ركود عالمى.
أوضح أوليفر نوجنت، الخبير الاستراتيجى فى السلع لدى «آى إن جى بنك»، أن هناك الكثير من صفقات البيع فى السوق حيث يوجد احتمال حقيقى لحدوث أزمة خلال الأسبوع الجارى.
أضاف أن النزاع التجارى والخسائر المتتالية فى السلع ستبقى على الأرجح إلى ما بعد الانتخابات النصفية الأمريكية المقرر انعقادها نوفمبر المقبل.
وأشارت الوكالة إلى أن التجار يدرسون البيانات من الصين عن كثب بحثاً عن أدلة على حدوث تباطؤ بعد أن أظهرت التقارير نمواً أقل من المتوقع فى الواردات كما تباطأت مؤشرات الاستثمار وناتج المصانع ونمو مبيعات التجزئة فى مايو الماضى.
وقال اليستير مونرو، المحلل فى «ماركس سبيكترون» إن بيانات الواردات الصينية لم تكن إيجابية، وإذا استمرت حرب الرسوم الجمركية التجارية فى التصاعد فمن الواضح أنها ستدق جرس الإنذار.