أعرب بنك التنمية الصينى، أكبر بنك صينى للاستثمارات الأجنبية والتعاون التمويلى، أمس الثلاثاء، عن ثقته فى الاقتصاد المصرى وبرنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أطلقته الحكومة المصرية.
ومدح شو يوانكن، ممثل البنك الصينى فى مكتبه بالقاهرة، برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى الذى بدأ فى أواخر 2016، والمشروعات القومية الكبيرة التى تقوم بها الدولة، حالياً، بما فى ذلك العاصمة الإدارية الجديدة، وشبكة الطرق وغيرهما من مشروعات البنية التحتية.
وأدلى يوانكن بهذه التصريحات فى ندوة بعنوان «المؤسسات المالية المصرية ومعرض أعمال المشروعات الصينية» استضافتها غرفة التجارة الصينية بالقاهرة، ونظمها مكتب تمثيل بنك التنمية الصينى.
وقال «شو»، فى مقابلة مع وكالة أنباء «شينخوا» الصينية على هامش الندوة: «إن اكتشافات الغاز والبترول الجديدة مثل حقل ظُهر فى البحر المتوسط سوف تساعد مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز، ويمكن أن تصدر الغاز فى وقت لاحق لدول أخرى«.
وأشار إلى أن مصر تشهد، حالياً، تحسناً تدريجياً فى قطاع السياحة؛ نتيجة ازدياد الاستقرار والتحسن الأمنى، موضحاً أن كل ذلك بمثابة علامات إيجابية على التقدم الذى يحرزه الاقتصاد المصرى.
وقال المسئول الرفيع فى بنك التنمية الصينى، إن البنك قدم قروضاً للعديد من البنوك المصرية بما فى ذلك البنك المركزى المصرى، والبنك الأهلى للمساعدة فى تعزيز احتياطيات النقد الأجنبى للدولة، بالإضافة إلى القروض للقطاع الصناعى والشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية.
ووفقاً لـ»شو«، اكتسبت 123 شركة صينية عضوية فى غرفة التجارة الصينية فى مصر منذ أن تم تأسيسها فى 2004، ووصل إجمالى استثماراتها فى مصر 6.2 مليار دولار حتى الآن.
وفى وقت سابق من شهر سبتمبر، وقع بنك التنمية الصينى اتفاقاً لتقديم قرض بقيمة 600 مليون دولار للبنك الأهلي.
وأكدت غادة البيلى، الرئيس التنفيذى للخزانة والعلاقات الخارجية والخدمات المالية والدولية بالبنك الأهلى المصري، على العلاقة الحالية القوية التى يتمتع بها البنك الأهلى المصرى مع بنك التنمية الصينى، والتى ترجع إلى 2012، والتى أثرت إيجابياً على المؤسسات والدول.
وقالت »البيلى« لـ»شينخوا«، إن الشراكة المتنامية بين المؤسستين هى دليل على ثقة بنك التنمية الصينى فى الاقتصاد المصرى وكذلك إدارة البنك الأهلى.
وأضافت أن البنك الأهلى فخور بكونه عضواً فى رابطة البنوك العربية الصينية، التى أطلقها بنك التنمية الصينى، مؤكدة أن إنشاء الرابطة يمثل علامة فارقة بين الصين والدول العربية الأعضاء وعزز العلاقة الممتدة منذ وقت طويل بين الصين ومصر.
واختتمت »البيلى« كلامها قائلة، إن البنك الأهلى حريص على تطوير تعاونه مع بنك التنمية الصينى بهدف المساهمة بشكل إيجابى فى تنمية اقتصاد البلدين.
وأوضحت »شينخوا”، أن مصر والصين يتمتعان بعلاقات ثنائية مميزة ارتقت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى 2014.