«جمال الدين»: استعادة شركة النصر دورها الرائد فى القارة تدعم التصدير
تعكف وزارة الصناعة بالتعاون مع المجالس التصديرية، على وضع مجموعة من الرؤى الجديدة؛ لزيادة حصيلة مصر التصديرية سنوياً، ومنها غزو الدول الأفريقية، عبر فتح أفرع للشركات التجارية المصرية فى الدول المستهدفة.
قال وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، إنَّ استعادة شركة النصر للاستيراد والتصدير، دورها الرائد فى أفريقيا، ستسهم فى زيادة حجم وقيمة الصادرات.
أضاف «جمال الدين»، أنَّ بعض الشركات الصغيرة فى أفريقيا تواجه أزمة فى فتح الاعتمادات المستندية. واستغلال فروع الشركة سيسهم فى تحصيل قيمة الصادرات.
كما أن المستوردين فى أفريقيا يفضّلون معاينة المنتجات على أرض الواقع. وإنشاء مخازن مصرية هناك سيمثل دفعة قوية نحو تسهيل إجراءات العمل معهم.
أضاف أن إحياء دور الشركة فى قلب القارة السمراء جيد، ويٌسهم فى اقتحام السوق الأفريقى.. لكنَّ شركة النصر تحتاج إلى إعادة هيكلة؛ نظراً إلى انخفاض دورها، خلال السنوات الماضية، بخلاف بيع وتأجير العديد من مقارتها فى بعض الدول.
أكد «جمال الدين»، أهمية وجود خطوط ملاحية دائمة لأفريقيا، إذ إن اللجوء إلى أوروبا يتسبب فى تأخير عملية التوريد لفترات طويلة، ويرفع التكلفة بصورة كبيرة.
أضاف أن المجلس يجهز لتنظيم بعثتين تجاريتين إلى أفريقيا، خلال الربع الأخير من العام الحالى، الأولى تشمل زيارات إلى نيجيريا وغانا، والثانية إلى كوت ديفوار.
وقالت حنان نصر، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى لمواد البناء، إنَّ العمل من خلال فروع ومخازن شركة النصر، يضمن للمصدرين الحصول على مستحقاتهم المالية فى البلدان التى يعانون فيها عند طلبها، وفى مقدمتها نيجيريا.
أضافت أن الدول المُنافسة لمصر فى قطاع مواد البناء مثل الصين وتركيا، افتتحت مكاتب لها فى الدول الأفريقية منذ سنوات عدة، وهو ما أتاح لها ميزة تنافسية أمام المنتجات المصرية.
ولفتت إلى تراجع صادرات مواد البناء المصرية إلى الدول الأفريقية، خلال السنوات الثلاث الأخيرة؛ نتيجة عدم القدرة على الوصول، والمنافسة بصورة اقتصادية صحيحة.
وتراجعت صادرات المجلس التصديرى لمواد البناء إلى أفريقيا، خلال العام الماضى، بنسبة %12، وبنسبة %14 خلال 2016، وبنسبة %21 فى 2015، بحسب بيانات المجلس.
قال فاضل مرزوق، نائب رئيس المجلس التصديرى للملابس الجاهزة، إنَّ صادرات الملابس شهدت زيادة واضحة فى القيمة، خلال النصف الأول من العام الحالى إلى الدول الأفريقية.
وأوضح أن نسبة زيادة الصادرات إلى افريقيا بلغت %11 مقارنة بالعام الماضى، رغم أن قيمة الزيادة لا تتجاوز 100 ألف دولار.
أكد «مرزوق»، أنَّ الفترة الماضية شهدت تأسيس فروع عدة فى الدول الأفريقية لشركات تجارية مصرية، تشترى المنتجات المصرية من المصدرين بعد تصديرها، ويوفرون لها خطة تسويقية.
وقال شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إنَّ المنتجات الزراعية لها وضع خاص فى عملية التسويق عبر فروع ومندوبى الشركات المصرية.
وأوضح أن المنتجات الزراعية تحتاج إلى استثمارات كبيرة فى البداية، حتى تستطيع الحفاظ على المنتجات لأطول فترة ممكنة دون التأثير على الجودة، أو تعريضها للتلف.
وقال أحمد شورت، رئيس المجلس التصديرى للمنتجات الجلدية، إنَّ المجلس يسعى لزيادة الصادرات إلى أفريقيا بنسبة تتراوح بين %15 و20 خلال العام الحالى.
ويعمل المجلس التصديرى للجلود على إجراءات جديدة لتوقيع بروتوكول تعاون مع عدة دول فى أفريقيا لاستيراد منتجات خام غير مصنعة مثل الجلد والنعال، ما سيرفع من الطاقة الإنتاجية للمصانع المصرية.