هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب للشركة:
2018 عام التحول الإيجابى و2019 سيشهد العودة للربحية
51 محطة وقود نستهدف رفعها إلى 100 محطة بحلول 2020
تسعى شركة «القلعة للاستشارات المالية» لزيادة استثماراتها بالقطاعات الرئيسية التى تعمل بها خاصة الطاقة واللوجيستيات، عبر شركات «طاقة عربية» و«المصرية للتكرير» و«توازن لتدوير المخلفات».
وقال هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إن الشركة تتفاوض حاليا على زيادة حصتها فى «المصرية للتكرير» وهى المصفاة التى تساهم فيها الشركة ويجرى حاليا إنشاؤها شمال شرقى القاهرة.
تعمل شركة القلعة على تطوير مشروع الشركة المصرية للتكرير بتكلفة استثمارية تصل 4.3 مليار دولار لإنتاج 4.7 مليون طن سنويًا من المنتجات البترولية عالية الجودة، تشمل 2.3 مليون طن سولار مطابق لمواصفات الجودة الأوروبية، بما يتجاوز 50% من واردات السولار فى الوقت الحالى و600 ألف طن من وقود النفاثات، باستخدام مدخلات إنتاج مثل المازوت منخفض القيمة، وتصل حصة «القلعة» من شركة المشروع 16.2%.
أضاف فى حوار لـ«البورصة»: توجد مفاوضات مع الشركاء لزيادة حصة «القلعة» فى الشركة من خلال زيادة رأسمال «المصرية للتكرير».
وتوقع الخازندار، بدء تجارب التشغيل فى المشروع قبل نهاية العام الجارى وتستمر لفترة من 6 إلى 9 أشهر توفر تدفقات نقدية تظهر على القوائم المالية المجمعة لـ«القلعة» على أن يعقبها التشغيل التجارى للمشروع بالطاقة الكاملة.
وتخارجت الشركة من 14 استثماراً رئيسياً خلال آخر 3 أعوام ترتفع إلى 16 فى حالة إضافة تخارجات ضمن استراتيجيتها للتخلص من الأصول غير الرئيسية وتبنى 5 قطاعات أساسية تشمل الطاقة والتعدين واللوجيستيات والأسمنت والأغذية.
وقال الخازندار، إن الشركة وضعت خطة استراتيجية لتصبح ضمن أكبر 5 شركات فى القارة الإفريقية.
أضاف أن الشركة تسعى للاستفادة من تأثير برنامج الإصلاح الاقتصادى على تحسين بيئة الأعمال فى السوق المصرى لتتمكن من التوسع فى عدد من استثماراتها الرئيسية.
وتابع الخازندار «مصر عانت من عدم استكمال برامج الإصلاح الاقتصادى السابقة والتى بدأت فى أوئل الألفية بإصلاحات جمركية وضريبية وهيكلة القطاع المالى، إلا أنها لم تمس ملف الدعم والتحدى الأساسى لبرنامج الإصلاح الحالى هو استمرارية الإصلاح وتحسين بيئة الأعمال».
أوضح أن التشريعات ليست الحل الوحيد، وضرورة تكثيف الجهود الجارية بالتركيز تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الحصول على التراخيص والقضاء على البيروقراطية وتطوير الهيكل الإدارى للدولة.
وقال الخازندار، إن «القلعة» تسعى لزيادة استثمارات الشركة بجميع القطاعات الرئيسية التى تعمل بها خاصة الطاقة واللوجيستيات من خلال شركات «طاقة عربية» و«المصرية للتكرير» و«توازن لتدوير المخلفات».
وأشار إلى أهمية دور الدولة بأخذ زمام المبادرة الفترة الماضية وبالأخص لسد فجوة الإنتاج بقطاع الكهرباء وتوفير الطاقة اللازمة لإقامة المشروعات، ويجب أن يتبعه الاستثمار من القطاع الخاص المحلى والأجنبى للقيام بدور فعال فى عمليات الإنتاج والتوزيع.
أوضح أن «القلعة» تسعى عبر شركتها التابعة «طاقة عربية»، لزيادة استثمارات الطاقة المتجددة استغلالاً لتنافسية مصر بين دول العالم.
أضاف أن «القلعة» سعت لتقليل توزيعات الأرباح من شركتها التابعة «طاقة عربية» لتمويل خطط توسع الشركة فى قطاع ينمو بقوة.
أوضح أن الشركة ستحتفل خلال شهر نوفمبر المقبل بتوصيل الغاز للمسكن رقم مليون، بالإضافة إلى خطتها لزيادة عدد محطات وقود من 51 محطة ترتفع إلى 100 محطة خلال عامين.
وقال الخازندار إن «طاقة عربية» تدرس الاستثمار بقطاع تحلية المياه فى ظل تنامى احتياج مصر لموارد مائية جديدة وتابع «قد نبدأ الاستثمار بالقطاع عقب طرح أسهم الشركة فى البورصة خلال الربع الأخير من 2019».
أضاف أن الطرح سيتضمن نسبة للتخارج الجزئى لبعض المساهمين باستثناء «القلعة»، بالإضافة إلى زيادة رأس المال لتمويل خطة التوسع، حيث تسعى الشركة للدخول فى عمليات تجارة الغاز بعد صدور قانون الغاز الجديد سواء عبر الاستيراد أو شراء الغاز المنتج محلياً من الشركاء الأجانب فى عمليات التنقيب بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول.
أوضح الخازندار أن «القلعة» ستستمر فى خفض الديون بانتهاء برنامج التخارجات، من خلال تنمية أعمال الشركات التابعة، عبر ضخ استثمارات جديدة فى الشركات المستثمر بها من خلال «القلعة» أو إعادة استثمار أرباح الشركات نفسها، ستصل تلك الاستثمارات إلى عدة مليارات خلال السنوات الخمس المقبلة، مؤكداً أن الاقتراض على مستوى «القلعة» حل غير مطروح باستثناء، زيادة حصتها فى «المصرية للتكرير».
وقال إن الشركة تعمل حالياً على خفض الرافعة المالية للديون على مستوى شركاتها، وعدد كبير من الشركات التابعة بنسبة %70 وبعضها نجح فى التخلص من جميع الديون فى ظل أداء قوى لمعظم الشركات.
وتوقع الخازندار، أن يكون 2018 عام التحول الإيجابى فى نتائج أعمال الشركة والعودة للربحية خلال عام 2019، مع التدفقات النقدية من شركتى «المصرية للتكرير» و«طاقة عربية».
وفى قطاع النقل واللوجيستيات، أوضح الشريك المؤسس لـ«القلعة»، أن المنطقة اللوجيستية المملوكة للشركة فى ميناء النوبارية أصبحت التوسع الطبيعى لميناء الإسكندرية على مساحة 80 ألف متر فى ظل ضيق المساحة بالميناء، كما تعد منطقة التخزين الرئيسية لعدد كبير من شركات الحاويات العالمية من بينها «ميرسك»، حيث تم ضخ 200 مليون جنيه فى تنمية المنطقة اللوجيستية بالنوبارية، وتضمن إنشاء صومعتى غلال على مساحة 7 آلاف متر، على أن يبدأ تشغيل إحداهما مطلع 2019.
وقال إن معظم الإيرادات فى قطاع النقل واللوجيستيات تأتى من الشحن والتفريغ حالياً، إلا أن عمولات النقل التى وضعتها الشركة ضمن الدراسات التى أعدتها للنقل النهرى أصبحت مجدية بعد رفع أسعار المحروقات مؤخراً.
وتسعى الشركة للبحث عن مناطق جديدة لإقامة مشروعات لوجيستية عليها فى إطار مشروعات شراكة مع الدولة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الخازندار، أن «مزارع دينا» حققت نمواً كبيراً خلال الفترة الماضية، وتسعى الشركة لتنمية أعمالها عبر زيادة قطيع الأبقار فى ظل ارتفاع العائد من الألبان بعد التعويم وتابع «قرار بيع الشركة غير مطروح».
أوضح أن جزءاً كبيراً من تخفيض الديون خلال السنوات الماضية كان مدفوعاً بأداء مجموعة شركات «أسيك» التى تضم 4 شركات تعمل بقطاعات إنتاج الحجر الجيرى والأسمنت وكربونات الكالسيوم والمواد العازلة لتنخفض إجمالى الديون من 1.2 مليار جنيه إلى 90 مليون جنيه.
وكشف الخازندار، عن استهداف «أسيك للتعدين»، استخراج الذهب من مناجمها فى إثيوبيا بعد دخول إحدى الشركات الاسترالية مساهماً فى المشروع بحلول عام 2020-2021، وتشير الاحتياطات الحالية إلى وجود نحو 1.5 مليون أوقية ذهب فى المنجم.
كما تستهدف تركيب خط إنتاج جديد لإنتاج كربونات الكالسيوم بشركة «كالسيوم كربونات» الفترة المقبلة فى مصر.
كما توقع نمو حجم أعمال شركة «جلاس روك» التابعة لمجموعة أسيك فى ظل إرتفاع أسعار الكهرباء والحاجة لاستخدام المواد العازلة لتقليل تكلفة السكن، حيث تعمل الشركة حالياً بأقل من 30% من طاقتها الإنتاجية، وهناك طلب متنامى على المواد العازلة فى المشروعات العقارية الكبيرة مثل العاصمة الإدارية.
وقال الخازندار، إن الشركة قد تدرس فى المستقبل إطلاق آلية تمويل لمشروعات ريادة الأعمال، خاصة أن نحو 20 ألف شاب تأثروا بأعمال «القلعة» سواء عبر المنح الدراسية أو تطوير المدارس وبرامج التأهيل المهنى والتدريب عبر القلعة وشركاتها، كما أن الشركة قادت عدداً من عمليات ريادة الأعمال خلال تاريخها من بينها الاستثمار فى شركتى «تنمية للتمويل متناهى الصغر»، و«توازن لتدوير المخلفات».
وتعمل شركة توازن فى مجال تدوير المخلفات عبر شركتى «إيكارو» و«إنتاج»، حيث تقوم «إيكارو» بإنتاج الوقود البديل والصلب من خلال 100 محطة لجمع المخلفات الزراعية، كما تتعاقد مع هيئة نظافة وتجميل القاهرة من 2004 لتقديم خدمات معالجة والتخلص من القمامة للمنطقة الجنوبية للمحافظة، فضلاً عن تعاقدها مع محافظة الدقهلية لتقديم نفس الخدمات منذ عام 2012، لإنتاج الأسمدة العضوية والوقود البديل وتصميم وإنشاء المدافن الصحية عبر منطقتين لجمع وفرز المخلفات.
فيما أسست شركة «إنتاج» أكثر من 75 مصنعاً لفرز وتدوير المخلفات داخل وخارج مصر وتسعى الشركة لزيادة طاقتها الإنتاجية بواقع %50 خلال الفترة المقبلة بتمويل ذاتي.
كما تساهم القلعة فى شركة جراندفيو والتى تمتلك شركة «الوطنية للطباعة»، حيث تسعى الأخيرة لرفع طاقتها الإنتاجية %20 وتعمل على استخدام مخلفات وقصاصات الورق لإنتاج علب كرتون الدوبلكس لتغليف المنتجات، كما تساهم «جراندفيو» بحصة أقلية فى شركة «ألوميد ميد» فى مجال المستلزمات الطبية وتدرس التخارج منها خلال 2-3 أعوام، حيث تلقت عدداً من العروض.