الفالح: عملاؤنا يتلقون كافة البراميل التي يحتاجونها
انتهت اجتماعات منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، وأصدقائها في الجزائر أمس، بقرار عدم زيادة الإنتاج لعدم وجود ضرورة.
جاء القرار أو الإعلان، غير المتوقع في ظل ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المجموعة لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار، وأيضا مع تراجع الإمدادات من إيران بسبب العقوبات الأمريكية.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، بعد اجتماع “أوبك” الذى عقد في الجزائر، إن السوق به كميات جيدة ولهذا السبب لن تزيد المملكة السعودية، الإنتاج، مضيفا:”جميع عملائنا يتلقون كافة البراميل التي يحتاجونها.”
وقفز خام برنت إلى ما فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل بعد أن أشارت منظمة “أوبك” وحلفاؤها إلى عدم وجود ضرورة لرفع الإنتاج. وارتفعت العقود الآجلة في لندن بنسبة 1.7% بعد الاستجابة الفاترة لطلب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، اتخاذ إجراءات سريعة لخفض الأسعار،
واعلنت “أوبك” أنها لن تعزز الإنتاج إلا إذا أراد العملاء مزيدا من الشحنات.
وبعد الاجتماع انتشرت التوقعات بان البترول سيعاود الصعود إلى مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014 فى وقت تستعد فيه الأسواق لفقدان الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية التى ستدخل حيز التنفيذ قريباً.
وارتفع سعر البترول بالفعل، من أدنى مستوياته في أغسطس مع تزايد التكهنات بشأن ما إذا كانت “أوبك” وحلفاؤها سيعززون الانتاج مع اقتراب تنفيذ العقوبات على صادرات طهران من البترول، ولكن قد تعرقل الحرب التجارية الشاملة بين الولايات المتحدة والصين النمو الاقتصادي العالمي الذي يدعم الطلب على البترول.
وقال ستيفن إنيس، رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى “أوندا جروب” فى سنغافورة إن المستثمرين في مجال البترول لديهم نظرة إيجابية للغاية بعد أن استبعدت المملكة العربية السعودية وروسيا أي زيادة سريعة في الإمدادات فى الوقت الراهن، وتجاهلت دعوة الرئيس الأمريكي لزيادة الانتاج وتخفيف ضغوط الأسعار.
وأشارت المملكة العربية السعودية إلى أنها لن تتعجل التدخل لخفض أسعار البترول عن المستويات الحالية.
وقال أحد مؤسسي شركة “ميركوريا”، وهو دانييل جايجي، إن سعر خام برنت قد يرتفع لأكثر من 100 دولار للبرميل في الربع الأخير، لأن السوق ليست لديه طاقة كبيرة متبقية لتعويض الإمدادات الايرانية.
وتوقع الرئيس المشارك لتداول البترول في شركة “ترافيغورا”،بن لوك، وصول سعر البرميل إلى 90 دولار بحلول أعياد الميلا و 100 دولار مطلع 2019.
وفي الوقت نفسه فإن خطر تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يمكن أن يؤثر سلبًا على الأسعار.
وتكهنت شركات الطاقة الرئيسية بعودة الأسعار إلى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2014 ، فى وقت يستعد فيه السوق لفقدان الإمدادات الإيرانية بسبب العقوبات الأمريكية.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن وصول الأسعار إلى 100 دولار للبرميل سيكون المعيار الأساسى للعقد الحالي.
وأضافت أن مثل هذه الأسعار دفعت شركات البترول منها “إكسون موبيل” أكبر الشركات قيمة في العالم ، لتحفيز الاستثمار في مشاريع نفطية بمليارات الدولارات.
وجاء الحديث عن سعر 100 دولار للبرميل بعد ساعات فقط من رفض “أوبك” وحلفائها ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لزيادة الإنتاج على الفور من أجل خفض الأسعار.
ويمكن أن يدفع القرار، واشنطن إلى النظر في اتخاذ تدابير استثنائية بما في ذلك استخدام الاحتياطي الاستراتيجي للبترول لتهدئة زيادة الأسعار قبل الانتخابات النصفية.
وقال جايجي:”لاتوجد في السوق استجابة لتعويض الاختفاء المحتمل المقدر بـ 2مليون برميل يومياً من الامدادات في الربع الأخير، ومن وجهة نظري هذا يجعل من الممكن تصور ارتفاع في الأسعار إلى 100 دولار للبرميل”.
وعندما أعلن ترامب، في مايو الماضي عن خطط لإعادة فرض العقوبات على صادرات البترول الإيرانية، قدر السوق وجود نقص فى المعروض بقيمة تتراوح بين 300 ألف إلى 700 ألف برميل يومياً.
ومع ذلك فإن الإجماع قد تحول الآن إلى انخفاض فى الإمدادات يقدر بحوالى 1.5 مليون برميل يوميًا، إذ إن الولايات المتحدة “جادة للغاية” بشأن إجراءاتها تجاه طهران.
وبالإضافة إلى العقوبات الأمريكية التي تقلص العرض الإيراني، يتعامل العالم أيضًا مع انخفاض في إنتاج البترول فى فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية في الدولة التي تقع في أمريكا اللاتينية.
وقال بن لوك من “ترافيجورا”، إن أكبر مصدر للإمدادات العالمية الجديدة والمتمثل فى البترول الصخرى الأمريكي يعاني أيضا من آلام النمو ،إذ إن اختناقات خطوط الأنابيب والقوى العاملة قد تعوق الانتاج.