«المجدول» و«البارحى» و«السيوى» الأبرز
«الصناعة» و«الزراعة» يتجهان لوضع مواصفات للتمور
بدأت مصر زراعة مليونى نخلة من الأصناف الجديدة، المطلوبة عالميًا، كأحد الخطوات الاستراتيجية لتنمية قطاع صناعة التمور محليًا وعلى مستوى الصادرات.
قال مصطفى طه رئيس بحوث بالمعمل المركزى لأبحاث وتطوير النخيل، إن المعهد أحد المُشرفين على خطة تنفيذ زراعة 2 مليون نخلة جديدة بمنطقة شرق العوينات.
أضاف أن المنطقة تشهد زراعة 3 أصناف رئيسية هى (البارحى، والمجدول، والسيوى)، وهى أبرز الأصناف المطلوبة عالميًا خلال الفترة الحالية، وستخدم القطاعات التصديرية فى السنوات المقبلة.
ويُمثل إنتاج مصر من التمور حاليًا نحو 16.6% من الإنتاج العالمى، و24.2% من إنتاج الدول العربية، بواقع 1.4 مليون طن سنويًا، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن وزارة الزراعة، ويبلغ عدد أشجار النخيل نحو 15.5 مليون نخلة، على مساحات تصل إلى 86 ألف فدان.
أشار إلى أن بدء معهد بحوث التكنولوجيا والأغذية فى مشروع جديد لإنتاج المعجون من أصناف (البلح الرطب) ومسحوق البلح من أصناف (المجهل) ليتم استخدامها فى المخبوزات.
أوضح أن تكلفة المشروع تصل إلى مليون جنيه بدعم من أكاديمية البحث العلمى، واتفق المعهد مع وزارة التربية والتعليم على إدخال المنتجات فى مشروع التغذية المدرسية، بدءًا من العام الدراسى المقبل.
وذكر أن المشروع سيتم تطبيقه فى البداية على 3 مناطق فقط منها الجيزة والدقهلية، وحال نجاحة سيتم تعمليه على باقى المحافظات، وهو ما سيؤهل السوق للتوسع فى هذا النوع من الاستثمار ومن ثم يمكن تصديره.
وقالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن الوزارة بالتعاون مع وزارة الصناعة تسعى لوضع مواصفة فنية للتمور المصرية، وهو ما سيُشجع على تعزيز حركة الصادرات خلال الفترة المقبلة.
وقال هشام المصرى، رئيس شركة أورينت جروب للصناعات الغذائية، إن عمل مواصفة لأصناف التمور المصرية سيرفع من قيمتها في الأسواق العالمية خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الأسعار الحالية متدنية للغاية.
أضاف أن تطبيق المواصفات يجب أن يصاحبه تعاون مع المزارع للتعريف بالممارسات الزراعية الجيدة للمحافظة على الإنتاج من الهدر والاستفادة منه بأكثر من صورة.
أوضح أن مصر هى المنتج الأكبر للتمور فى العالم بواقع 1.4 مليون طن سنويًا، لكنها أكبر دولة تُهدر إنتاجها بسبب معاملات قبل وبعد الحصاد وأثناء عملية النقل والتخزين.
أشار إلى أن الإنتاج الفائض يمكن الاستفادة منه بوضع قيمة مضافة عليه وتصديره أو بيعه محليًا، مثل إنتاج معجون ومسحوق التمور، وبدأت الشركة فى هذه العملية قبل عامين.
وقال أحمد عوف، مدير عام شركة أبوعوف للصناعات الغذائية، إن قطاع التمور واعد جدًا، والشركة تستهدف فتح مجموعة من الأسواق الأفريقية خلال الفترة المقبلة منها «كينيا، وتنزانيا، والسنغال، ونيجيريا، والكاميرون» للتصدير إليها.
أضاف أن الشركة اتفقت مع العديد من العملاء خلال الفترة الماضية على زيادة حجم الصادرات والشحنات التى تصل إليهم سنويًا.
أوضح أن مصر تحتل مركزًا متأخرًا فى صادرات القطاع عالميًا، رغم أنها تحتل المركز الأول في الإنتاج، وهو ما يحتاج مجهودات مكثفة من المجلس التصديرى ووزارة الصناعة لزيادة حجم صادرات القطاع خلال الفترة المقبلة.
تابع: “الموسم قبل الماضى، أحد وكلاء الشركة فى إندونيسيا كان يستورد 10 آلاف طن تمور، طلب من مصر 5% منها فقط، واستورد الكميات المتبقية من أسواق أخرى، والاهتمام بالقطاع سيكون له جدوى اقتصادية كبيرة في المواسم المقبلة”.