%10 تراجعًا في قيمة الأردب .. يُسجل 450 جنيهًا
اشتكت نقابات الفلاحين من تراجع أسعار بيع محصول الذرة فى الموسم الحالى عن الموسم الماضى، وسط ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب التغيرات الاقتصادية المستمرة.
قال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن أسعار بيع محصول الذرة الموسم الحالي منخفضة بصورة ترفع من أعباء الزراعة على الفلاحين في المواسم المقبلة.
أوضح واصل، أن أسعار البيع تختلف من محافظة لأخرى، وبين منطقة لأخرى داخل المحافظة الواحدة، وبلغ متوسط سعر البيع نحو 450 جنيهًا في الأردب (زنة 220 كيلو جراماً) مقابل 500 جنيه الموسم الماضى.
أضاف أن بعض المناطق تراجعت فيها الأسعار بقيمة 100 جنيه في الأردب، لتبلغ 400 جنيه فقط، وهذه القيمة لا تُساوي تكاليف الإنتاج التي زادت كثيرًا في الفترة الماضية خاصة بعد زيادة أسعار المحروقات في شهر يونيو الماضي.
زادت أسعار المحروقات بنسب تفوق 50% في يونيو الماضي، أهمها (السولار)، وبلغ نحو 5.5 جنيه في اللتر الواحد، وتأتي الأزمة من اعتماد القطاع الزراعي بصورة رئيسية، بخلاف ارتفاع تكلفة الأيدي العاملة والنقل.
أضاف مجدى أبوالعلا، نقيب الفلاحين في محافظة الجيزة، أن السعر المناسب للبيع يجب أن يتخطى 550 جنيهًا في الإردب، ليستطيع الفلاح تحصيل ربحية تقوده للاستمرار في زراعة المحصول خلال الموسم المقبلة.
أشار إلى أن تراجع الأسعار وتكبد الفلاح خسائر كبيرة سيقوده نحو زراعات أخرى أكثر جدوى ومنها الخضراوات، أو زراعة الذرة بغرض (الفرم، تحويله إلى سيلاج)، واستخدامه كعلف للماشية بصورة شخصية أو بيعه للمزارع.
قال مجدي الشراكي، رئيس جمعية الإصلاح الزراعي، إن وزارة الزراعة توسطت لتسويق 100 ألف طن من المحصول خلال الموسم الحالي بأسعار 3800 جنيه في الطن، وبرغم ارتفاع الأسعار، لكن الكمية ضعيفة بالمقارنة مع الإنتاج العام.
وفقًا لتقرير صادر عن وزارة الزراعة الأمريكية، فإن إنتاج مصر من محصول الذرة الموسم الحالي مُرشح للزيادة من 6 إلى 6.4 مليون طن، مدعومًا بارتفاع المساحات المنزرعة بعد تراجع مساحات زراعة محصول الأرز إلى نحو مليون فدان فقط.
أضاف الشراكى، أن الكميات التي أعلنت وزارة الزراعة عن تسويقها ضعيفة، وهذا يضر في النهاية بصناعة الدواجن لعدم زراعة محاصيل خامات إنتاجها محليًا.