قال الرئيس التنفيذى لشركة «أرامكو» السعودية، إن الامتلاك المحتمل لحصة فى شركة «سابك» للبتروكيماويات سيؤثر على توقيت طرح الشركة للاكتتاب وهو ما يلقى مزيداً من الشك على خطط المملكة لبيع الأسهم فى عملاقتها الحكومية.
ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن طرح «أرامكو» يعتبر الأكبر فى العالم وهو محور برنامج إصلاح اقتصادى طموح يقوده ولى العهد محمد بن سلمان، لتنويع الاقتصاد السعودى بعيداً عن البترول.
وأوضح أمين ناصر، الرئيس التنفيذى لشركة «أرامكو»، أن إتمام صفقة «سابك» مع وضع اللوائح ذات الصلة فى الاعتبار ستؤثر بالتأكيد على الإطار الزمنى للاكتتاب العام للشركة.
وأدت المخاوف بشأن الموقف القانونى وعدم القدرة على توليد القيمة البالغة 2 تريليون دولار التى يسعى إليها ولى العهد إلى حدوث تردد من قبل المملكة فى عملية طرح «أرامكو».
وقال ناصر، لصحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن المملكة لم تتخذ قراراً نهائيًا بشأن الاكتتاب العام، والذى كان يهدف فى البداية إلى إدراج قائمة محلية فى المملكة وإدراج أسهم أخرى فى الخارج.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن عواصم الدول من بينها لندن ونيويورك وهونغ كونغ وطوكيو يتنافسون للحصول على شريحة من إدراج أكبر شركة منتجة للبترول فى البورصة.
وعلى مدى أشهر أفاد مسؤولون تنفيذيون ومستشارون فى شركة «أرامكو» السعودية بحدوث تأخيرات كبيرة فى عملية اتخاذ القرار مع وجود بعض المتشككين فى الإدراج على الإطلاق وظهرت خيارات أخرى لخصخصة الشركة من خلال عملية البيع الخاص.
وتأتى تصريحات ناصر، بعد إعلان وزير الطاقة السعودى خالد الفالح، إنه على الرغم من التخطيط لعملية الطرح العام، إلا أن التوقيت لم يتم تحديده بعد.
وأكدت شركة «أرامكو» السعودية الأسبوع الماضى أنها تجرى محادثات لشراء حصة استراتيجية فى شركة «سابك» للبتروكياويات من صندوق الاستثمار العام فى المملكة لتأمين الطلب المستقبلى على الخام السعودى.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن اتخاذ مثل هذه الخطوة سيجعل «أرامكو» شركة طاقة متكاملة مشابهة لشركة «إكسون موبيل» و«رويال داتش شل».