جهينة هى أكبر شركة صناعات غذائية مدرجة فى سوق الأوراق المالية والمسيطرة على أكثر من %65 من سوق الألبان فى مصر.
شهدت الشركة تغيرات جوهرية خلال السنوات العشر الماضية أبرزها تحولها من شركة مغلقة إلى شركة عامة عقب طرح %48.20 من أسهم الشركة المقدرة بنحو 941.4 مليون سهم فى البورصة.
حققت الشركة نمواً كبيراً فى السنوات الأخيرة وأصبحت تنتج أكثر من 200 منتج منتشرة فى نحو 65 ألف منفذ تجارى على مستوى الجمهورية وتمتلك أسطولاً لنقل منتجاتها يتجاوز 1200 شاحنة، و31 مركز توزيع بالمحافظات المختلفة.
تفخر الشركة بأنها أول من طرح اللبن المعبأ فى السوق المصرى، وساهمت مع عدد من المنظمات بل وحتى الشركات المنافسة فى زيادة حصة اللبن المعبأ بالسوق لتصل إلى %46 العام الماضى بفضل الحملات الترويجية التى قامت بها.
ورغم ذلك توسعت الشركة وتحولت من شركة ألبان إلى شركة صناعات غذائية كبيرة ، بعد أن امتدت نشاطها إلى نشاط العصائر تحت أكثر من علامة إضافة إلى ألبان الأطفال.
حافظت الشركة على ريادتها للسوق المحلى، وبلغت حصتها السوقية بقطاع الألبان والزبادى نحو %68 عام 2014، رغم دخول العديد من الشركات فى القطاع خلال السنوات الماضية، وذلك بفضل الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والتطوير المستمر فى منتجاتها.
حققت الشركة نمواً كبيراً فى مبيعاتها خلال السنوات العشر الأخيرة، رغم الأزمات السياسية والاقتصادية، والتى مر بها السوق المصرى والمنافسة الشرسة بالقطاع خلال تلك الفترة.
نمت مبيعات الشركة من 1.578 مليار جنيه عام 2009 لتصل إلى 6.06 مليار جنيه بنهاية 2017، كما حققت نمواً بنحو %22 خلال النصف الأول من 2018 لتسجل مبيعات قدرها 3.48 مليار جنيه، مقابل 2.86 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضى.
وبعد سنوات طويلة من الاعتماد على سوق التجزئة فى توفير الألبان اللازمة للإنتاج سعت الشركة لتكوين قدراتها الذاتية فى هذا المجال، وأنشأت فى عام 2008 مزرعة ألبان لتوفير احتياجات مصانعها، ووقع الاختيار على الواحات البحرية على مساحة 550 فداناً ضمن مزرعة تبلغ مساحتها الكلية 10 آلاف فدان وبطاقة استيعابية تصل إلى 4 آلاف رأس وطاقة إنتاجية تصل إلى 30 مليون لتر لبن سنوياً توفر %10 من احتياجات الشركة.
وقعت جهينة اتفاقية تعاون مع البنك الأوروبى لإعادة الإعمار، لتنمية الطاقة الإنتاجية لصناعة الألبان مع مراعاة جميع الأبعاد البيئية، والتى أثمرت عن إطلاق برنامج تدريب لدعم المزارعين من خلال تثقيفهم وتعميق درايتهم وتعزيز الطاقة الإنتاجية عبر حل القضايا المتعلقة بخصوبة الأبقار والنظافة والتطعيمات اللازمة وغيرها من الجوانب الهامة فى نشاط إنتاج الحليب.
ونجح أكثر من نصف عدد المزارعين الذين أكملوا التدريب فى زيادة حجم الإنتاج بأكثر من %20، وبعضهم تجاوز 3 أضعاف إنتاجه السابق، حيث تعتمد الشركة على نحو 115 مزرعة لتوفير احتياجاتها من الألبان.
وأطلقت الشركة مبادرة جديدة لتقديم الدعم التقنى وتطوير بنية مزارع الألبان الصغيرة والمتوسطة من أجل تمكينها من الوصول إلى الحد الأمثل لإنتاج الحليب الصحى والآمن بتكلفة تصل إلى 10 ملايين جنيه.