سليمان: 300 مليون جنيه مبيعات مستهدفة وتصدير التمور لـ«شرق آسيا» فى 2019
تستهدف شركة «أورينتال للحاصلات الزراعية»، زيادة مبيعاتها بنسبة 200% خلال العام الجارى مقارنة بمبيعات العام الماضى لتصل إلى 300 مليون جنيه.
قال وائل سليمان، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن «أورينتال»، تسعى لتحقيق طفرة فى صادراتها من الحاصلات الزراعية خلال 2018، خاصة بدول أفريقيا، وأمريكا اللاتينية وكندا وهونج كونج والصين وسنغافورة.
أضاف أن الشركة حققت مبيعات بقيمة 100 مليون جنيه خلال العام الماضى، وتستهدف مضاعفتها لتصل إلى 300 مليون جنيه فى العام الجارى.
أوضح سليمان أن زيادة المبيعات ستأتى من خلال ارتفاع قيمة اليورو أمام الدولار خلال الفترة الأخيرة، ما يدعم المحاصيل المصرية الموجهة لهذه المنطقة خاصة على مستوى الأرباح.
أشار إلى أن «أورينتال»، ركزت خلال الموسم الماضى على التصدير لأسواق «كندا، وأفريقيا»، كمناطق جديدة، بالإضافة إلى المناطق التى اعتادت التعامل معها.
وتُصدر الشركة محاصيل «البرتقال» كمنتج رئيسى، والفراولة والعنب فى المرتبة الثانية، والبصل والرمان فى مراحل متأخرة.
وتستحوذ منطقة شرق أوروبا على 50% من صادرات الشركة السنوية، فى حين تحصل دول شرق آسيا على نسبة 25%، بجانب صادرات لدولة كينيا منذ 2017.
قال إن مصر تحتاج لزيادة التنسيق الداخلى بين الجهات المسئولة عن الصادرات خاصة أنه يوجد العديد من الأسواق التى نحتاج للتوسع فيها، ومنها أسواق أفريقيا، والتى يعتبر تواجدنا فيها ضعيف.
أضاف أن فتح أسواق الصين أمام محصول العنب كان بداية جيدة لدخول منتجات أخرى مثل الموالح، الأمر الذى يرفع من شأن المنظومة بالكامل.
على صعيد التصدير لأسواق الدول العربية، أوضح سُليمان، أن تلقى الدول العربية شحنات مصابة بمتبقيات المبيدات فى أكثر من محصول خلال الفترة الماضية أجبرها على حظر الاستيراد من مصر، ورغم عودتها من أغلب الدول لكنه ما زالت هذه الطريقة فى التصدير تمثل خطورة على المنتجات المصرية.
أشار إلى أن المنتجات الزراعية المصرية تتميز بارتفاع جودتها بالمقارنة مع محاصيل الدول المنافسة، لكن أخطاء بعض المُصدرين هى التى تتسبب فى هذه الأزمات.
وقال إن عدم وعى المصدرين بعواقب أزمات التصدير سيؤثر على وضع الصادرات المصرية بشكل عام إذا ما استمرت، لذلك لجأ المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية لوضع شروط قاسية على المصدرين.
وطبق المجلس اللتصديرى بالتعاون مع وزارة الزراعة وجمعية تنمية الحاصلات البستانية «هيا»، منظومة جديدة بدأتها بمحاصيل العنب والفراولة والفلفل وتستهدف ضم عدة محاصيل قبل بداية كل موسم إنتاجى.
وتعمل المنظومة على تسجيل كافة المزارع المسموح لها بالتصدير، وتكويدها، واشترطت أن تستخرج شهادات جودة لضمان العمل وفقًا لما تتطلبه الأسواق الخارجية.
أضاف أن هذه الإجراءات قد تبدو معوقات فى البداية، خاصة أنها تتطلب العمل بنظام محدد بما قد يرفع تكلفة الإنتاج، لكنها على المدى الطويل سترفع من سمعة المحاصيل عالميًا، وبالتالى، سترتفع قيمته.أوضح أن السوق الأوروبى، وصل لحالة من التشبع مدفوعة بتوجه معظم المصدرون المصريون له، وفى ظل منافسة أسواق المغرب وإسبانيا وإسرائيل يجب أن نتوسع فى أسواق جديدة أكثر تنافسية.
على صعيد تطوير الصادرات، قال إن حضور المعارض الدولية خطوة قوية نحو التعرف على عملاء جدد وأسواق جديدة قد تجعل الشركة تدخل فى منتجات لم يسبق لها التجارة فيها.أضاف أن المعارض تُتيح الفرصة أمام الشركات للتعرف على التكنولوجيا الجديدة المستخدمة حول العالم، والتى يُمكن لها أن تكون ذا فائدة للمصدر المرى إذا ما استخدمها، حيث توفر فى التكاليف وتسهل تلبية أذواق المستهلكين فى الخارج.أوضح أن نتائج تحرير أسعار الصرف فى 2016 قد لا تفيد القطاع التصديرى خلال 2018 كثيرًا، خاصة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، لكنها فى النهاية كانت خطوة جيدة لضخ مزيد من الاستقرار فى سوق الصرف.
أشار إلى أن تحرير أسعار الصرف فى البداية أفاد الشركات بالمكاسب المادية، خاصة وأن فارق السعر كان كبيرًا بعد خسارة العملة المحلية نحو 50% من قيمتها أمام الدولار، لكنه فى النهاية رفع تكلفة الإنتاج كثيرًا.
تابع: «لدينا مشكلة مع شركات الشحن الجوى، خاصة وأنه توجد شبهة احتكار للمعاملات فى بعض الشركات، كما أنها تتعامل مع المنتجات بقيمتها وليس بوزنها أو حجمها، فتكلفة شحن الفراولة مثلًا أعلى بكثير من الخضروات».
وقال سليمان “بعض المنتجات مثل الفاصوليا والفراولة لا يوجد بديل مناسب وآمن لنقلها غير النقل الجوي، وتعاملات شركات الشحن تُكبد الشركات كثيرًا فى الفترة الأخيرة».
أضاف أن الصادرات تواجه مشكلة فى محاسبة شركة «مصر الطيران» بالعملة الصعبة، فى حين أن شركات الطيران الأجنبة ُتحاسب بالعملة المصرية، ما يجعل تكلفة النقل تتخطى سعر المنتج نفسه فى بعض الأصناف.
وعن أسواق شرق آسيا، قال سُليمان، إن الشركة تعمل فى محصولى البرتقال والعنب منذ الموسم قبل الماضي، وحققت نتائج إيجابية فيهما.
أوضح أن 50% من صادرات الشركة لمحصول العنب خلال الموسم الأخير استحوذت عليها أسواق شرق آسيا، خاصة وأن موسم التصدير إليها يختلف عن مواسم التصدير للدول الأخرى.
أشار إلى أن مصر أبرمت برتوكول تعاون مع الصين لتصدير العنب والموالح فقط، وهنا تكمن صعوبة التعامل، حيث أن الأسواق الأخرى تقبل منتجات أكثر، ومنها (هونج كونج، وأندونيسيا، والفلبين).
قال إن الشركة صدرت العام الماضى 20 حاوية عنب لدول شرق آسيا مجتمعة، وبلغت صادرات الموسم الحالى نحو 40 حاوية بنهاية شهر يوليو الماضى، وتستهدف أن تصل بنهاية الموسم إلى 60 حاوية.