البلتاجى: اتصالات الصين لاستقبال البطاطس المصرية
«بكين» تُرسل وفدًا لمتابعة مزارع «الموالح» و«التمور»
بدأت جميعة تنمية وتطوير الحاصلات البستانية «هيا» مباحثات مع 3 دول جديدة لفتح أسواقها أمام منتجات الحاصلات الزراعية المصرية خلال المواسم المقبلة.
قال مُحسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية “هيا”، إن الجمعية تسعى للتوسع فى الأسواق الجديدة بمنطقة شرق آسيا بدءًا من الموسم الحالى والتوسع فى الأسواق المتواجدة فيها بالفعل بعد نجاح تجربة الصين على مدار الموسمين الماضيين.
أضاف أن منطقة شرق آسيا واعدة، ويوجد بها فرصة كبيرة للمحاصيل المصرية، إذا ما استطاعت مصر تلبية احتياجاتها وفقًا للمواصفات التى تطلبها أذواق المستهلكين.
أوضح البلتاجى، أن الجميعة ستركز بدءًا من الموسم الحالى على أسواق سنغافوة وماليزيا وهونج كونج، كأسواق جديدة، بخلاف التركيز على الفلبين والصين كما تدرس دخول أسواق تايوان وكوريا الشمالية والجنوبية واليابان.
أشار إلى أن التطور في الاسوق التى نتواجد فيها بالفعل يحتاج لفتح مزيد من الملفات الحجرية لضم مجموعة من المحاصيل الجديدة على قائمة التصدير، خاصة السوق الكندى الذى يستطيع أن يستوعب كميات كبيرة من الحاصلات المصرية.
وقال إن الجمعية بالتعاون مع المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية ووزارة الزراعة استطاعا فتح مزيد من الأسواق خلال المواسم الثلاثة الماضية أمام المحاصيل المصرية.
وكانت الصين أهم هذه الاسواق، التى فتحت أسواقها أمام الموالح فى الموسم قبل الماضى، من بعدها العنب خلال الموسم الماضى، والتمور بداية من الموسم المقبل.
أضاف البلتاجى أن صادرات الحاصلات الزراعية فى الطبيعى تستغرق عدة سنوات لتحقيق زيادات حقيقية يمكن الاعتماد عليها داخل السوق لفتح السوق نفسه أمام منتجات أخرى.
وتابع: «لكن الصين استقبلت فى الموسم الأول للموالح 5 آلاف طن، ارتفعت خلال الموسمين الأخيرين لما يزيد عن 100 ألف طن، وكذلك العنب شهد طفرة فى الصادرات».
أوضح أن الصين تُجهز حاليًأ لإرسال وفدًا لمتابعة مزارع الموالح المصرية وإنتاج البطاطس والتمور لبدء استقبال منتجات المواسم المقبلة، وذلك نهاية شهر سبتمبر الحالى، وستكون نقلة تجارية جيدة بين البلدين ما يساعد على بذل مزيدًا من الجهود المصرية لتحقيق أفضلية فى الأسواق الخارجية أمام منتجات الدول المنافسة.
واعتبر البلتاجى، أن تواجد المحاصيل الزراعية فى الأسواق الأفريقية ما زال ضعيفا، ولا يمثل حقيقة السوق المصرى، ويجب أن نتوجه إليها خلال السنوات المقبلة.
أشار إلى أن الجمعية تتجه لعقد اجتماعات الفترة المقبلة مع منظمة الكوميسا، للتعرف على الأسواق بصورة أقوى، ومن ثم ستكون هناك لقاءات مع مكاتب التمثيل التجارية لتنظيم بعثات ترويجية للمحاصيل المصرية.
وقال إن “هيا” بدأت بالفعل اتصالات مع جنوب أفريقيا، وكينيا، خلال الفترة الماضية، وأرسلت العديد من البعثات التعليمية فى العديد من المحاصيل منها المانجو، بهدف تكثيف التعاون مع مصر.
على مستوى أعضاء الجمعية، أضاف أن قائمة الأعضاء تزيد بصورة سنوية بمتوسط 50 شركة جديدة، وتخطت مع نحو 700 شركة حاليًا.
أوضح أن حجم الصادرات التى تخرج عبر الشركات المُقيدة بالجمعية تُمثل نحو 90% من إجمالى الصادرات المصرية كل موسم، ونسعى لزيادة أعداد الشركات عبر مزيدًا من الخدمات التى توفرها الجمعية للمصدرين.
وارتفعت كميات صادرات الحاصلات الزراعية خلال الموسم الأخير المنتهى أغسطس 2017 بنسبة 11% لتصعد إلى 4.813 مليون طن مقابل 4.343 مليون طن خلال العام السابق له، مدعومة بالتوسع فى الأسواق ومساعدة منظومة التصدير الجديدة.
أشار البلتاجى إلى أن الشركات الصغيرة تستحوذ على نسبة كبيرة من الحصيلة التصديرية كل موسم، ورغم أنها تُصدر كميات صغيرة، لكن أعدادها مرتفعة مقابل الشركات الكبيرة.
وتُقدم الجمعية مجموعة من المحاضرات للتعريف بالأسواق التصديرية وكيفية دخولها والتعرف على العملاء فيها، بحضور محاضرين متخصصين من الدول الكبري فى المجال.
وقال إن الجمعية تُنظم حدثًا لكل محصول تحت مُسمى (اليوم الحقلى)، ويتم استضافة خبراء أجانب لشرح العملية الإنتاجية الصحية للفلاحين والمزارع المتخصصة فى التصدير.
أضاف البلتاجى، أن الجمعية تولى اهتمامًا خاصًا بالشركات الصغيرة والمتوسطة لجذب مزيد من القيمة الاقتصادية بالقطاع، ما يدفع السوق نحو تحقيق مراحل جديدة من التنمية.
أوضح أن معرض “آسيا فروت لوجيستيكا” فى هونج كونج يُقام منذ أكثر من 15 عامًا مضت، ويُعد أحد أكبر المعارض المتخصصة فى الحاصلات الزراعية على مستوى العالم.
أشار إلى أن زيادة أعداد الشركات المصرية المشاركة فى المعرض تدريجيًا، يوضح أهميته بالنسبة للصادرات الزراعية المصرية، والذى يُساهم في أن تتعرف الشركات المحلية على عملاء جدد لإبرام تعاقدات جديدة معها.
كما أنه يُتيح للمصدرين التعرف على أحدث الأساليب التكنولوجية في الزراعة، وكيفية استخدامها، ما يسمح برفع جودة المنتجات، وزيادة قابليتها فى دخول الأسواق المُستهدفة.
وقال البلتاجى إن تخصيص جناج للشركات المصرية بالمعرض يُعطى انطباعًا بأهمية السوق المحلى، ما يُشجع العملاء على مخاطبة الشركات المصرية للعمل معها فى المستقبل.