«السيسى» يزور بكين للمرة الخامسة لحضور افتتاح منتدى «الصين – أفريقيا»
بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارته الخامسة للصين على رأس وفد رفيع المستوى لحضور منتدى «الصين – أفريقيا» المقام فى العاصمة بكين خلال يومى 3 و4 سبتمبر الجارى بمشاركة 50 دولة أفريقية.
بدأت العلاقات التجارية بين البلدين عام 1953 عندما صدرت مصر القطن للمرة الأولى وبلغ حجم التبادل التجارى وقتها 11 مليون دولار، استحوذت الصادرات المصرية على 10.4 مليون دولار منها.
قال مصطفى إبراهيم، نائب رئيس لجنة العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال، إن الزيارات المتبادلة بين الرئيسين المصرى والصينى دليل على قوة العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية بين البلدين.
تُصدر مصر للصين، الحاصلات الزراعية، ومواد البناء، والبترول، والسجاد، والبلاستيك، والصلب، والزجاج، وتستورد منها منتجات حيوانية ومعدنية، وأجهزة كهربائية، ولعب أطفال، وأدوات مدرسية، وأحذية.
أضاف أن الحكومة تحتاج لتذليل العقبات أمام المستثمر الصينى، فى مقدمتها البيروقراطية، حيث تصل الاستثمارات الصينية فى مصر إلى 600 مليون دولار فقط، يجب زيادتها إلى 10 مليارات دولار.
تابع: «لم يطلب المستثمرون الصينيون حوافز ضريبية أو جمركية لدخول مصر، وتتركز طلباتهم فى القضاء على البيروقراطية».
ذكر إبراهيم، أن خريطة العالم التجارية تتغير مع التحولات السياسية، ويجب أن تتعاون مصر مع دول آسيا، والصين خاصة كشريك تجارى.
استثمرت الصين مؤخراً فى إنشاء مدينة للغزل والنسيج بالمنوفية، تضم 568 مصنعًا للغزل والنسيج، باستثمارات تزيد على 2.2 مليار دولار، على مساحة 3.1 مليون متر مربع فى مدينة السادات، بإجمالى إنتاج 9 مليارات دولار.
وتسعى المجالس التصديرية بقطاعات الصناعات الهندسية ومواد البناء والحاصلات الزراعية لمضاعفة التصدير لبكين فى ظل الطلب المتزايد على منتجات تلك المجالس.
قال عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن الصادرات الزراعة لبكين تنمو بصورة جيدة سنويًا، وبلغت فى الموسم الأخير نحو 60 مليون دولار.
أوضح الدمرداش، أن محاصيل الموالح هى الأكثر تصديرًا للصين، ومؤخرًا دخل العنب، ونعمل حاليًا على تصدير التمور، ما سيفتح آفاقًا واسعة للتعاقدات فى الفترة المقبلة.
أوضح الدمرداش، أن العلاقة التجارية بين البلدين تظهر من خلال توالى الزيارات السنوية بين الجانبين، وهو ما يمنح العلاقات قوة بمرور الوقت.
أضاف أن إنشاء الصوب الزراعية ومشروع الدولة لاستصلاح 1.5 مليون فدان، هى أبرز مشاركات الصين فى القطاع الزراعى، والفترة المقبلة تحتاج لجذب استثمارات جديدة من الصين فى القطاع الزراعى.
قال وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، إن العلاقات التجارية بين البلدين تظهر من خلال 63 اتفاقية تتنوع بين ضرائب الدخل، والازدواج الضريبى، والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والتعاون السياحى، وغيرها.
أوضح جمال الدين، أن تقوية العلاقات بين البلدين تسمح بالتغلب على التحديات التى تواجه الاقتصاد العالمى بشكل عام، والتى تهدد بخفض معدلات النمو خلال العقود المقبلة.
أضاف: «مصر لديها فرص واعدة للاستثمار فى ظل الإجراءات الحكومية لتحسين مناخ الاستثمار، وعلى رأسها قانون الاستثمار الجديد، والشركات الصينية يُمكنها إقامة مصانع فى مصر بهدف التصدير إلى الدول الأوروبية والعربية والأفريقية».
تابع: «يُمكنها أيضًا، الاستثمار فى قطاع المقاولات عبر المشروعات الحكومية، ومنها الطرق والمدن الجديدة والعاصمة الإدارية ومحطات الكهرباء».
قال عمرو فريخة، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إن المجلس بصدد دراسة السوق الصينى وفرص التصدير له، فالصادرات حاليًا ضعيفة، وسنركز على المنتجات الأكثر منافسة.