منذ دخول مجموعة أبراج كابيتال الإماراتية، القطاع الصحى المصرى منتصف 2014، عبر الاستحواذ على حصة حاكمة بمستشفى القاهرة التخصصى، دخل القطاع الطبى مرحلة جديدة من التطور على جميع المستويات، سواء فيما يتعلق بشكل الاستثمار وحجمه وحتى نوعية المستثمرين فيه.
ونفذت «أبراج» 3 صفقات كبرى بالقطاع الصحى خلال مدة تقل عن عامين بعد صفقتها الأولى، إذ قامت بشراء مستشفيات النيل بدراوى، والشروق، وكليوباترا، خلال الفترة من يناير 2015 وحتى منتصف 2016 والتحول لمجموعة مستشفيات كليوباترا القابضة، ما مكنها خلال وقت قصير جداً من التحول للمستثمر رقم 2 فى السوق المحلى.
ودفعت «كليوباترا» مستثمرى القطاع الرئيسيين للإسراع بضخ استثمارات جديدة فى السوق أو تكوين تحالفات مع كيانات أخرى لتعزيز تواجدهم فى السوق، كما أنها دفعت مستثمرين جدداً للسوق المصرى، الذى بات أكثر جاذبية للكيانات الصحية العربية.
وخلال السنوات الأربع التى شهدت توسع «كليوباترا» فى السوق المصرى، شهد السوق إعلان مجموعة «آلاميد» المالكة لمستشفيات دار الفؤاد، والسلام الدولى، والتى تعد المستثمر الأكبر فى السوق المصرى، عن توقيع عقد شراكة استراتيجى مع شركة الإمارات للرعاية الصحية، التابعة لمجموعة الاستثمار «كى بى بى أو»، إضافة إلى تنفيذ توسعات جديدة.
ولم يتوقف الأمر عند «آلاميد» بل شهد السوق توسعات جديدة لمستشفيات السعودى الألمانى، ومجموعة أندلسية، لزيادة عدد الأسرة بالكيانات المملوكة لهم.
كما شهد السوق دخول لاعبين جدد للمنافسة على تقديم الخدمات الطبية مثل مجموعة علاج السعودية المالكة، حالياً، لمجموعة مستشفيات الأمل بالمهندسين، بالإضافة إلى مستشفيات تحت الإنشاء مثل العروبة بمصر الجديدة، والعقاد فى أسيوط، فضلاً عن اتجاهها لإنشاء مستشفى كبير للأورام.
وظهر، أيضاً، إطلاق تحالف استثمارى مصرى سعودى، شركة مينا هيلث بارتنرز، «MHP»، التى أعلنت اعتزامها ضخ نحو 3 مليارات جنيه لإنشاء 4 مستشفيات الفترة المقبلة، إضافة إلى تأسيس شركة سبيد ميديكال التى تتطلع لتنفيذ استثمارات كبرى بقطاعات المعامل والمستشفيات والعيادات المتخصصة.
قدمت «كليوباترا» نموذجاً استثمارياً فريداً فى القطاع الصحى، خلال السنوات الأربع الماضية، قائماً على استخدام نظم الحوكمة، وتعظيم الجودة والعوائد، إضافة إلى تقديمها نموذجاً جيداً فى اللجوء للبورصة كوسيلة تمويل رئيسية.