مصادر: “روساتوم” تبدأ أعمال الحفر والتجهيز النصف الأول من 2019
أرسلت شركة روساتوم الروسية الدراسات الأولية للأمن والسلامة الخاصة بالمفاعلات النووية المزمع تدشينها فى منطقة الضبعة إلى هيئة المحطات النووية للحصول على ترخيص بناء أول محطة طاقة نووية سلمية لإنتاج الكهرباء فى مصر.
وقالت مصادر حكومية لـ”البورصة” إن الشركة الروسية أرسلت عددا كبير من الوثائق والدراسات لمراجعتها من قبل هيئة المحطات النووية واللجنة المشرفة على مشروع الضبعة النووى، وأبدت استعدادها لتدريب العاملين على تشغيل المشروعات قبل نهاية العام الجارى.
وأوضحت المصادر، أن الشركة الروسية ستبدأ عمليات الحفر والتجهيز لوضع المفاعلات فى النصف الأول من العام المقبل، والمتوقع الحصول على ترخيص إنشاء المفاعلات منتصف عام 2020، لأن الحفر وبناء الخرسانات لا يتطلب الحصول على الرخصة.
وأعلن جريجورى سوسنين نائب رئيس شركة الهندسة النووية التابعة لمؤسسة روساتوم، أن الشركة بدأت مد مصر بالوثائق اللازمة؛ للحصول على ترخيص بناء أول محطة نووية على أرض الضبعة.
وأوضح أن الجانب الروسي يعمل حاليا على الجزء الأول من تقرير السلامة الخاصة بالمفاعلات النووية، وتم بالفعل نقلها إلى مصر للنظر فيها، بجانب إعداد الشركة لمجموعة كاملة من الوثائق للحصول على الترخيص، وذلك حسب تصريحاته فى وسائل إعلامية روسية أمس الأول.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، شهدا فى ديسمبر الماضى، توقيع وثيقة البدء فى تفعيل وتنفيذ عقود إنشاء 4 مفاعلات نووية بمنطقة الضبعة، ومن المتوقع الانتهاء من المفاعل الأول والاستلام الابتدائى والتشغيل التجارى بحلول 2026، ويشمل البرنامج المتفق عليه التصميم والإنشاء، وتأمين توريد الوقود النووى، والخدمات الاستشارية والصيانة، وإدارة ومعالجة الوقود المستنفذ.
ويتكون مشروع الضبعة من 4 مفاعلات نووية، بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، بإجمالى 4800 ميجاوات، وأتاحت وزارة المالية الروسية، قرضا تمويليا لإنشاء المشروع بقيمة 25 مليار دولار، تمثل %85 من قيمته، ووافق الرئيس عبدالفتاح اليسسى، على اتفاقية القرض، وتم نشره بالجريدة الرسمية منتصف مايو 2016.