رغم الزيادات الكبيرة فى الأسعار والضرائب فى السنوات الماضية مازالت مبيعات السجائر تنمو، لتبلغ هذا العام نحو 87.5 مليار سيجارة سنوياً.
وتوسعت الشركات الأجنبية فى مصر من خلال طرح منتجات جديدة خلال الفترة الماضية، بينما عملت الشركة الشرقية للدخان المنتج الوحيد للسجائر فى مصر على تطوير منتجاتها والتوسع فى منتجات بالشراكة مع الشركات الأجنبية. وقفزت الحصيلة المتوقعة من الضرائب على السجائر للعام المالى الحالى بنحو %121 خلال 5 سنوات لتصل إلى 58 مليار جنيه، بينما قفزت أرباح الشركة الشرقية للدخان بمعدل %161 فى النصف الأول من العام المالى الحالى لتصل إلى 2.3 مليار جنيه.
وتعمل الشركات الأجنبية على زيادة حصصها السوقية رغم ارتفاع معدلات تهريب السجائر من الخارج الفترة الماضية، وتحث الحكومة على توسيع الشرائح الضريبية بشكل يضمن خفض أسعار منتجاتها.
«الشرقية للدخان» تتفاوض مع شركات السجائر الأجنبية لإضافة منتجات جديدة بالشريحة الوسطى
«هارون»: إنتاج 62 مليار سيجارة خلال العام المالى الماضى بحصة سوقية %72
تطوير «مونديال» و«بلاك ليبول» واستهداف إنتاج 4 ملايين سيجارة من الأولى
المعسل يستحوذ على %85 من صادرات الشركة و«السلوم» فى الصدارة
تتفاوض الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» مع عدد من شركات السجائر الأجنبية المتواجدة بالسوق لإضافة منتجات جديدة فى الشريحة الوسطى للأسعار عبر عقد شراكات.
وتتوزع شرائح الاستهلاك على الشريحة الأولى حتى 18 جنيهاً للعلبة والشريحة الوسطى أكثر من 18 وحتى 30 جنيهاً والشريحة الثالثة أكثر من 30 جنيهاً للعلبة.
قال محمد عثمان هارون رئيس «إيسترن كومبانى»، إن الشركة عقدت شراكة مع مجموعة المنصور لإنتاج سجائر «ويست» عبر استهداف إنتاج 3 ملايين سيجارة يومياً.
أضاف أن «الشرقية للدخان» أنتجت 62 مليار سيجارة من أصناف السجائر الخاصة بها خلال العام المالى السابق بزيادة مليار سيجارة على تقديرات الموازنة بحصة سوقية بلغت %72.
أوضح هارون، أن إجمالى عدد السجائر المنتجة فى 2017-2018 بلغ 83 مليار سيجارة ومن المتوقع ارتفاعها بالعام المالى الجارى إلى 87 مليار سيجارة بنمو نسبته %5.
أشار إلى أن الشركة تعاقدت فى وقت سابق على 5 خطوط إنتاج من أوروبا بقيمة 8 ملايين يورو تتضمن ماكينات للتطوير وأخرى للإحلال والتجديد وتم استلام خطين إنتاج منهما حالياً.
وقال إن الشركة تسعى خلال الفترة المقبلة لتطوير منتجات «مونديال» و«بلاك ليبول» بحيث يتم إنتاج 4 ملايين سيجارة «مونديال» خلال العام المالى الجارى مقارنة بـ1.5 مليون سيجارة العام المالى السابق.
أضاف أن الشركة تدرس استخدام نظام «الدخان المنفوش» فى عمليات تحضير السجائر لتقليل تكلفة الإنتاج على أن يتم اﻻنتهاء من الدراسة خلال 3 أشهر.
أشار إلى صعوبة إنتاج السجائر الإلكترونية فى ظل انخفاض حصتها السوقية فضلاً عن المنتجات المقلدة والتى تؤثر على جدواها الاستثمارية.
أوضح هارون، أن «الشرقية للدخان» تنتج سنوياً 1.3 مليون «سيجار» ونسعى للمحافظة على هذه الكمية خلال العام المالى الجارى خاصة بعد الزيادات الأخيرة فى الأسعار بنسبة بلغت %10.
وقال إن الشركة أنتجت صنفاً جديداً من «السيجار» منذ شهرين يعرف بـ«البرونت» بتكلفة 500 جنيه لأعداد 10 سيجار بعدد 40 علبة فقط.
أضاف، أن الشركة تلقت طلبات كتابية من شركات إماراتية للدخول إلى السوق المصرى منذ أشهر لتصنيع منتجاتها بالسوق.
أوضح أن الشركة تدرس حالياً حجم الطاقة الإنتاجية للشركة لتحديد إمكانية دخول الشركات الإماراتية للسوق من عدمه فى ظل وجود فوائض لخطوط الإنتاج.
أشار إلى أن %85 من صادرات الشركة بالخارج لمنتجات المعسل وخاصة «السلوم» مقابل %15 لسجائر «كيلوباترا»، والشركة تعمل على تنويع منتجات التصدير بالخارج بهدف تحسين الصادرات.
وقال هارون، إن القرار الأخير بزيادة أسعار السجائر بقيمة 75 قرشاً عن كل علبة جاء نتيجة صدور قانون التأمين الصحى الشامل بتاريخ 11 يناير الماضى وإعطاء مهلة 6 أشهر لتطبيقه.
أضاف أن صافى أرباح الشركة خلال 11 شهراً من العام المالى 2017-2018 نحو 4 مليارات جنيه، على أن تصل 4.250 مليار جنيه مع إقفال السنة المالية مقارنة بـ3 مليارات جنيه بالعام المالى الأسبق.
أشار إلى أن قانون الضرائب وفقاً لآخر تعديلاته يفرض ضريبة مقطوعة 3.5 جنيه على الشريحة الأولى للسجائر التى تصل قيمتها 18 جنيهاً للعلبة و5.5 جنيه لأكثر من 18 حتى 30 جنيهاً و6.5 جنيه لأكثر من 30 جنيهاً، وتم إضافة 75 قرشاً إليها وفقاً لقانون التأمين الصحى الشامل و10 قروش للطلاب، فضلاً عن %50 من سعر بيع العلبة للمستهلك.
وكان وزير المالية الدكتور محمد معيط أصدر قراراً وزارياً رقم 288 لسنة 2018 بالأسعار الجديدة لمنتجات السجائر بعد تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل وحدد القرار أسعار «مارلبورو» و«كينت» و«دافيدوف» بنحو 37 جنيهاً بينما أسعار «مارلبورو» 35 جنيهاً، فى حين بلغت أسعار «ميريت» و«دانهيل» 40 جنيهاً و«كاميل» 34 جنيهاً.
وأسعار منتجات «إل إم» و«لاكى سترايك» 29 جنيهاً، بينما بلغت أسعار «روثمان» و«جولواز» و«نستون» نحو 27 جنيهاً و25 جنيهاً لكل من «نيكست» و«بى إس».
كما حدد القرار سعر سجائر «بال مال» و«فايسروى» بقيمة 24 جنيهاً وبلغت أسعار «كيلوباترا بلاك ليبول» و«تايم جولدن ويست» بنحو 22 جنيهاً، و18 جنيهاً لـ«السوبر» و17 جنيهاً لـ«تارجت» و«كيلوباترا البوكس الأحمر» و«الأزرق والجولد».
وشمل القرار أسعار «كيلوباترا كينج» العبوات ورقية بقيمة 15.50 جنيه بينما «كيلوباترا كوين» الورقية بنحو 16 جنيهاً و16.5 جنيه لسجائر «مونديال الأحمر والأزرق ولايت» و«بوسطن» و«بلمونت».
أضاف «نحتاج لفترة 3 أشهر لقياس درجة تأثر منتجات السجائر من الزيادات السعرية الأخيرة وبعض المستهلكين قد يتجه إلى تقليل الكمية أو النزول إلى شريحة سعرية أقل وفقاً لقدرته على الشراء».
أوضح أن تحقيق إيرادات بيعية للشركة يساعد فى إجراء عملية ترويج لبعض المنتجات فى حالة حدوث ركود بالأسواق عبر حوافز سلعية أو مالية.
أشار إلى أن نجاح الشركات يقاس عادة بأحد أمرين زيادة الحصة السوقية أو جمع سيولة مالية كبيرة من التجار.
وقال رئيس الشركة الشرقية للدخان «نستهدف الوصول بقيم التصدير السنوية إلى 10 ملايين دوﻻر خلال السنوات المقبلة».
أضاف، أن الأحداث فى السوق الليبى أثرت بشكل كبير على معدلات التصدير فى ظل استهلاكه لنسب كبيرة من منتجات السجائر والمعسل التابعة للشركة.
أوضح أن «الشرقية للدخان» تنسق مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لاستغلال المناطق غير مستغلة بمناطق المانسترلى وجزيرة الدهب وفيصل بالجيزة وأرض السلوم بالإسكندرية، واﻻنتهاء من إجراءات تغيير التراخيص والنشاط مع الأحياء والمحافظات.
أشار إلى صعوبة تنفيذ مشروعات سكنية أو إدارية على أراض برخص صناعية وبالتالى لابد من تغيير النشاط أولاً ثم تحديد آلية الاستغلال بالبيع أو الإيجار أو الشراكة.
وتابع «الشركة لديها شبه استقرار تام، ولا يوجد ما يستدعى للاقتراض خاصة أن الخطة القادمة تعتمد على تطوير الآﻻت والمعدات والمواقع وبالتالى لا نحتاج لتدبير مبالغ مالية كبيرة.
وقال إن الشركة تعمل على خلق التوازن بين التكاليف والإيرادات للحفاظ على معدلات الربحية فى ضوء ارتفاع تكلفة الإنتاج.
أضاف أن الشركة ستتأثر بارتفاع أسعار المعسل وفقاً للزيادات السعرية الأخيرة نتيجة وجود مصانع غير مرخصة مقلدة ﻷصناف معسل السلوم الذى تنتجه الشركة مما يمثل أعباء اضافية على الشركة.
أوضح أن انخفاض إنتاج الشركة من معسل النكهات يمثل نقطة ضعف للشركة ومن ثم ندرس إجراء شراكات مع شركات المعسل المنتجة بالسوق لتوفير معسل النكهات لتصديره للأسواق الخليجية والعربية ومن ثم تنشيط قيم الصادرات.
أشار إلى أن الحصة السوقية لمنتجات المعسل تبلغ %20 نسعى إلى زيادتها خلال الفترة المقبلة لحوالى %30.
%121 نمواً فى الحصيلة الضريبية للسجائر فى 5 سنوات
شركات السجائر تطالب بتوسيع الشرائح الضريبية والحكومة تتجاهل
مبيعات السجائر هى واحدة من أكبر مصادر الضرائب لمصر، وتستهدف الحكومة تحقيق نحو 58 مليار جنيه منها خلال العام المالى الحالى.
ولجأت الحكومة إلى زيادة الضرائب على السجائر أكثر من مرة خلال الفترة الماضية لتمويل برامجها، وكان آخرها الزيادة الأخيرة والتى تذهب لتمويل برنامج التأمين الصحى الشامل الذى سيبدأ تطبيقه خلال العام المالى الحالى.
وتنقسم منتجات السجائر داخل السوق المصرى على إلى 3 شرائح سعرية تبدأ الشريحة الأولى بالمنتجات ذات القيمة السعرية حتى 18 جنيها وتكون الضريبة المقطوعة عليها 3.5 جنيه إضافة إلى 50% من سعر البيع النهائى للمستهلك، 75 قرشا إضافية.
والشريحة الثانية وهى التى تتراوح أسعارها بين 18 و30 جنيها، وتبلغ الضرائب عليها 5.5 جنيه إضافة إلى 50% من سعر البيع للمستهلك، و75 قرشا للتأمين الصحى.
والشريحة الثالثة وهى التى تزيد أسعارها على 30 جنيها ويبلغ سعر الضرائب عليها 6.5 جنيه و50% من سعر البيع للمستهلك، و75 قرشا للتأمين الصحى.
وأبرز المنتجات التى تدخل ضمن الشريحة الأولى هى المنتج الشعبى الشهير كليوباترا الورقية كوين سوفت والكينج والبوكس والمونديال والتارجت، بينما الشريحة الثانية والتى تتراوح قيمها بين أكثر 18 جنيها إلى 30 جنيها ومن أبرز منتجات هذه الشريحة إل إم وروثمان ولاكى سترايك ونكست وبال مول والفايسروى وكليوباترا بلاك ليبول وتايم، بينما أبرز منتجات الشريحة الثالثة كنت ومارلبورو ودانهايل وميريت وكاميل.
ونمت الحصيلة الضريبية من السجائر والتبغ على مدار الخمس السنوات الماضية بنسبة 121% لتبلغ وفقا لتقديرات الموازنة للعام المالى الحالى 58.5 مليار جنيه مقابل 26.4 مليار جنيه بالعام المالى 2014-2015 وكذلك تمثل 7.5% من اجمالى الضرائب البالغة 770 مليار جنيه ومعدل 18.2% من إجمالى ضريبة القيمة المضافة 320 مليار جنيه خلال العام المالى الجاري.
كما تمثل نسبة الضريبة على السجائر وفقا للبيان المالى بموازنة العام المالى الجارى نحو 59.5% من إجمالى 98.4 مليار جنيه إجمالى الضريبة على سلع الجدول.
ومن جانبه قال المحاسب محمد عثمان هارون رئيس شركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» إن وجود 3 شرائح لمنتجات السجائر يمكن كافة الشركات من المنافسة فى ظل وجود منتجات سعرية مختلفة.
وأضاف أن القرار الوزارى الأخير بأسعار السجائر ساهم فى حل التشوهات السعرية بين الشرائح المختلفة وخلق توازن فى الأعباء المالية الناتجة عن فرض الضرائب والرسوم.
لكن شركات السجائر الأجنبية تسعى لإدخال تعديلات على حدود الشرائح الثلاث بما يخدم مصالحها، ولدى كل واحدة منها مقترحات مختلفة عن بقية الشركات تستهدف خفض الضرائب على منتجاتها.
واتفق ستيفن هارفى مدير عام شركة بريتش أمريكان توباكو مصر مع ثبات إعداد الشرائح السعرية لمنتجات السجائر حتى يكون للمستهلك اختيارات جيدة لكل الشرائح، لكنه طالب فى وقت سابق بتوسيع حدود تلك الشرائح بشكل يضمن استيعاب الزيادات الضريبية بمشروع موازنة العام المالى الحالى وضريبة قانون التأمين الصحى الشامل البالغة 75 قرشا لكل علبة وتحقيق هامش ربح للشركات لكن وزارة المالية عند تطبيقها قانون التأمين الصحى الشامل اكتفت بزيادة الأسعار 75 قرشا فقط دون إجراء أية توسيع للشرائح.
ويتيح توسيع الشرائح إخراج عدد من المنتجات من الرائح الضريبية الأعلى إلى الشرائح الأقل منها، وهو ما يترجم فى صورة خفض السعر النهائى للمستهلك ويخدم تلك المنتجات تسويقيا.
كما طالبت شركة جابان توباكو إنترناشيونال بضرورة المحافظة على نظام الشرائح الثلاث، وعدم تقليصها إلى شريحتين، وكذلك توسيع الشرائح.
وكانت هناك مطالبات من البعض فى وقت سابق، بدمج الشرائح الضريبية فى شريحة واحدة أو شريحتين على الأكثر، وهو ما يقلص مساحة المنافسة السعرية، ويستفيد منه مستهلكو المنتجات فى الشرائح السعرية الأعلى والذين سيدفعون نفس الضرائب التى يدفعها مستهلكو الشرائح الأقل.
أعلى 10 أنواع سجائر مبيعاً فى مصر
«كليوباترا» الورقية تتصدر القائمة بـ120 مليون سيجارة يومياً و«البوكس» 60 مليوناً
«إل إم» الأكثر مبيعاً فى «الأجنبى» بـ45 مليون سيجارة و«بال مال» 15 مليوناً
استحوذت أصناف السجائر الشعبية على مزاج المصريين، ليستهلكوا منها حوالى 191 مليون سيجارة يومياً، مقابل 92 مليون سيجارة للماركات الأجنبية.
وحصلت «البورصة» على قائمة بأكثر أصناف السجائر مبيعاً بالسوق؛ حيث تصدر منتجا «كيلوبترا كوين سوفت» و«كينج سايز» ذو العبوات الورقية القائمة بعدد 120 مليون سيجارة يومياً، ويباعان، حالياً، بقيمة 16 جنيهاً و15.50 جنيه بعد الزيادة السعرية التى تلت تطبيق قانون التأمين الصحى الشامل وإضافة 75 قرشاً لكل علبة سجائر.
وجاء فى المرتبة الثانية منتج «كليوباترا بوكس» ذو الأصناف «الجولد»، و«الأحمر»، و«الأزرق» بإجمالى 60 مليون سيجارة يومياً بسعر بيع 17 جنيهاً، وتنتج الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» أصناف كليوباترا بأنواعها.
فى حين جاء منتج «إل إم» بأصنافه الأزرق والأحمر الخاص بشركة «فيليب موريس» فى المرتبة الثالثة بعدد 45 مليون سيجارة يومياً، ويصل سعر بيعها حالياً 29 جنيهاً للعبوة.
وجاء منتج «بال مال» الخاص بشركة «بريتش أمريكان توباكو» والشرقية للدخان فى المرتبة الرابعة بعدد 15 مليون سيجارة يومياً ويبلغ سعره حالياً 24 جنيهاً، يليه سجائر «مارلبورو» التى تنتجها «فيليب موريس» بأصنافه «الريد» و«الجولد» بعدد 12 مليون سيجارة يومياً ويصل سعرها 37 جنيهاً.
وبلغت مبيعات سجائر «كليوباترا سوبر» 11 مليون سيجارة يومياً بسعر 18 جنيهاً للعلبة، ثم سجائر «ميريت» التابعة لـ«فيليب موريس» بعدد 10 ملايين سيجارة يومياً ويصل سعرها 40 جنيهاً.
وجاء فى الترتيب الثامن سجائر «ونستون» التى تنتجها شركة «جابان توباكو إنترناشيونال» بعدد 5 ملايين سيجارة يومياً، ويصل سعرها 27 جنيهاً، وبالمرتبة التاسعة منتج «فايسروى» المصنع بالشراكة بين «الشرقية للدخان» و«بريتش أمريكان توباكو» بعدد 3 ملايين سيجارة يومياً، ويبلغ سعرها 24 جنيهاً، وأخيراً سجائر «روثمان» التابعة لـ«بريتش أمريكان توباكو» بمبيعات 2 مليون سيجارة يومياً وسعرها 27 جنيهاً.
ويبلغ عدد السجائر التى يتم إنتاجها يوميا نحو 278 مليون سيجارة فى أيام العمل، مع استبعاد أيام الإجازات الأسبوعية والرسمية، من خلال الشركة الشرقية للدخان والتى تحتكر إنتاج السجائر فى مصر.
وتستحوذ الشركة الشرقية للدخان على ما بين 71% و72% من سوق السجائر فى مصر، ومن بينها معظم المنتجات المباعة فى الشريحة المنخفضة، وجزء مهم من المنتجات فى الشريحة المتوسطة.
وتتواجد الشركة فى الشريحة المتوسطة من خلال المنتجات التى تنتجها بالشراكة مناصفة مع الشركات الأجنبية، مثل منتج بال مال والذى ينتج مناصفة مع شركة بريتش اميريكان توباجو، ومنتجات أخرى مع شركات أخرى.
وتبيع الشركة الشرقية للدخان نحو 62 مليار سيجارة يوميا وبقارف كبير عن أقرب منافسيها «فيلب موريس» التى تبيع نحو 19 مليار سيجارة.
ورغم الزيادات الكبيرة فى الأسعار والضرائب فى السنوات الماضية مازالت مبيعات السجائر تنمو، لتبلغ هذا العام نحو 87.5 مليار سيجارة سنوياً.
وتسعى شركات السجائر المختلفة للحفاظ على موطىء قدم لها فى السوق المصرى الذى يعد ثامن أكبر أسواق السجائر عالميا وفقاً لإحصائيات شركة بريتش أميركان توباجو، وذلك بالرغم من التحديات الكبيرة التى فرضها ارتفاع الأسعار والضرائب، ومعدلات التضخم المرتفعة التى شهدتها البلاد خلال العامين الماضيين.
فى النهاية أثرت شهية المصريين للسجائر على أرباح الشركة الشرقية للدخان والتى قفزت بمعدل 161% فى النصف الأول من العام المالى الماضى، لتصل إلى 2.3 مليار جنيه مقابل 890 مليون جنيه عن نفس الفترة من العام المالى السابق عليه، وهو ما يترك أثراً إيجابياً على خطة الحكومة لبيع حصة من الشركة فى سوق المال خلال العام الحالى، ضمن خطة أوسع لتوسيع ملكية عدد من الشركات الحكومية.
وتعتزم الحكومة المالك الأساسى للشركة من خلال الشركة القابضة للصناعات الكيماوية طرح 4.5% من أسهم الشركة فى البورصة خلال العام الحالى ليصل نسبة المتداول منها إلى 49.5% وتحتفظ الحكومة بالحصة المتبقية البالغة 50.5%.
«بريتش أمريكان توباكو» تخطط لزيادة حصتها السوقية إلى 10%
السوق المصرى من أكبر 8 أسواق للسجائر على مستوى العالم
«هارفى»: نسعى لتطوير «روثمان» و«فيسروى» دون إضافة منتجات جديدة
القدرة الإنتاجية تبلغ 8 مليارات سيجارة سنوياً ونتطلع لزيادتها إلى 10 مليارات
هناك فجوة بين الشريحتين المتوسطة والمنخفضة نتج عنها زيادة التهريب 100% فى 6 أشهر
تخطط شركة «بريتش أمريكان توباكو مصر» لزيادة حصتها بالسوق المصرى إلى 10%، مقابل حصة تصل 8% حالياً.
قال ستيفن هارفى، مدير عام شركة «بريتش أمريكان توباكو مصر»، إنَّ الشركة تسعى للوصول إلى الحصة السوقية المستهدفة فى القريب العاجل بعد نجاحها، خلال العام الماضى، فى زيادة حصتها السوقية من 5% إلى 8%.
أضاف أن رد فعل المستهلكين على زيادة أسعار السجائر هو الذى يحدد حجم الاستهلاك فى كل شريحة سريعة، خاصة أن ارتفاع السعر كثيراً ما يدفع المستهلك نحو المنتجات الأقل سعراً.
أوضح «هارفى»، أنَّ «بريتش أمريكان توباكو» لا تسعى لإضافة منتجات جديدة فى المرحلة الحالية فى ظل وجود 5 منتجات يتم تصنيعها محلياً عبر الشركة الشرقية للدخان، وهى «كينت»، و«لاكى سترايك»، و«فيسروى»، و«بال مال»، و«روثمان»، ويتم استيراد منتج فقط من الخارج وهو «دانهيل».
أشار إلى أن حجم الطاقة الإنتاجية للشركة فى مصر، حالياً، يبلغ 8 مليارات سيجارة، وتتطلع إلى زيادتها لـ10 مليارات سيجارة.
وقال إن «بريتش أمريكان توباكو» تسعى، خلال الفترة المقبلة، لتطوير منتجات «روثمان» و«فيسروى» على أن يتم أيضاً تطوير منتجات «كينت» و«دانهيل» مستقبلاً.
أضاف أن وجود منتجات الشركة فى جميع الشرائح السعرية يخلق حالة من التميز داخل السوق المصرى ومنافسة مع المنتجات الأخرى فى السوق.
أشار إلى السوق المصرى يتميز بوجود تسعير مفتوح فى أسعار السجائر بين المنتجات يضمن القدرة والمنافسة لكونه من أكبر 8 أسواق على مستوى العالم فى إنتاج السجائر.
وقال «هارفى»، إنَّ استخدام عدد من المدخنين السجائر الإلكترونية لم يؤثر على حركة بيع منتجات الشركة داخل السوق المصرى، بسبب قلة أعداد مستخدميها.
أضاف أن «بريتش أمريكان توباكو» من الشركات المصنعة للسجائر الإلكترونية على مستوى العالم، لكن لا يوجد خطة حالية لتطبيقها بالسوق المصرى فى ظل أن أذواق المستهلكين تميل إلى استخدام المنتجات العادية من السجائر بشكل كبير.
وقال هارفى: «لدينا وجود قوى فى السوق المصرية لسنوات، إنه الوقت المثالى لتواجد أفضل التقنيات المتاحة فى السوق المصرى بسبب التطورات الإيجابية التى تشهدها البلاد فى الاقتصاد والاستثمارات بالإضافة إلى العديد من الإنجازات الأخرى بما فى ذلك النمو المرتفع وحوافز الاستثمار».
أضاف: «أعتقد أن ﻟدﯾﻧﺎ ﺣﺻﺔ ﺳوﻗﯾﺔ ﺗﺗراوح ﺑﯾن 8 و8.5% ﻣن ﺳوق اﻟﺗﺑﻎ اﻟﻣﺻرى، وﻧﺣن ﻧﻌﻣل على ﺗﻌزﯾز وﺟودﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق ﺑﺎﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺷرﻛﺔ اﻟﺷرﻗﯾﺔ، اﻟﺗى ﻧﺗﻣﺗﻊ ﺣﺎﻟﯾًﺎ بعلاقة ﻗوﯾﺔ ﻣﻌﮭﺎ».
وقال إن الشراكة بين الشركتين تمتد لـ16 عاماً وهى علاقة مهنية متبادلة المنفعة تشمل اتفاقيات التصنيع والشراكة، وأثمرت تلك الشراكة مؤخراً عن منتج «بال مال»، والذى ينتج بالشراكة بين الجانبين مناصفة.
وقال إن الشركة لديها خطة لاستثمار 30 مليون جنيه إسترلينى خلال الأشهر الـ 12 المقبلة فى مصر، وتخطط الشركة للتركيز على تسويق علامة Pall Mall التجارية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تطوير منتجات أخرى، كما سيتم استخدام جزء من الاستثمار لإنشاء المكتب الرئيسى الجديد للشركة فى القاهرة الجديدة.
وقال هارفى، إن طفرة أسعار السجائر التى حدثت كان لها تأثير ضئيل على الطلب لأن الناس لا يتوقفون عن التدخين، وما يحدث عادة هو أن المستهلك يقلل عدد السجائر التى يدخنها كل يوم، ثم عادة ما يرجع إلى العادات التقليدية مرة أخرى، أو يتحول إلى منتج أرخص، و«بريتش أميركان توباكو» لديها منتجات مصممة لجميع أنواع المستهلكين.
أضاف أنه حدث اتجاه للخفض خلال السنتين الماضيتين فى مصر بسبب الزيادات السريعة فى الأسعار نتيجة الضرائب، ولجأ المدخنون إلى التعامل مع العلامات التجارية الأرخص، لكى لا يضطروا إلى إنفاق المزيد على التدخين.
وعن نظام الضرائب الحالى – المستند إلى 3 شرائح – قال هارفى إنه نظام عادل اجتماعى ويعطى المستهلك خيارات متعددة حيث يحتوى على علامات تجارية ومنتجات متعددة فى كل مستوى، لكنه يعتقد أنه كانت هناك فجوة بين المستويين المتوسط والمنخفض، وقد ازدادت الأسعار مدفوعة بالضرائب خلال العامين الماضيين، وهذا يؤدى إلى اتجاه المستهلك إلى الشرائح الأقل وإذا لم يجد المنتج المناسب له فسوف يتحول إلى منتجات غير مشروعة، ومن ثم يتسبب فى خسارة كبيرة للإيرادات الحكومية والشركات أيضًا.
أضاف أن ذلك أدى لارتفاع معدلات التهريب بنحو 100% خلال 6 أشهر، والحل لهذه المسألة هو وجود منتجات دولية بأسعار معقولة فى المستوى المنخفض.
وعن الإصلاحات الاقتصادية، إنها بدأت تؤتى ثمارها «يمكننا القول أن الأسوأ قد انتهى بالنسبة لبيئة الأعمال فى مصر، لقد مررنا بأوقات عصيبة منذ تعويم العملة فى نوفمبر الماضى، لكن الظروف الآن تتحسن الإدارة السياسية الحالية لديها الإرادة لإكمال ما بدأته».
وقال هارفى، إن التوقعات المستقبلية لهذه الصناعة إيجابية، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الإصلاحات الاقتصادية، كما تجرى دراسات من قبل الهيئات الحكومية فيما يتعلق بجدوى زراعة التبغ فى مصر، مما يؤدى إلى تقليل اعتماد البلاد على المواد الخام المستوردة، وهذا يعكس التوقعات الإيجابية لهذه الصناعة على الرغم من التحديات التى تواجهها، والتى تتراوح من ارتفاع الأسعار إلى التجارة غير المشروعة.
«جى تى آى» تدرس طرح منتج جديد قبل نهاية 2018
%7 الحصة السوقية خلال 2017 من السجائر الأجنبية
تدرس شركة «جابان توباكو إنترناشونال – جى تى آى» طرح منتج جديد فى السوق المصرى خلال العام الجارى بالتنسيق مع الشركة الشرقية للدخان.
قال خالد إسماعيل، رئيس قطاع العلاقات الخارجية بالشركة إن «جابان توباكو إنترناشونال» إن اتفاقية التصنيع مع الشركة الشرقية للدخان تسمح بإضافة أصناف جديدة إليها.
أضاف أن الشركة تمتلك خطة طموحة لزيادة أصنافها ومنتجاتها داخل السوق المصرى إلا أن طرح منتج جديد يتطلب خطة للتسويق لضمان تحقيق المبيعات المستهدفة.
أوضح أنه لايمكن تحديد تأثير اﻻرتفاعات الأخيرة على أسعار السجائر خلال الوقت الحالى، ولابد من اﻻنتظار مهلة لاتقل عن 3 أشهر لقياس معدلات الاستهلاك.
أشار إلى أن الشركة تستهدف خلال 2018 زيادة مبيعاتها وحصتها السوقية بعد إضافة منتجها الجديد «كاميل» مع استمرار نمو منتجها «وينستون».
وقال إن معدل الحصة السوقية للشركة فى فئة السجائر الأجنبية بلغ أكثر من %7 خلال عام 2017.
وكانت الحكومة قد طبقت قانون التأمين الصحى على شركات الزيادة عبر زيادة سعر العلبة نحو 75 قرشاً، علاوة على إصدار وزير المالية قراراً بأسعار المنتجات، ونص القرار على أن سعر «وينستون» 27 جنيهاً بينما «كاميل» تم تسعيره عند 34 جنيهاً للعبوة.
أضاف إسماعيل، أن شركة «جابان توباكو إنترناشونال» كانت أسرع شركة سجائر نمواً فى عام 2017 وحققت معدل نمو بلغ %233 وتم بيع ما يزيد عن مليار سيجارة.
أوضح أن منتج «وينستون» يتصدر مبيعات الشركة فى مصر وهو المنتج الأكثر مبيعاً فى العالم من بين منتجات الشركة.
وتابع «على الرغم من أن المنتج تم طرحه منذ أقل من 4 سنوات إلا أن مبيعاته تجاوزت منتجات أخرى متواجدة فى السوق المصرى منذ سنوات».
وقال إن السوق المصرى يتميز بالتنافسية الشديدة التى تصب فى مصلحة المستهلك وقامت عدة شركات بطرح منتجات جديدة خلال الفترة الماضية عند نقاط سعرية لم تكن موجودة فى السوق المصرى من قبل وهو الأمر الذى أعطى المستهلك الاختيار من بين عدد أكبر من الأصناف والشرائح السعرية.
أضاف أن الدولة استفادت من خلال زيادة الحصيلة الضريبية من الضرائب التى يتم تحصيلها من السجائر بشكل سنوى.