محروس: نقص المعروض السبب الحقيقي في ارتفاع الأسعار
واصل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” التفاعل مع حملة مقاطعة الفاكهة “خليها تحمض” في الإسكندرية؛ لمواجهة ارتفاع أسعارها في الأسواق خلال الفترة الأخيرة وللقضاء على احتكار الأسعار على حد تعبيرهم بينما أكد التجار علي فشل الحملة في التأثير علي المواطنين ومعدلات الشراء.
قال محروس أحمد محروس، عضو شعبة الخضراوات والفاكهة في الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن السوق يعاني من ندرة الفاكهة خلال هذه الفترة تزامنا مع نهاية الموسم الصيفي، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الفاكهة ووصولها إلى أسعار لا تتناسب مع دخل المواطن.
لفت أن تأثير الحملة محدود، خاصة أن حجم مشتريات الفرد من الفاكهة متراجعا بالفعل خلال العام الحالي في ظل ارتفاع الأسعارواعتبار الفاكهة ليست من السلع الأساسية.
أضاف أن الحملة كان من المرجح أن يكون لها تأثير على خفض الأسعار لو كانت في ذروة الموسم لكن دون ذلك لن تؤثر.
أشار إلى أن تراجع حجم الإنتاج من الفاكهة هذا العام بنحو 60% مقارنة بإنتاج العام الماضي في محاصيل مثل المانجو والتفاح البلدي، والعنب؛ نتيجة لإصابتها بالأمراض بجانب تأثير أمطار الشاء الماضي على محصول المانجو هذا العام.
قال أحمد السيد، عضو الغرفة التجارية بالإسكندرية، إن ارتفاع أسعار الفاكهة لموسم الصيف الحالي لا دخل للتاجر فيه موضحا أن ارتفاع تكلفة إنتاج المحاصيل من بذور ومبيدات، وأسمدة وعمالة وري ونقل انعكست علي الأسعار
وتوقع السيد تراجع أسعار العنب خلال الأسبوعين المقبلين مع بداية أنتشار عنب الوجه القبلي في الأسواق بأسعار تترواح بين 6و10 جنيهات للكيلو مقارنة بسعره الحالي الذي يبدأ من 17 أو 25 جنيها للمستهلك.
وتترواح أسعار المانجو بين 17 40 جنيها، والمانجو من 17و25 جنيها، والكمثرى بين 15و18 جنيها، والجوافة بين 10 و15 جنيها، والرمان من 8و12 جنيها.
أوضح أن إنتاج المانجو تراجع على مدار الثلاث سنوات الماضية وكان التأثير الأكبر في إنتاجية العام الحالي مع ارتفاع معدل سقوط الأمطار الشتاء الماضي والذي أدى إلى انخفاض الإنتاج، بالإضافة غلى مرض “العفن الهبابي”، وكذلك التفاح، والمشمش.
من جانبه قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة التجار والفاكهة في غرفة القاهرة التجارية، وتاجر فاكهة في سوق العبور، إنه لا بد من إيجاد حلول عملية لخفض ٍأسعار المحاصيل الزراعية من بينها علي سبيل المثال إنشاء قاعدة بيانات خاصة بالمساحات المنزرعه وحجم إنتاجها لتوفير الكميات المطلوبة للسوق المحلي بأسعار مناسبة.
أشار إلى أهمية تفعيل دور الإرشاد الزراعي في توعية المزارعين بمواعيد زراعة المحاصيل حتى لا تصاب بأمراض تؤثر على إنتاجيتها ما يسبب خسائر للمزارع والتحول إلى محصول آخر العام الذي يليه وبالتالي ترتفع أسعار السلع.