قررت إدارة البورصة إيقاف التعامل على أسهم شركة “المالية والصناعية المصرية”، اعتبارًا من جلسة تداول اليوم الثلاثاء، ولحين إرسال قرارات مجلس إدارة الشركة كاملة.
كما علقت إدارة البورصة جميع العروض والطلبات المسجلة على أسهم الشركة.
تعتزم شركة المالية والصناعية المصرية، التى تسيطر على 68% من سوق الأسمدة الفوسفاتية فى مصر، شراء خط لإنتاج «سلفات البوتاسيوم» باستثمارات 300 مليون جنيه خلال العامين الحالى والمقبل.
وكشف على الصياد، رئيس مجلس إدارة «المالية والصناعية» عن الانتهاء من دراسة الجدوى التى أعدتها جامعة القاهرة، لخط إنتاج «سلفات البوتاسيوم» بمصنع الشركة فى السويس، بتكلفة مبدئية لشراء أول وحدتين بـ120 مليون جنيه، على أن تسترد قيمتها فى أقل من 4 سنوات.
وأضاف أن الشركة تعتزم شراء وحدتى الإنتاج وتشغيلهما، خلال الربع الثالث من العام الحالى، قيمة الوحدة منهما 60 مليون جنيه، وتابع، «نستهدف إضافة 3 وحدات إنتاج أخرى بقيمة 180 مليون جنيه خلال العام المقبل».
وأوضح «الصياد»، أن الطاقة الإنتاجية لمشروع سلفات البوتاسيوم ستبلغ 50 ألف طن من خلال 5 وحدات إنتاج قابلة للزيادة، مشيراً إلى أن 40% من المنتج الثانوى من حامض الإيدروكلويك سيستخدم فى مصانع الشركة، ويتم تسويق الباقى فى السوق المحلى.
ووفقاً للدراسة، يحقق المشروع معدل عائد داخلياً بنحو 28%، قد يرتفع إلى 33% فى حالة زيادة الإيرادات بنسبة 5%، وبفترة استرداد لكامل التكلفة المقدرة للاستثمار خلال 4 سنوات، فضلاً عن توفير نحو 200 فرصة عمل.
وكشف «الصياد»، أن الشركة ستعتمد على القروض فى تمويل 70% من استثمارات المشروع البالغة 300 مليون جنيه، خلال العامين الحالى والمقبل، بأقساط متساوية على فترة سداد تتراوح من 5 إلى 7 سنوات، لافتاً إلى وجود عرض مقدم من بنك القاهرة، فيما سيتم توفير المتبقى من الاستثمارات بنحو 30% من حصيلة أرباح الشركة التى تضاعفت بعد التعويم.
وعن صادرات الشركة، قال إن «المالية والصناعية» استطاعت تصدير 70% من إجمالى مذكرات تفاهم بـ250 ألف طن التى تعاقدت عليها خلال 2017، إلى البرازيل وروسيا وألبانيا وعدد من الدول فى آسيا وشرق أوروبا، كاشفاً عن استكمال تلك الصادرات، فضلاً عن عقود تصديرية جديدة مستهدف توقيعها خلال العام الحالى.
وأضاف أن الشركة اتجهت لتخفيض متوسط سعر المنتج بمواصفات كيميائية تستخدم الخامات اللازمة لتحقيق أقصى جودة دون إهدار، متوقعاً أن يتجاوز حجم المبيعات 1.5 مليار جنيه خلال العام الحالى.
واستبعد «الصياد»، طرح حصة من شركة «السويس للأسمدة» فى البورصة، سواء على الأجل القصير أو المتوسط، موضحاً أن طرح أسهم منها تفتت توزيعات أرباح المستثمرين الحاليين فى «المالية والصناعية» حيث تمتلك 99.98% منها.
وقال إن الرصيد المدين على شركة «السويس للأسمدة» بقيمة المعدات الممولة لها، انخفض من 252 مليون جنيه إلى 175 مليون جنيه حتى نهاية 2017، مشيراً إلى مستهدف انخفاضه إلى 150 مليون جنيه قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي.
وكشف «الصياد»، عن اتجاه شركة «المالية والصناعية» لزيادة رأسمال شركة «السويس للأسمدة» بقيمة 150 مليون جنيه مطلع 2019، يتم تمويلها عبر الأرصدة الدائنة، فى إطار استراتيجية هيكلة المديونيات بين الشركتين، ليرتفع رأسمال «السويس للأسمدة» من 300 إلى 450 مليون جنيه.
وأضاف أن خطة «المالية والصناعية» استكمال زيادة رأسمال «السويس للأسمدة» بقيمة 150 مليون جنيه أخرى، سيتم تمويلها ذاتياً، بهدف الوصول برأس مالها إلى 600 مليون جنيه.
من ناحية أخرى، أشار «الصياد» إلى الانتهاء من نقل خط إنتاج السماد المحبب من مصنع الشركة بالسويس إلى مصنعها بمحافظة أسيوط، بقدرة إنتاجية 250 ألف طن سنوياً، خلال الربع الأول من العام الحالي، بإجمالي استثمارات 60 مليون جنيه، بهدف الوصول بطاقة مصنع أسيوط إلى 400 ألف طن سنوياً مقابل 150 ألف طن حالياً.
وذكر أن خط الإنتاج تم استيراده قبل ثورة 2011 ولم يتم تركيبه لأحداث الشغب، وعدم استقرار الأوضاع، فيما قررت الشركة، مؤخراً، نقله إلى مصنع أسيوط، بالتزامن مع خطتها لإحلال وتجديد وحدة حامض الكبريتيك بأسيوط بعد تقادمها، بغرض تحويل الكبريت الخام إلى سائل لاستخدامه فى إنتاج السماد المحبب من خط الإنتاج الجديد.