استمرار الأخبار السلبية يدفع السوق صوب مستويات 14500 نقطة
قاد قرار محكمة جنايات القاهرة بالتحفظ على المتهمين فى قضية التلاعب بالبورصة والمتهم فيها أبناء الرئيس الأسبق حسنى مبارك وحسن هيكل، عضو مجلس الإدارة السابق عن “المجموعة المالية هيرميس” إلى تراجع مؤشرات البورصة المصرية بنسبة 3.6% كأكبر خسارة يومية للسوق من أكثر من 5 سنوات فقد خلالها “EGX30” نحو 553 نقطة من رصيده.
ودفعت حالة الهلع المتعاملين الأفراد نحو البيع مستحوذين على 70% من تداولات البورصة، بقيادة المصريين بصافي بيعي 6.2 مليون جنيه والأجانب بقيمة 13.4 مليون جنيه، كسر معه مؤشر السوق آخر خطوط الدعم على المدى القصير عند 15000 نقطة ما يؤهل السوق لاستكمال الحركة التصحيحية حتى مستويات 14000 نقطة.
وكان النائب العام الأسبق المستشار الدكتور عبدالمجيد محمود، قد سبق له وأن قرر آواخر مايو 2012 إحالة المتهمين في القضية إلى محكمة جنايات القاهرة، وهم كل من: أيمن أحمد الملواني، وأحمد الملواني، وياسر الملواني الرئيس التنفيذي السابق لـ”المجموعة المالية هيرميس”، وأحمد نعيم، وحسن حسنين هيكل عضو مجلس إدارة “المجموعة المالية هيرميس”، وجمال مبارك، وعلاء مبارك، نجلي رئيس الجمهورية الأسبق، وعمرو القاضي، مدير علاقات المستثمرين بشركة “القلعة”، وحسين الشربيني، رئيس مجلس إدارة “العربي الإفريقي للاستثمارات”.
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على أكبر تراجع يومي منذ 20 شهرًا منخفضًا بنسبة 3.61% في ختام تداولات جلسة اليوم الأحد، ليستقر عند مستوى 14755.6نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 3.61% ليغلق عند مستوى 2357.9 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.23% ليغلق عند مستوى 733.6 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 4.38% ليغلق عند مستوى 14215.7 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 1.87% ليستقر عند مستوى 1864.5 نقطة.
ويرى هشام حسن، مدير إدارة الاستثمار بشركة رويال للسمسرة، أن جلسة الأمس واليوم تعتبر استثناء، خاصة أنها نتيجة تأثير نفسي سلبي من المتعاملين، ومن غير الطبيعي هبوط سهم شركة المجوعة المالية هيرميس، بالرغم من وجود اخبار إيجابية عنها.
ورجح أن يعاود السوق الارتفاع مجددًا في حالة عدم تكرار وجود وتأكيد الأخبار السلبية، وأن يصحح الخطأ، الذي حدث نتيجة وجود مجموعة أخبار سلبية، وأن الخسارة ستكون فادحة للمستثمرين الذين اتجهوا للبيع.
وهبط سهم “المجوعة المالية هيرميس”، بأكبر هبوط منذ ثورة يناير 2011 بلغ 9.97% إلى مستوى 15.35 جنيه، وقالت الشركة إن ياسر الملواني أحد المتهمين بقضية البنك الوطني يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة غير التنفيذي منذ ديسمبر 2014، وأنها ليست طرفاً في قضية التلاعب بالبورصة، مؤكدة أن أنشطة الشركة وعملياتها مستمرة كالمعتاد في ظل الإدارة الحالية.
وسجل السوق قيم تداولات 633.6 مليون جنيه، من خلال تداول 250.6 مليون سهم، بتنفيذ 23.1 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 180 شركة مقيدة، ارتفع منها 8 أسهم، وتراجعت أسعار 135 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 37 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 825.08 مليار جنيه، فاقدًا نحو 25 مليار جنيه خلال الجلسة.
وتوقع معتصم الشهيدى، العضو المنتدب لشركة هواريزون لتداول الأوراق المالية، استمرار الهبوط بالنصف الأول من جلسة اليوم على الأقل، ورأى أن كسر مستوى 15900 نقطة، أعطى إشارة سلبية للمتعاملين، خاصة أنه أدنى مستوى منذ منتصف فبراير الماضي.
ورجح أن يرتد قطاع العقارات على المدى القصير، خاصة أن أسهم العقارات قادت الاتجاه الهابط بسبب مخاوف المتعاملين من نقص السيولة لدى الشركات، بنسبة 6.6% في الأسبوع الماضي.
وقال سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، إن الأداء المتراجع بجلسة اليوم كان نتيجة طبيعية لهبوط السوق منذ منتصف الأسبوع الماضي.
ورجح أن يتجه السوق في حالة عدم وجود أخبار إيجابية جديدة لمستويات 14500 نقطة، مشيرًا إلى أن هبوط الأمس يغير الشكل العرضي للسوق، إلى شكل هابط على المدى القصير.
واتجه صافي تعاملات العرب وحده نحو الشراء، مسجلًا 19.6 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 8% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 6.2 مليون جنيه، و13.4 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 79.4%، 12.6% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 70% من التعاملات، متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين فضلوا الشراء بصافي 6.6 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 30% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التي سجلت صافى شرائي بقيمة 36.7 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى بيعي بقيمة 12.8 مليون جنيه، و12.6 مليون جنيه على الترتيب.