اتهام المصانع بتعطيش السوق… والشركات: غير صحيح
ارتفعت أسعار الأسمنت بقيم تتراوح بين 20 و40 جنيهًا فى الطن خلال الأيام الأخيرة رغم ضعف طلبات المستهلكين، وسط اتهامات من التجار للشركات بخفض المعروض للنصف لتثبيت الأسعار على مستويات مرتفعة.
قالت مصادر للبورصة إن شركة «آسيك المنيا للأسمنت» رفعت أسعار البيع لديها مرتين خلال الأسبوع الحالي، بقيمة 40 جنيهًا فى الطن، يوم 2 من الشهر الحالى وأمس الأربعاء.
أوضحت المصادر أن الشركة رفعت أسعارها إلى 875 جنيهًا فى الطن من منتج «حورس»، وإلى 885 جنيهًا فى «العادة»، و905 جنيهات فى الطن من المنتج «المقاوم».
أشار محمد عبيد، مسئول البيع فى شركة الحرمين لتجارة الأسمنت، إن أسعار شركة «جنوب الوادى للأسمنت» رفعت أسعارها بقيمة 30 جنيهًا فى الطن الأحد الماضى لتصل إلى 855 جنيهًا.
كما رفعت شركة «العربية للأسمنت المسلح» أسعارها إلى 865 جنيهًا فى الطن، و«وادى النيل» إلى 865 جنيهًا فى الطن، ومصر للأسمنت «قنا» إلى 855 جنيهًا فى الطن بزيادة 20 جنيهًا.
كانت «السويس للأسمنت»، أبرز الشركات التى أعلنت ثبات أسعارها مع بداية الشهر الحالي، عند 890 و900 جنيه فى الطن العادى والمعبأ لمحافظات القاهرة والجيزة، وتزيد للمحافظات الأخرى بحسب تكلفة الشحن.
وجه التجار اتهامات إلى الشركات بتعطيش سوق الأسمنت فى الفترة الحالية عبر خفض المعروض على الوكلاء للقدرة على التحكم فى السوق وربطه عند مستويات سعرية مرتفعة.
وفقًأ لبيانات البنك المركزي، تراجع حجم إنتاج الأسمنت فى الشهور الخمسة الأولى من العام 2018 بنسبة 8.6% لتهبط إلى 18.2 مليون طن مقابل 19.9 مليون طن فى الفترة المقابلة من العام 2017.
تراجع أيضَا حجم المبيعات بنسبة 11%، لتهبط إلى 17.8 مليون طن مقابل 20 مليون طن فى الفترة المقابلة من العام الماضي.
قال عبدالعزيز قاسم، نائب رئيس شعبة الأسمنت فى غرفة القاهرة التجارية، إن شركات عدة لجأت لخفض المعروض فى المخازن بنسبة وصلت لدى بعضها إلى 50%.
أشار عبد العزيز، إلى ارتفاع الأسعار غير المبرر وسط انخفاض طلبات المستهلكين الأفراد فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، خاصة وأنه جاء بالتزامن مع تدنى الطلب من شركات المقاولات.
رفض محمد شوشة، المدير المالى لشركة جنوب الوادى للأسمنت، فكرة تعطيش السوق، خاصة أن تكلفة الإنتاج مرتفعة، والمصانع تحتاج للعمل بأقصى طاقة إنتاجية ممكنة لخفضها.أشارت مصادر فى شركة مصر بنى سويف للأسمنت، إن الأسعار انخفضت قبل «عيد الأضحى» الماضي، مدفوعة بتراجع الطلب، ومع استقرار السوق نسبيًا الايام الأخيرة جاء زيادة الأسعار لدى المصانع.