السوق المصرى من أكبر 8 أسواق للسجائر على مستوى العالم
«هارفى»: نسعى لتطوير «روثمان» و«فيسروى» دون إضافة منتجات جديدة
القدرة الإنتاجية تبلغ 8 مليارات سيجارة سنوياً ونتطلع لزيادتها إلى 10 مليارات
هناك فجوة بين الشريحتين المتوسطة والمنخفضة نتج عنها زيادة التهريب 100% فى 6 أشهر
تخطط شركة «بريتش أمريكان توباكو مصر» لزيادة حصتها بالسوق المصرى إلى 10%، مقابل حصة تصل 8% حالياً.
قال ستيفن هارفى، مدير عام شركة «بريتش أمريكان توباكو مصر»، إنَّ الشركة تسعى للوصول إلى الحصة السوقية المستهدفة فى القريب العاجل بعد نجاحها، خلال العام الماضى، فى زيادة حصتها السوقية من 5% إلى 8%.
أضاف أن رد فعل المستهلكين على زيادة أسعار السجائر هو الذى يحدد حجم الاستهلاك فى كل شريحة سريعة، خاصة أن ارتفاع السعر كثيراً ما يدفع المستهلك نحو المنتجات الأقل سعراً.
أوضح «هارفى»، أنَّ «بريتش أمريكان توباكو» لا تسعى لإضافة منتجات جديدة فى المرحلة الحالية فى ظل وجود 5 منتجات يتم تصنيعها محلياً عبر الشركة الشرقية للدخان، وهى «كينت»، و«لاكى سترايك»، و«فيسروى»، و«بال مال»، و«روثمان»، ويتم استيراد منتج فقط من الخارج وهو «دانهيل».
أشار إلى أن حجم الطاقة الإنتاجية للشركة فى مصر، حالياً، يبلغ 8 مليارات سيجارة، وتتطلع إلى زيادتها لـ10 مليارات سيجارة.
وقال إن «بريتش أمريكان توباكو» تسعى، خلال الفترة المقبلة، لتطوير منتجات «روثمان» و«فيسروى» على أن يتم أيضاً تطوير منتجات «كينت» و«دانهيل» مستقبلاً.
أضاف أن وجود منتجات الشركة فى جميع الشرائح السعرية يخلق حالة من التميز داخل السوق المصرى ومنافسة مع المنتجات الأخرى فى السوق.
أشار إلى السوق المصرى يتميز بوجود تسعير مفتوح فى أسعار السجائر بين المنتجات يضمن القدرة والمنافسة لكونه من أكبر 8 أسواق على مستوى العالم فى إنتاج السجائر.
وقال «هارفى»، إنَّ استخدام عدد من المدخنين السجائر الإلكترونية لم يؤثر على حركة بيع منتجات الشركة داخل السوق المصرى، بسبب قلة أعداد مستخدميها.
أضاف أن «بريتش أمريكان توباكو» من الشركات المصنعة للسجائر الإلكترونية على مستوى العالم، لكن لا يوجد خطة حالية لتطبيقها بالسوق المصرى فى ظل أن أذواق المستهلكين تميل إلى استخدام المنتجات العادية من السجائر بشكل كبير.
وقال هارفى: «لدينا وجود قوى فى السوق المصرية لسنوات، إنه الوقت المثالى لتواجد أفضل التقنيات المتاحة فى السوق المصرى بسبب التطورات الإيجابية التى تشهدها البلاد فى الاقتصاد والاستثمارات بالإضافة إلى العديد من الإنجازات الأخرى بما فى ذلك النمو المرتفع وحوافز الاستثمار».
أضاف: «أعتقد أن ﻟدﯾﻧﺎ ﺣﺻﺔ ﺳوﻗﯾﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن 8 و8.5% ﻣن ﺳوق اﻟﺗﺑﻎ اﻟﻣﺻرى، وﻧﺣن ﻧﻌﻣل على ﺗﻌزﯾز وﺟودﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺷرﻗﯾﺔ، اﻟﺗى ﻧﺗﻣﺗﻊ ﺣﺎﻟﯾًﺎ بعلاقة ﻗوﯾﺔ ﻣﻌﮭﺎ».
وقال إن الشراكة بين الشركتين تمتد لـ16 عاماً وهى علاقة مهنية متبادلة المنفعة تشمل اتفاقيات التصنيع والشراكة، وأثمرت تلك الشراكة مؤخراً عن منتج «بال مال»، والذى ينتج بالشراكة بين الجانبين مناصفة.
وقال إن الشركة لديها خطة لاستثمار 30 مليون جنيه إسترلينى خلال الأشهر الـ 12 المقبلة فى مصر، وتخطط الشركة للتركيز على تسويق علامة Pall Mall التجارية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تطوير منتجات أخرى، كما سيتم استخدام جزء من الاستثمار لإنشاء المكتب الرئيسى الجديد للشركة فى القاهرة الجديدة.
وقال هارفى، إن طفرة أسعار السجائر التى حدثت كان لها تأثير ضئيل على الطلب لأن الناس لا يتوقفون عن التدخين، وما يحدث عادة هو أن المستهلك يقلل عدد السجائر التى يدخنها كل يوم، ثم عادة ما يرجع إلى العادات التقليدية مرة أخرى، أو يتحول إلى منتج أرخص، و«بريتش أميركان توباكو» لديها منتجات مصممة لجميع أنواع المستهلكين.
أضاف أنه حدث اتجاه للخفض خلال السنتين الماضيتين فى مصر بسبب الزيادات السريعة فى الأسعار نتيجة الضرائب، ولجأ المدخنون إلى التعامل مع العلامات التجارية الأرخص، لكى لا يضطروا إلى إنفاق المزيد على التدخين.
وعن نظام الضرائب الحالى – المستند إلى 3 شرائح – قال هارفى إنه نظام عادل اجتماعى ويعطى المستهلك خيارات متعددة حيث يحتوى على علامات تجارية ومنتجات متعددة فى كل مستوى، لكنه يعتقد أنه كانت هناك فجوة بين المستويين المتوسط والمنخفض، وقد ازدادت الأسعار مدفوعة بالضرائب خلال العامين الماضيين، وهذا يؤدى إلى اتجاه المستهلك إلى الشرائح الأقل وإذا لم يجد المنتج المناسب له فسوف يتحول إلى منتجات غير مشروعة، ومن ثم يتسبب فى خسارة كبيرة للإيرادات الحكومية والشركات أيضًا.
أضاف أن ذلك أدى لارتفاع معدلات التهريب بنحو 100% خلال 6 أشهر، والحل لهذه المسألة هو وجود منتجات دولية بأسعار معقولة فى المستوى المنخفض.
وعن الإصلاحات الاقتصادية، إنها بدأت تؤتى ثمارها «يمكننا القول أن الأسوأ قد انتهى بالنسبة لبيئة الأعمال فى مصر، لقد مررنا بأوقات عصيبة منذ تعويم العملة فى نوفمبر الماضى، لكن الظروف الآن تتحسن الإدارة السياسية الحالية لديها الإرادة لإكمال ما بدأته».
وقال هارفى، إن التوقعات المستقبلية لهذه الصناعة إيجابية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإصلاحات الاقتصادية، كما تجرى دراسات من قبل الهيئات الحكومية فيما يتعلق بجدوى زراعة التبغ فى مصر، مما يؤدى إلى تقليل اعتماد البلاد على المواد الخام المستوردة، وهذا يعكس التوقعات الإيجابية لهذه الصناعة على الرغم من التحديات التى تواجهها، والتى تتراوح من ارتفاع الأسعار إلى التجارة غير المشروعة.