هانى برزى: إفتتاح مصنع المغرب نهاية 2019 باستثمارات 12 مليون دولار
هادى مدحت: 3-7% زيادة بسعر لبن البودرة خلال العام الماضي
رامى الغزالى: 25% زيادة بمبيعات «عبور لاند» بنهاية 2018
أمنية صابر: الصيف سيساعد على رفع مستويات نمو شركات الأغذية فى الربع الثالث
أظهرت نتائج أعمال شركات الأغذية خلال الربع الثانى من عام 2018، تحسن كبير فى كميات المبيعات و الأرباح رغم ارتفاع التكاليف فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى بخفض دعم الطاقة واتجاه البنك المركزى لاحتواء التضخم عبر تثبيت أسعار الفائدة خلال أخر إجتماعين، ما دفع الشركات للإتجاه نحو التوسع الإقليمى لفتح مزيد من الأسواق لتوفير موارد دولارية، وخفض الديون ومصروفات التشغيل لاستعادة هوامش ما قبل التعويم.
وأظهرت نتائج أعمال شركة جهينة ارتفاع تكاليف التشغيل خلال النصف الأول من العام الجارى بنحو 411.9 مليون جنيه، تصل إلى 2.412 مليار جنيه، لتحافظ الشركة على هامش مجمل الربح عند مستوى 30% رغم نجاح الشركة فى زيادة مبيعاتها إلى 3.5 مليار جنيه مقابل 2.86 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة، بعد إجراءات قوية لتحسين الكفاءة التشغيلية للعمال فى جميع القطاعات وتخفيض حجم الدين، وتقليل أعباء الديون.
وشهد النصف الأول استمرارًا بالاستقرار المالى بأداء شركات قطاع الأغذية وارتفاع بمستوى النمو الخاص بها، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي،لكن اختلفت طرق مواجهة الشركات لمشكلة الهوامش إما بالتوسع داخليًا عن طريق الاستثمار فى مزارع إنتاج ألبان محلية مثل ما قامت به شركة «عبور لاند» مؤخراً.
أما دومتى فقالت فى بيان لها إنه ستتجه لإنتاج المخبوزات خلال العام الجاري، مضيفة أنها تدرس إصدار منتجات جديدة مثل اللبن المحلى أيضًا، وعلى مستوى الاستثمارات الخارجية، أشارت الشركة إلى أنها مستمرة فى إجراءات تأسيس فرع لها فى رواندا، بينما تبنت إيديتا خطة توسع إقليمية بافتتاح مصنع لها فى المغرب تكون مصر من خلاله مركز إقليمى لها.
وقال هادى مدحت، محلل قطاع الأغذية ببنك الاستثمار فاروس، إن الأداء المالى لشركات الأغذية يشهد استقرارًا فى الفترة الحالية وذلك مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، خاصة بالنسبة لسعر العملة وتوافر المواد الخام، ومن ناحية استقرار الطلب على منتجات القطاع فى السوق الذى يعد أفضل من نفس الفترة من العام الماضي.
وتوقع أن يشهد الطلب عدم استقرار بالفترة المقبلة نتيجة لقرارات الحكومة برفع الدعم تدريجيًا، وأن يؤثر ذلك على مستويات النمو والقدرة الشرائية للأفراد.
أضاف أن شركتى «دومتي» و«عبور لاند» تعافتا بالفعل من آثار التعويم بنسبة تقارب 95%، وعاد حجم المبيعات الخاص بهم لمستويات عام 2016، وتوقع تحقيقهما لمستويات نمو صحية بالفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن إحلال اللبن المحلى بلبن البودرة لن يؤثر على انتاج الأجبان أو على المبيعات فى الفترة المقبلة.
وأظهرت المؤشرات المالية المجمعة لشركة دومتى خلال النصف الأول من 2018، تحقيقها أرباح بقيمة 98.1 مليون جنيه مقابل أرباح قدرها 6 ملايين جنيه عن النصف الأول من العام الماضي، نتيجة نمو المبيعات، وبلغ هامش صافى الربح فى الربع الثانى للعام الحالى نسبة قدرها 8.3% مقابل 2.4% فى نفس الفترة المقارنة من العام الماضي، وتستهدف الشركة الوصول بهامش صافى الربح إلى 9%، وهامش مجمل ربح بنحو 26% بنهاية 2018.
وتوقع رامى الغزالي، مدير علاقات المستثمرين بشركة «عبور لاند للصناعات الغذائية»، أن ترتفع إجمالى مبيعات الشركة بنهاية عام 2018 إلى 2.5 مليار جنيه، مشيراً إلى أن مبيعات المنتجات الجديدة مازالت ضعيفة بالنسبة لمبيعات الأجبان، وأن توسعات الشركة بافتتاح مزرعة أبقار، لتوفير جزء من إحتياجاتها من الألبان وتنويع منتجات تراها كافية ولن تتم أية توسعات خلال العام الجارى لمواجهة أعباء التكلفة الإنتاجية.
وأشار محلل قطاع الأغذية بشركة «فاروس القابضة» إلى إرتفاع أسعار اللبن البودرة بنسبة تراوحت بين 3 إلى 7% خلال العام الماضي، لا تؤثر بصورة كبيرة على هوامش الربحية إلا أن إرتفاع سعر الصرف قد يكون له تأثير أكبر.
وقال رامى السرجاني، محلل قطاع الأغذية والمشروبات فى «نعيم القابضة»، إن أبرز المخاطر التى تواجه شركة جهينة فى الفترة المقبلة، هى انخفاض حصة مصر فى مياه نهر النيل نتيجة لسد النهضة الأثيوبي، والارتفاع فى سعر المواد الخام، فى مقابل انخفاض سعر الجنيه المصري، وارتفاع سعر الفائدة.
وقالت أمنية صابر محللة القطاع الغذائى فى سيجما، إن القوة الشرائية للمستهلكين زادت بنسب كبيرة فى الفترة السابقة بالمقارنة بنفس الفترة من العام السابق التى شهدت آثار قرار تحرير سعر الصرف، وأن ذلك ساعد فى ارتفاع أحجام مبيعات قطاع الأغذية التى زادت تدريجيًا.
وتوقعت أن يشهد الربع الثالث نموًا كبيرًا للشركات بشكل عام مع الدخول أكثر فى فصل الصيف، وأن كلا من شركتى «جهينة للصناعات الغذائية،» و«الصناعات الغذائية العربية- دومتي»، استفادتا من خفض سعر الفائدة فى فبراير، وساعدهما لتحقيق صافى أرباح بشكل إيجابي.
وووفقاً لمحللة القطاع الغذائى فى سيجما، فإن أداء شركة دومتى يتحسن تدريجيًا وأنها تخلصت من تبعات التعويم بشكل كبير حاليًا، وأنها متفائلة بأدائها خلال الفترة المقبلة، وأضافت أن نسبة كبيرة من تكاليف إنتاج هذه الشركات تتمثل فى اللبن البودرة والذى يتم استيراده مما يمثل عبء على موارد الشركات من العملة الصعبة، وعليه تسعى الشركات لتقليل الاعتماد على اللبن البودرة عن طريق الاستثمار فى مزارع انتاج ألبان محلية مثل ما قامت به شركة عبور لاند مؤخراً.
ونوهت إلى أن توسعات شركة إيديتا للصناعات الغذائية وتوجهها للسوق المغربى يأتى ضمن سعى الشركة لزيادة مواردها من العملة الصعبة.
وقال هانى برزى، رئيس مجلس اﻹدارة، والعضو المنتدب لـ«إيديتا للصناعات الغذائية»، أن خطة التوسع الإقليمى للشركة، تشمل افتتاح مصنعًا للشركة بدولة المغرب مع نهاية عام 2019، باستثمارات أولية تقارب 12 مليون دولار، حيث يعد أول تواجد فعلى للتصنيع من نوع الأغذية الخفيفة فى المغرب.
كتب: فاروق الهلباوي