خفضت وكالة «فيتش» للتصنيف الائتمانى توقعاتها بشأن النمو الاقتصادى فى تركيا، محذرة من المخاطر الهبوطية الكبيرة وواسعة النطاق؛ حيث لا تزال البلاد فى خضم أزمة العملة.
وقالت المؤسسة الدولية، اليوم (الثلاثاء)، إنَّ الانخفاض الحاد الذى عانت منه الليرة التركية سوف يجبر البلاد على إعادة التوازن الاقتصادى من خلال انخفاض معدلات النمو، وتضييق العجز فى الحساب الجارى.
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إنَّ قيمة العملة التركية انخفضت بمقدار الربع تقريباً، فى أغسطس الماضى، كما أنها انخفضت بما يزيد على 40% منذ بداية العام الجارى وحتى الآن.
وأوضحت الشركات فى تركيا، أنَّ الاضطرابات اﻷخيرة التى عانت منها أسواق المال أصابت أعمالهم التجارية، بينما تسبب الانخفاض الحاد فى قيمة الليرة فى تسريع معدلات التضخم إلى مستويات تقترب من 18%.
وتتوقع وكالة فيتش الآن نمو اقتصاد تركيا بنسبة 3.8% فى عام 2018، بانخفاض قدره 0.7% عن التوقعات التى صدرت عندما خفضت التصنيف الائتمانى لتركيا فى يوليو الماضى، كما أنها خفضت توقعاتها لعام 2019 بشكل أكثر حدة لتصل إلى 1.2%، بعد أن كانت 3.6% فى السابق. وقالت الصحيفة البريطانية، إنه من المتوقع انتعاش النمو الاقتصادى التركى مرة أخرى ليصل إلى 3.9% فى عام 2020، ولكنه سوف يبقى دون متوسط معدل النمو الذى اعتادت عليه البلاد على مدى زمنى طويل، مشيرة إلى أن اقتصاد تركيا توسع بنسبة 7.4% فى عام 2017.