ارتفعت أسعار البترول فى لندن بالقرب من أعلى مستوى إغلاق فى حوالى أسبوعين بعد أن أدى هجوم على ناقلات فى المملكة العربية السعودية إلى زيادة عدم اليقين بشأن الإمدادات فى وقت تراجعت فيه مخزونات البترول الخام والبنزين فى الولايات المتحدة.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت بما يصل إلى 1.1% لتجنى بذلك المكاسب لليوم الثالث على التوالى.
جاء ذلك بعد أن تعرضت سفينتان سعوديتان للهجوم من قبل ميليشيا الحوثى فى اليمن مما دفع السعودية إلى التوقف مؤقتاً عن إرسال شحنات البترول عبر مضيق باب المندب.
وفى الولايات المتحدة انخفضت مخزونات الخام إلى أدنى مستوى لها منذ 2015 الأسبوع الماضى فى وقت تراجعت فيه إمدادات البنزين للأسبوع الرابع على التوالى.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن الانخفاض فى المخزونات والمخاوف بشأن الإمدادات يساعد على تعويض بعض خسائره الأخيرة التى نجمت عن تصاعد الخلاف التجارى بين الولايات المتحدة والصين.
وفى الوقت الذى وافقت منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» وحلفائها الشهر الماضى على ضخ المزيد من الخام فإن التكهنات تدور حول كيفية تأثر صادرات إيران جراء قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بتجديد فرض العقوبات الدولية.
وقال ستيفن اينيس، رئيس قسم التجارة فى منطقة آسيا والمحيط الهادى فى شركة «أودنغا» فى سنغافورة إن توقف السعوديين المؤقت عن الشحنات بمثابة صعود للأسعار على المدى القصير.
وأضاف خام برنت لشهر سبتمبر 44 سنتاً ليتم تداوله عند 74.37 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا اعتباراً من الساعة 7:37 صباحاً فى لندن.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر بحوالى 44 سنتاً ليصل إلى 69.74 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية بعد أن زادت الأسعار بنسبة 1.1% أمس الأربعاء.
وفى الشرق الأوسط علقت المملكة العربية السعودية على الفور شحنات البترول عبر مضيق باب المندب، بعد أن هاجم أعضاء من جماعة الحوثى المدعومين من إيران سفينتين تحمل كل منهما مليونى برميل من البترول الخام.
ويحاول المستثمرون قياس التأثير الناتج عن إغلاق مضيق باب المندب، حيث يعتبر المضيق أحد الممرات الرئيسية لشحن الخام والمنتجات البترولية الأخرى فى العالم.