نفت 5 شركات مقيدة بالبورصة تتضمن “جلوبال تليكوم” و”غاز مصر” و”القاهرة للزيوت” و”إيديتا للصناعات الغذائية” و”انترناشيونال بزنيس كوربوريشن للتجارة والتوكيلات التجارية” وجود أي علاقات تعاقدية أو ارتباط مع مجموعة “أبراج كابيتال”.
جاء ذلك ردًا على استفسار البورصة بشأن استثمار شركة “أبراج كابيتال” في شركات بمختلف قطاعات السوق المصري.
وما زالت أزمة «مجموعة أبراج» تسيطر على الاستثمارات فى المنطقة العربية، ما دفع البورصة المصرية لطلب الإفصاح من جانب الشركات المقيدة بمدى وجود علاقات تعاقدية أو ارتباط مع المجموعة الإماراتية، على غرار قرار هيئة الأوراق المالية والسلع الإماراتية بضرورة إفصاح الشركات المدرجة عن تعاملاتها مع مجموعة أبراج، بعد أن تقدمت الأخيرة طلب تصفية مؤقتة قبل أسبوعين فى محكمة فى جزر كايمان.
وأصدر النائب العام الإماراتى مذكرة توقيف ضد مؤسس مجموعة أبراج، عارف نقفى وأحد شركائه فى قضية تحرير شيكات بدون رصيد بقيمة تعادل نحو 48 مليون دولار، ليزيد من المشاكل التى تواجهها الشركة، والتى اتجهت للتخلص من بعض أصولها لسداد مديونيات عليها، بعد اتهامات من مجموعة مستثمرين بإساءة استخدام بعض الأموال المخصصة للاستثمار فى الرعاية الصحية.
وكشفت نحو 73 شركة مصرية مقيدة فى البورصة من إجمالى 255 شركة، عن عدم وجود أى علاقات تعاقدية أو ارتباط مع المجموعة الإماراتية، إلا أن «أبراج» عبر صناديق الاستثمار التى تديرها لصالح مجموعة من المستثمرين التنمويين تبلغ %69 من رأسمال شركة مستشفى كليوباترا.
فيما أعلن البنك التجارى الدولى عن وجود قرضين لصالح إحدى الشركات التابعة لـ«مجموعة أبراج» وتدفقاتهما النقدية مستقرة، فضلاً عن مساهمات بحصص تقل عن %1 فى صندوقين تديرهما الشركة الإماراتية وغير مؤثرين على البنك.
كانت «مجموعة أبراج» قد وافقت الأسبوع الماضى على بيع وحدة إدارة صناديق الاستثمار فى أمريكا الجنوبية، ودول جنوب الصحراء وشمال أفريقيا، وتركيا إلى شركة «كولونى كابيتال» الأمريكية بنحو 50 مليون دولار، كما عرضت بعض الشركات فى أبوظبى شراء شركة الإدارة لصندوق الرعاية الصحية البالغ قيمته مليار دولار مقابل 50 مليون دولار.
فيما اتفقت أبراج على بيع حصتها فى جامعة ميدلسكس فى دبى، لصالح شركة «مجموعة أمانات» بقيمة 100 مليون دولار.
ونفذت «أبراج» عدداً كبيراً من صفقات الاستحواذ داخل السوق المصرى خلال السنوات الماضية تركزت بصورة رئيسية فى قطاع الصحة بداية من شراء مجموعة معامل «البرج»، و«المختبر» ودمجهما فى كيان واحد تحت مسمى «التشخيص المتكامل»، ثم التخارج منها على أكثر من مرحلة عبر الطرح فى بورصة لندن، بالإضافة إلى شراء عدد كبير من المستشفيات ثم دمجها وطرح جزء منها فى البورصة المصرية عبر إحدى صناديقها.
كما استحوذت الشركة على حصص من شركات تعليمية، مثل «القاهرة للاستثمارات والتنمية العقارية»، والدخول فى شراكة مع رجل الأعمال صديق عفيفى، فى شركة «طيبة»، فضلاً عن صفقات فى قطاع الأغذية وقطاع التجزئة داخل السوق تسعى حالياً للتخارج من بعضها، فى إطار خطط إعادة هيكلة الشركة وسداد ديون تصل لنحو مليار دولار.
واستنكر عدد من خبراء الاستثمار وجود مديونيات على مستوى شركة الإدارة، حيث أشار لودوفيتش فالابو، من مدرسة أوكسفورد للأعمال، إلى أنها تعد المرة الأولى التى تقوم شركة إدارة استثمار مباشر بالإفلاس، مشيراً إلى أن من المعروف أن يتم الاقتراض على مستوى الشركات التى تستثمر بها صناديق الملكية الخاصة، أو الأفراد وليس شركات الإدارة، كتعليق على ديون مجموعة أبراج البالغة مليار دولار.