تراجعت أسعار البترول الخام بعد أن تجاوزت شركات النفط الأوروبية حالة الركود، مما يشير إلى حدوث تغير فى ثروات الشركات العام الماضى.
وفى الوقت الذى تراجع فيه خام برنت القياسى بأكثر من 9% الأسبوع الماضي، تراجع مؤشر «ستوكس أوروبا 600 » للبترول والغاز بنسبة 3.9% فقط.. فما هو السبب؟
أجابت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن انضباط شركات البترول خلال فترة انهيار الأسعار بين 2014 و2016 أثبت للمستثمرين أنه يمكنهم الآن تحمل تصحيحات أسعار الخام بسهولة.
وقال أحمد بن سالم، المحلل فى شركة «أودو بى إتش إف»، إن شركات البترول قامت بعمل جيد فى تعديل ميزانياتها لبيئة الأسعار المنخفضة.. ويستفيد مساهموها الآن من ذلك.
وأضاف بن سالم، أن الصمود يرتبط بشكل أساسى بحقيقة أن شركات البترول لديها سعر صرف نقدى منخفض يصل إلى 50 دولاراً للبرميل، فى حين أن ميزانيتها وخطط إعادة شراء الأسهم تعتمد على 60 دولاراً.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن انهيار أسعار البترول أجبر عمالقة النفط الأوروبيين على خفض الإنفاق وتقليص التكاليف وتأجيل المشاريع وهى الاستراتيجية التى جعلتهم الآن أقل حساسية لتقلبات الأسعار قصيرة الأجل.
وتراجعت أسعار «برنت» من أعلى مستوى لها فى الآونة الأخيرة منذ 3 سنوات، بسبب القلق من أن الخلاف التجارى المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين سيحد من الطلب فى وقت تتعهد فيه السعودية برفع الإنتاج إلى مستويات قياسية.
ويتوقع محللون، أن يسجل قطاع النفط الأوروبى أعلى نمو للأرباح بين 10 صناعات، ومن المقرر أن تسلم أكبر الشركات، أعلى تدفق نقدى خلال عقد من الزمن تقريبًا وفقًا لمجموعة «جولدمان ساكس» المصرفية.
وقال كريستيان مالك، رئيس أبحاث البترول والغاز فى شركة «جيه بى مورجان تشيس»، إن المستثمرين استمروا فى تسليم مشاريع التنقيب والانتاج بسبب التدفق النقدى الحر القوى مؤكدأ أن أداء الأسهم كان قوياً.
وخلال العام الماضي، كان المستثمرون بطيئين فى الاعتقاد بعودة الأرباح، أن سعر «برنت» ارتفع بنسبة 18%، ولكن المخزونات كانت واحدة من القطاعات القليلة التى انخفضت فى أوروبا.