فى عام 2010 عقدت شركة سوق دوت كوم أول مؤتمر لها فى مصر، للإعلان عن تدشين خدماتها التى لم يكن يعرفها المستهلك المصرى بدرجة كافية.
وكان هذا أكبر تحدى للشركة وأول سؤال طرح من جانب الصحفيين، هل درست السوق المصرى قبل إطلاق خدمات الموقع وهل لدى المستهلك المصرى الوعى اللازم لشراء المنتجات عبر الإنترنت؟ انتظرت سوق دوت كوم 5 سنوات بعد تأسيسها فى الإمارات العربية المتحدة عام 2005 لاختراق السوق المصرى، وسعت للإمساك بزمام المبادرة لتصبح أول وأكبر موقع للتجارة الإلكترونية فى مصر.
بدأت سوق دوت كوم كموقع للمزايدات، وبدخوله السوق المصرى بدأ تقديم خدمات البيع بالتجزئة وهو ما راهن عليه من زيادة معدلات استخدام الإنترنت والكثافة السكانية ونسبة الشباب فى مصر.
الإحصائيات التى راهن عليها سوق فى مصر النمو فى معدلات استخدام الإنترنت والذى بدأ عام 2010 بواقع 15 مليون مستخدم للإنترنت ليصل بعد 10 سنوات إلى 44 مليون مستخدم.
وكسبت «سوق» الرهان فى وصول حجم التجارة الإلكترونية حالياً إلى أكثر من 3 مليارات دولار وفقاً لإحصائيات مؤسسة بيفورت المتخصصة فى حلول الدفع الإلكترونى.
فى عام 2010 لم يكن نشاط التجارة الإلكترونية معروفاً فى مصر، ولم تتوسع شركات التجارة التقليدية فى تدشين مواقع إلكترونية خاصة بها لبيع منتجاتها.
لكن بعد نجاح سوق دوت كوم أصبح الملعب يجذب لاعبين جدد ما ساهم فى دخول شركات جديدة أبرزها جوميا، فضلاً عن توسع الشركات التقليدية فى تدشين مواقع إلكترونية ومنها بى تك وموبايل شوب.
أصبحت التجارة الإلكترونية تمثل نحو %15 حالياً من مبيعات شركات التجارة التقليدية ما ساهم فى مواكبتها لمواقع التجارة الإلكترونية وطرح عروض خلال مناسبات التخفيضات العالمية «الجمعة السوداء» و«البرايم داى» و«يوم العزاب».
يتوقع أن يصل عدد المشترين عبر الإنترنت بنهاية عام 2017 نحو 20 مليون مشترى وفقاً لإحصائيات بيفورت، ويعتبر سوق دوت كوم صاحب الفضل فى وصول هذا الرقم بمصر، وكانت توصف بإنها «أمازون الشرق الأوسط».
النجاح الذى حققته سوق فى منطقة الشرق الأوسط كان له العامل الأساسى فى لفت أنظار المستثمرين لها ليتلقى عروض الاستحواذ.
وفى عام 2016 حصلت الشركة على تمويل بقيمة 300 مليون دولار ما ساهم فى وصول قيمة «سوق» الى مليار دولار وتصبح شركة مليارية.
وفى نهاية عام 2016 بدأ العروض تنهال على سوق ليعرض امازون شراء الشركة، بعدها أعلنت شركة اعمار نولز عزمها شراء سوق مقابل 800 مليون دولار، كما ظرهت تقارير عن وجود عرض من على بابا الصينية لشراء الشركة.
وفى مارس 2017 اعلنت شركة سوق إتمام صفقة بيع سوق دوت كوم لصالح أمازون أكبر موقع للتجارة الإلكترونية فى العالم فى صفقة ذكرت تقارير إعلامية أنها بلغت 650 مليون دولار.
يجذب سوق حالياً أكثر من 50 مليون زائر شهرياً وينمو بسرعة كبيرة، ويبيع الموقع نحو 10 ملايين سلعة سنوياً فى الأسواق التى يعمل بها.