عامر: 2700 جنيه سعر التداول التجارى للقنطار
توقع متعاملون فى سوق القطن ارتفاع إنتاجية الموسم الحالى بنسبة 71.4%، مدعومة بزيدة المساحات المنزرعة بنسبة تصل إلى 52.7%.
قال وليد السعدنى، رئيس اللجنة اللجنة العامة لتجارة القطن فى الداخل، ورئيس جمعية القطن، إن تقديرات إنتاج محصول القطن الموسم الحالى ارتفعت إلى 2.4 مليون قنطار، مقابل 1.4 مليون قنطار أنتجتها زراعات الموسم الماضى.
أضاف أن ارتفاع الإنتاجية يرجع إلى زيادة المساحات المنزرعة بالمحصول بنسبة تصل إلى 52.7%، بالإضافة إلى عدم تلف أي من المساحات كما حدث فى المواسم السابقة.
وبلغت المساحات المزروعة بمحصول القطن فى الموسم الحالي نحو 336 ألف فدان مقابل 220 ألف فدان الموسم السابق، و131 ألفًا فى الموسم السابق له، والذى حقق أقل مساحة فى تاريخ زراعة المحصول بمصر.
وقال عبدالعزيز عامر، نائب رئيس اللجنة العامة لتجارة القطن فى الداخل، إن أسعار البيع خلال الموسم الحالى ستتراجع مقارنة بأسعار الموسم الماضى.
أضاف أن تراجع الأسعار سيأتى من خلال ارتفاع إنتاجية الموسم بصورة كبيرة، فى المقابل تناقصت طلبات المصانع المحلية على المحصول، فتوجهت أغلب الكميات للتصدير.
وتوقع عامر، ألا تزيد أسعار التداول التجارى عن أسعار الضمان التى حددها مجلس الوزراء للموسم الحالى عند 2700 جنيهًا للقنطار من الوجه البحرى، و2500 جنيهًا للقنطار من الوجه القبلى.
أوضح أن زيادة المساحات المنزرعة فى الوجه البحرى جاءت مدفوعة بارتفاع أسعار البيع خلال الموسم الماضى لمستويات قياسية بلغت فى بعض الأحيان 3200 جنيه للقنطار.
وتابع: «ارتفاع الأسعار شجع المزارعين على التوسع فى الزراعة خلال الموسم الحالى، وهو ما حذرنا منه أكثر من مرة، وطالبنا كثيراً بضرورة وضع خطة اقتصادية للتوسع، لكنه لم يحدث».
وأضاف أن وزارة الزراعة مطالبة بمراجعة استراتيجية التوسع فى المساحات خلال المواسم المقبلة، خاصة أنها تستهدف زراعة 500 ألف فدان فى الموسم المقبل، وذلك لن يتحقق، وإذا حدث فستتراجع الأسعار وسينهار السوق بسبب ارتفاع التكلفة.
وقال عماد أبوحسين، نقيب عام الفلاحين، إن تكلفة إنتاجية الفدان تراوحت فى الموسم الحالى بين 18 و19 ألف جنيه بعد ارتفاع أسعار الأسمدة وتكلفة الأيدي العاملة على خلفية زيادة أسعار المحروقات الأخيرة.
وزادت أسعار السولار خلال شهر يونيو الماضى بنسبة 50%، وارتفع سعر اللتر إلى 5.5 جنيه مقابل 3.65 جنيهًا قبلها.
أشار إلى أن تراجع الأسعار سُيهدد زراعات الموسم المقبل، ومن المتوقع أن تنخفض حال مرور الموسم الحالى بأزمات أثناء التسويق، خاصة أن الفلاحين والتجار خسروا أموالاً طائلة أثناء تسويق إنتاج الموسم الحالى.