من المقرر أن تقوم شركات صناعة السيارات الأمريكية الكبرى الأسبوع الجارى بالإعلان عن أرباح الربع الثانى مدعومة بمبيعات قوية غير متوقعة للشاحنات ذات الهامش المرتفع والسيارات الرياضية التى تحدت أسعار البنزين المرتفعة وأسعار الفائدة.
ولكن مع دخول صانعى السيارات فى حرب تجارية أثارها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فإن كل الأنظار ستتحول نحو إعلان شركات مثل «فورد» و «جنرال موتورز» و «فيات كرايسلر» حول التأثير المستقبلى للتعريفات الجمركية وتأثير المخاوف التجارية على توقعات أرباح العام بأكمله.
وقال ممثلو صناعة السيارات الأمريكية أمام جلسة فى وزارة التجارة الأمريكية إن التعريفات الجمركية ل والتى تصل إلى 25% على السيارات المستوردة وقطع الغيار ستزيد من تكلفة السيارة المستوردة بقيمة 6 آلاف دولار وللسيارة أمريكية الصنع بمبلغ 2000 دولار..
وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» انه حتى قبل ظهور المخاوف التجارية كانت الصناعة تحذر من أن تكاليف المدخلات ستؤثر سلباً على الأرباح.
وتوقعت «فورد» فى يناير الماضى أن تنخفض ربحية السهم العام الجارى بسبب ارتفاع تكاليف السلع وفى شهر أبريل أعلنت إن أرباح الربع الأول تضررت بفعل تعريفة الصلب والالومنيوم.
وقال محللو «وول ستريت» إن أرباح الربع الثانى لن تكشف عن التأثير المباشر للتعريفات ولكن من المرجح أن يتعرض صانعو السيارات لضغوط لتحديد أثر ذلك على تكاليف النصف الثانى من أسعار السيارات وربما على مستوى المبيعات الأمريكية.
وقال ديفيد ويتستون، المحلل لدى «مونينيج ستار» إن المشكلة فى كل الحديث عن التعريفات هى أننا لا نعرف ما الذى سيحدث وبأى شكل وإلى متى سيستمر فالجميع الآن يخطط لكونها مشكلة طويلة الأمد.
وأوضح بريان جونسون، من بنك «باركليز» أن أسهم شركات السيارات أصبحت تعانى من تقلبات كبيرة بسبب تذبذب الاقتصاد حول التوترات التجارية لكننا نشير إلى أن التجارة مع الصين ضئيلة بسبب المصدار البديلة فى المنطقة.
وتوقع إفرايم ليفي، لدى مؤسسة «سى إف آر إيه» للأبحاث أنه سيكون هناك حل خلال ستة أو تسعة أشهر ولا يستحق تعطيل سلسلة التوريد بالنسبة لأوروبا أو الصين.