قالت شركة «رويال داتش شل» البترولية الهولندية إنها تعتزم إطلاق برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 25 مليار دولار، الذى طال انتظاره، على الرغم من إعلانها أيضاً ارتفاع أقل من المتوقع فى الأرباح.
ويعد برنامج إعادة الشراء، الذى تم التعهد به بعد استحواذ شل على مجموعة «بى جى» قبل عامين، بمثابة تأكيد على أن قطاع الطاقة شهد انتعاشاً بعد التراجع الحاد فى السوق.
وقال بن فان بيردين، الرئيس التنفيذى لشركة رويال داتش شل: «توقعاتنا للتدفقات النقدية المجانية والتقدم الذى أحرزناه لتعزيز ميزانيتنا العمومية تعطينا الثقة لبدء برنامج إعادة شراء الأسهم الخاص بنا».
وقالت الشركة إنها ستبدأ بشراء ما يصل إلى 2 مليار دولار من أسهم من الفئة «أيه» أو الفئة «بى» كل ثلاثة أشهر من الآن وحتى عام 2020، ولكنها قالت إن هذه الخطوة لاتزال خاضعة لأسعار البترول ومزيد من التقدم فى خفض الديون.
وقالت شل إن الأرباح على أساس التكلفة الحالية للإمدادات- وهو إجراء يتبعه المحللون عن كثب، بلغت 4.7 مليار دولار معدلة لمراعاة العناصر الاستثنائية، مرتفعة من 3.6 مليار دولار فى الربع السنوى ذاته من العام الماضى، ولكن هذا الارتفاع كان أقل بكثير من توقعات المحللين البالغة 5.9 مليار دولار، والتى تم تجميعها من قبل وكالة أنباء بلومبرج.
وقالت شل إن الزيادة فى الأرباح تعكس زيادة المساهمات من عمليات التنقيب والإنتاج وأعمال الغاز، وتم تعويضها جزئياً بانخفاض الأرباح فى قسم التكرير فى الأشهر الثلاثة المنتهية فى يونيو الماضى.
منذ انهيار أسعار البترول فى عام 2014، ركز قطاع الطاقة على التخلص من الأصول، مما أدى إلى خفض الديون وتحسين عوائد حملة الأسهم، كما أن القطاع حافظ على نهج منظم فى الإنفاق الرأسمالى حتى مع ارتفاع أسعار البترول إلى ما يزيد على 70 دولاراً للبرميل.
بالإضافة إلى ذلك، بلغت التدفقات النقدية لشركة شل من العمليات 9.5 مليار دولار فى الربع الثانى من العام الجارى، منخفضة من 11.3 مليار دولار فى الربع السنوى ذاته فى العام الماضى، كما انخفض التدفق النقدى الحر، الذى لا يشمل النفقات الرأسمالية، على أساس سنوى بواقع قدره 9.5 مليار دولار.
وشعر المحللون بخيبة اﻷمل من قدرة شل على توليد السيولة النقدية فى الربع الأول من العام الجارى، وكانوا يراقبون المقياس عن كثب لتقييم قدرة الشركة على تمويل عوائد المساهمين.