«قطاع الأعمال» تستهدف 100 ألف فدان فى 3 سنوات.. واتحاد المصدرين: ستتعرض للخلط
كلف مجلس الوزراء وزارة الزراعة بتجريب زراعة محصول القطن من الأصناف قصيرة التيلة فى مساحات معزولة الموسم المقبل، واستيراد البذور من دول متميزة فى زراعتها، وسط رفض قاطع مع المختصين فى المحصول المحلي.
قال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة فى مساحات معزولة لا يعنى خفض مساحات الأقطان الطويلة.
كلف مدبولى وزارة الزراعة باستيراد بذور الأصناف القصيرة من الدول التى تميزت فى زراعتها، وذلك سيُعطى فرصة لتنويع المنتج الزراعي، ويتماشى مع الاستخدامات العالمية، ويُحفاظ على تميز مصر فى الأصناف الطويلة.
أضاف عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، أنه سيتم التنسق مع وزارة قطاع الأعمال فى المساحة التجريبية لمنع اختلاطها بالمحلية، تحت إشراف مركز البحوث الزراعية، ولا مانع من التوسع فيها بشرط شراء المصانع المحلية للإنتاج.
أوضح هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال، أن مصانع الغزل تستورد مليونى قنطار من الأقطان القصيرة سنويًا، وسيتم التنسيق مع مستثمرين للتشارك على المساحات التجريبية، ونسعى لزراعة 100 ألف فدان خلال السنوات الثلاث المقبلة.
من جانبهم رفض المختصون فى زراعة الأقطان محليًا قرارات «الوزراء»، فقال نبيل السنتريسي، رئيس اتحاد مُصدرى الأقطان، أنه لا توجد آلية لمنع خلط المستورد بالمحلي.
أشار إلى أن الأزمة ليست فى الأصناف المحلية، بقدر ما هى فى تكلفة الإنتاج التى تتخطى 16 و17 ألف جنيه فى الفدان، ويجب التحل للزراعة الآلية بدلًا من تجربة حلول لا جدوى من وراءها.
أضاف أن غرفة صناعة الغزل هى من تبنت الفكرة، وعرضتها على وزارة الصناعة فى الحكومة السابقة، والمتعاملون محليًا رفضوها أكثر من مرة.
أضاف عبد العزيز عامر، نائب رئيس لجنة تجارة القطن فى الداخل، إن الحوكة ترغب فى استيراد صنف «الأبلاند»، وينتج نحو 15 قنطارا فى الفدان، لكنه لن يُجدى فى مصر.
أشار إلى أن مرز البحوث الزراعية يُجرب زراعة هذه الأصناف منذ عدة سنوات فى المعامل الخاصة به، لكنها لا تنتج أكثر من 7 قناطير فى الفدان مثل الأصناف المحلية.