لم تتمكن الولايات المتحدة من إقناع الصين بخفض وارداتها من بترول ايران لتكون بذلك قد وجهت ضربة لجهود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لعزل طهران بعد انسحابه من الاتفاقية النووية التى تم توقيعها عام 2015.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن مسئولين أن بكين وافقت فقط على عدم زيادة مشترياتها من الخام الإيرانى .
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن قرار الصين من شأنه أن يخفف المخاوف من أن تعمل بكين على تقويض الجهود الأمريكية لعزل طهران عن طريق شراء البترول الفائض.
وأضافت الوكالة أن المسئولين الأمريكيين يقومون بزيارة العواصم حول العالم لمحاولة خنق مبيعات الخام الإيرانى عندما تبدأ العقوبات الأمريكية مرة أخرى.
وترغب إدارة ترامب، فى خفض صادرات البترول الإيرانية إلى الصفر بحلول 4 نوفمبر الجارى ولكن معظم المحللين توقعوا أنه من غير المحتمل الوصول إلى هذا الهدف.
وانتقد الشركاء الآخرون فى الاتفاقية بما فى ذلك المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا القرار الأمريكى بالانسحاب من الصفقة.
ومن جانبها حذرت الإدارة الأمريكية من أن الحلفاء سيواجهون عقوبات إذا لم يظهروا تقدمًا ملحوظًا فى خفض مشتريات الخام الإيرانى بحلول الرابع من نوفمبر الجارى مستبعدين القيام باستثناءات كبيرة.
وتوقع سوق البترول تقلص الكثير من الصادرات الإيرانية بفعل العقوبات الأمريكية حيث توقع محللون من «بى إم آى ريسيرتش» و«ميزوهو سيكيوريتيز» أن الصين قد تزيد من وارداتها من الإمدادات الرخيصة.
وبالفعل خفضت دول مثل كوريا الجنوبية واليابان مشترياتها من ثالث أكبر منتج فى «أوبك» قبل الموعد النهائى لتفادى خطر فقدان المشترين إمكانية الوصول إلى النظام المالى الأمريكى.
وكانت الصين أكبر مشتر للبترول فى العالم والعميل الأول لإيران قد أعلنت فى وقت سابق إنها تعارض فرض عقوبات من جانب واحد ورفع واردات الخام الشهرية من البلاد بنسبة %26 فى يوليو الماضى.
وتعهدت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» بقيادة المملكة العربية السعودية بسد أى فجوة فى العرض وقد ساعد ذلك على الحد من ارتفاع خام برنت والذى يتداول بالقرب من 73 دولارًا للبرميل بعد انخفاضه بنسبة %6.5 فى الشهر الماضى.