قال الدكتور مصطفى الوزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن اعمال الحفر بشأن تابوت الاسكندرية اثبت انه لايضم ممياء خاصة بالاسكندر الاكبر وأن ما تداول عن اكتشاف تابوت خاص به أو أحد الأباطرة عاري تمامًا من الصحة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أقيم بموقع اكتشاف التابوت، منذ قليل، بمنطقة سيدي جابر، أنه: “لا يوجد نقوش تحمل أسم الشخص أو المومياء الموجودة بالتابوت، ويعتقد أن “الدفنة فقيرة ضعيفة، ولا تخص أحد من الملوك أو الأباطرة”.
وأوضح أمين المجلس الأعلى للآثار أن فتح التابوت تم من خلال المتخصصين في فتح التوابيت الذين حضروا من الأقصر، ورصدوا تجمع مياه بالتابوت عقب رفع الغطاء لمسافة ٢٥ سم عن هيكل التابوت لشفط المياه من داخله.
وأرجح أن تكون المياه بالتابوت نتيجة تسريب من الصرف الصحي إلى داخل التابوت من خلال كسر بالجهة الشرقية من التابوت، لافتًا إلى اختلاط المياه مع الهياكل العظمية أو المومياوات التي كانت موجودة بالتابوت مما أدى لتحلل الهياكل، وظهور بقايا قد تكون عائلية لثلاث مومياوات تضم جمجمة وأذرع.
وأشار الوزيري إلى أن التابوت صنع من الجرانيت وقد يكون متحرك لأن طبيعة التربة التي اكتشف بها ليست صخرية، مضيفًا أن الجرانيت يتم احضاره من أسوان، ويقدر عرضه بحوالى 3 أمتار وارتفاعه 2.85 متر، ويزن ما يتراوح من 30 طن إلى 40 طن، والتابوت مصنوع من الجرانيت ولا يوجد عليه أية أختام أو نقوش.
وعند فتح التابوت تسربت مياه لونها أشبه بالأحمر من موقع التابوت، والتي توقع فيما بعد بأن تكون مياه صرف صحي اختلطت بما هو داخل التابوت فنتج عنها هذا اللون.
وشهد موقع التابوت تشديدات أمنية من القوات العسكرية، مشددين الرقابة على تصوير التابوت الذي تم اكتشافه بمنطقة سيدي جابر والتي تعد الجبانة الشرقية في العصر البطلمي، وذلك قبل أن يتم فتحه ومنع دخول الصحفيين إلى داخل الموقع سوى بعد فتح للتابوت لالتقاط الصور من أعلى المكان.