احتفلت مدينة زويل بتخريج أول دفعة لها، الشهر الماضى، بعد سنوات من إطلاقها على يد الراحل أحمد زويل، صاحب «نوبل» فى الكيمياء.
وتعد المدينة التحول الأبرز فى التعليم الجامعى فى مصر، خلال السنوات الأخيرة، وتهدف لتغيير طريقة تعليم العلوم والتعامل معها، وتحويل البلاد إلى مركز تعليمى يدرس أحدث المناهج والعلوم التى يتبناها العالم.
المدينة التى تضم جامعة ومراكز بحثية وهرماً للتكنولوجيا، وضع مناهجها مجلس استشارى، يضم فى عضويته خمسة من الحاصلين على جوائز «نوبل»، يعملون فى كبريات جامعات العالم، وبعد إطلاقها بات تسجيل براءات الاختراعات، ونشر الأبحاث فى الدوريات العلمية العالمية عملاً معتاداً فى بلد لم تكن مؤسساته التعليمية تهتم سوى بتخريج أكبر عدد من الدارسين بهدف استقبال غيرهم سنوياً.
وخلال سنوات عمرها القصير، سجلت المدينة 12 براءة اختراع، ونشرت نحو 600 بحث فى الدوريات العلمية الكبرى.
ووفقاً لموقعها الرسمى، فإنَّ مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا مؤسسة تعليمية بحثية ابتكارية مستقلة، وغير هادفة للربح، بدأت فكرتها عام 1999، وتم وضع حجر الأساس يوم 1 يناير 2000، وبعد العديد من المعوقات فى تأسيسها، قامت ثورة 25 يناير 2011 ببث روح جديدة بالمشروع من خلال قرار وزارى لإعادة إحيائه يوم 11 مايو 2011، وبدأت الدراسة فى الجامعة فى 2013.
الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، قال: إن المدينة تضم 5 مكونات؛ هى الجامعة التى تحتوى على أكثر من 700 طالب، وخرجت أول دفعة خلال يونيو 2018 والتى كان قوامها 230 خريجاً.
المدينة بها 8 تخصصات، يعمل على كل تخصص فيها فريق عمل متكامل، وتضم 4 تخصصات بمجالات العلوم و4 مجالات فى الهندسة والتكنولوجيا.
وتضم المدينة عدداً من المراكز العلمية، منها معهد حلمى للعلوم الطبية، ومعهد البنك الأهلى المصرى لعلوم النانو والمعلومات، ومعهد التصوير والمرئيات، ومعهد العلوم الأساسية، ومعهد علوم الاقتصاد والشئون الدولية، ومعهد الطاقة والبيئة والفضاء، ومعهد التعليم الافتراضى.
الدكتور شريف صدقى أضاف، أنَّ التكلفة الدراسية للطالب فى العام الواحد بالمدينة تصل 250 ألف جنيه، لا يدفعها الطالب بل تكون عبر مِنح يحصل عليها الدارسون.
وتجاوزت المدينة، فى مرحلة تأسيسها، نزاعاً شهيراً مع جامعة النيل، بعد حصولها على مقر تابع للأخيرة، وشهدت أروقة القضاء فصولاً طويلة من القضايا على مدار 7 سنوات انتهت بإخلاء جامعة زويل للمقر منذ أشهر، والانتقال إلى مقرها الجديد.
أحمد زويل، قال فى رسالته عند تأسيس المدينة، إنه من أجل الإسهام بشكل كبير فى تنمية مصر، فقد أسست مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هيكلها من خمسة مكوِّنات، تحدِّد مسارها، من التعليم الجامعى، إلى البحوث والتنمية، إلى اقتصاديات السوقين المحلى والعالمى.
وتضم المدينة جامعة العلوم والتكنولوجيا، ومجموعة من المعاهد البحثية، وهرم التكنولوجيا، وأكاديمية لإعداد الطلاب المتفوقين فى المرحلة الإعدادية فى المدرسة للتعليم الحديث على المستوى الجامعى، ومركز الدراسات الاستراتيجية.