عمرو مصطفى كامل خبير الاستثمار الرياضى:
«بيراميدز» تسبب فى نقلة تاريخية للكرة فى مصر.. ولا يوجد بيع للأندية
نصف أندية الدورى المصرى ستختفى خلال عشر سنوات وقد نرى رئيس أهلاوى للزمالك
تسعى 4 مؤسسات كبرى تضم مستثمرين مصريين وعرب وأجانب، للاستحواذ على أندية مصرية فى الدورى المصرى الممتاز لكرة القدم وفقاً لتصريحات عمرو مصطفى كامل خبير الاستثمار الرياضى.
وقال كامل فى حوار لـ«البورصة» إن تلك المؤسسات بدأت فعلياً البحث عن طرق للدخول فى استثمارات مع أندية مصرية بالموسم الكروى 2019- 2020.
أضاف: «توجد تحولات جذرية فى الرياضة المصرية، أتمنى أن يكون المسؤولين على دراية بها، لآن الرياضة قبل 2018 شئ والآن شئ مختلف تماماً، وسيكون تأثير ذلك على الرياضة المصرية بصفة عامة، وكرة القدم بصفة خاصة كبير جداً».
أوضح أنه فى آخر 20 عاماً أصبح من يمتلك المال هو القادر على الفوز بالبطولات، قبل 50 عاماً مثلاً كانت الموهبة هى كل شيء، وبعد ظهور المال أصبح النادى الذى يستطيع الاستثمار فى صناعة كرة القدم بضم المواهب يصبح فى مكانة متميزة وقادر على تحقيق الانجازات، وهو ما كان يتوافق مع الأندية صاحبة الشعبية والجماهيرية مثل الأهلى، وعندما ظهرت أندية جديدة تملك المال فرضت نفسها على الساحة.
أشار إلى أن الاستثمارات الرياضية الجديدة أصبحت أعلى بكثير من قدرة الأندية الشعبية والجماهيرية، لذا فما يحدث فى الفترة الحالية ومستقبلاً سيكون على حساب هذه الأندية.
واعتبر أن تجربة »بيراميدز« تمثل تحول عظيم فى تاريخ كرة القدم المصرية، لكن الأهم ما سيتبع هذه التجربة، حيث يوجد مستثمرون مصريون وعرب وأجانب يفكرون بالاستثمار فى الكرة المصرية، لتنفيذ مشروعات اقتصادية كبرى.
وتابع: «توجد 4 مؤسسات كبرى ستسيطر على أندية فى مصر خلال 2019 – 2020، ولو تمت صفقتهم سيصبحون فى صدارة الدورى مع الأهرام، وسيكون هدفهم دعم الصناعة وتطويرها والربح منها، والدورى المصرى سيصبح مختلفاً عما هو عليه».
وتوقع أنه خلال 10 سنوات ستختفى نصف أندية الدورى وستظهر أندية تصنع شعبية كبيرة بفضل النجوم الذين ستتعاقد معهم، والإنجازات التى تحققها، وستتحكم القدرات المالية بشكل كبير فى مستقبل الأندية وأوضاعها.
وقال إن قانون الرياضة الجديد صدر خلال العام الماضى، ومع ذلك لم يقم أى ناد خاص بالحصول على رخص لانشاء أندية وفقاً للقانون لأن من يريد الاستثمار لديه الرغبة التواجد فى الدورى الممتاز، لكن من يتقدم بطلب للحصول على رخصة سيبدأ العمل بداية من القسم الرابع.
أضاف أنه فى خلال 5 أو 6 سنوات سيختفى كل ذلك، لأن جميع الأندية من المفترض أن تكون إما قد وفقت أوضاعها أو تأسست أندية جديدة حسب القانون الجديد، وتوجد تشريعات جديدة تتم حالياً لتطوير القانون الخاص بالرياضة لتسهيل كل ذلك.
أوضح أنه فى السنوات العشر الأخيرة حدثت نقلة نوعية فى الموارد بالنسبة للأندية فى صناعة كرة القدم، بدايتها كانت وكالة «الأهرام» للإعلان، وكان التحول الأكبر ظهور «بريزينتيشن»، التى قبلها كانت أرقام الرعايةو والبث الفضائى قليلة جداً، والآن أصبحت كل الأندية تحصل على عوائد مالية كبيرة.
أشار إلى أن الدورى المصرى الممتاز سيشهد نقلة كبرى، وسيصبح أقوى بكثير مما هو عليه، وسنشاهد لاعبين عالميين بسبب وجود استثمارات كبيرة، وسترتفع قيمة بطولة الدورى وسيصبح هناك جوائز ضخمة.
وقال: «البداية ستكون صناعة الأندية وهو ما يحدث حالياً، وسننتقل بعد ذلك للصناعات المكملة، كصناعة الاحتراف والبث والنقل التليفزيونى وكذلك الناشئين».
أضاف أن رابطة الأندية المحترفة تمثل بداية جيدة لخطوة نبحث عنها منذ سنوات، وهى تسير بشكل جيد وتطور كنا نبحث عنه منذ زمن.
أوضح أن بعض عناصر كرة القدم مربحة، وغير المربح سيكون مربحاً خلال السنوات القادمة.
وقال: «انتهى عصر الانتماء فى كرة القدم تماماً، واللاعب رضا عبدالعال كان نقلة فى عصر الاحتراف للاعبى كرة القدم فى تاريخ مصر وكانت أول عملية لخطف لاعب بين الأهلى والزمالك، وتوقيع عبدالله السعيد للزمالك كان نقلة أخرى، رغم أنها لم تكتمل لكنها كانت منهجية خاصة لخطف لاعب، تبعاتها كانت كبيرة وتسببت فى رفع عقود لاعبين آخرين».
أضاف أنه لم يعد مقبولاً الحديث عن الانتماء الآن، من الممكن كذلك خلال سنوات أن نجد رجلا أهلاويا هو رئيس شركة الزمالك لكرة القدم، أو العكس، كل ذلك قد يحدث يوما ما ويفرضه النظام الجديد.