2.5 تريليون دولار حجم التخصيم عالمياً بنهاية 2017 ومصر الثالث أفريقياً
“عمران”: المؤتمر يضع النشاط فى دائرة اهتمام متخذى القرار من المؤسسات المالية العالمية
“محرم”: عقد ورش تدريب للعاملين بشركات التخصيم لزيادة الوعي
“كانايو”: 18 مليار دولار حجم التخصيم أفريقياً و”افريكسيم” يخصص تمويلات بقيمة 1.5 مليار دولار
نظمت الجمعية المصرية للتخصيم بالتعاون مع البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد ومنظمة التمويل الدولية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي – GIZ مؤتمراً بعنوان التخصيم كأدة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة برعاية الهيئة العامة للرقابة المالية لمناقشة تطورات النشاط في أفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلى أفضل الممارسات الدولية من أجل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر.
وقال جمال محرم رئيس الجمعية المصرية للتخصيم، إن المؤتمر يهدف لتبادل الأفكار والرؤى بين الأطراف المختلفة لتنمية نشاط التخصيم وذلك من خلال عرض التجارب الناجحة في مصر، بولندا، الصين، إيطاليا، وتركيا وعرض ما حققته هذه التجارب من إنجازات خلال السنوات الماضية.
ووقعت الجمعية مذكرة تفاهم مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وذلك في إطار دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر نشاط التخصيم عبر منح قروض بفائدة ميسرة، واتفاقية مع شركة آي سكور للتعاون في مجال سجل الضمانات المنقولة بهدف التوسع في القطاع.
وشهد المؤتمر عرض الخطط المستقبلية التي تسعى إلى تنفيذها لتطوير هذا المجال الحيوي وتنمية الوعي وتشجيع التواصل بين الأطراف المختلفة في المجال المصرفي، ويعتبر هذا الحدث فريداً من نوعه حيث يقدم فرصة فريدة للاستماع إلى التجارب الناجحة التي نتجت من مجال التخصيم.
وشدد الحضور على ضرورة رفع الوعي كآداة أساسية لتوسيع نطاق عمليات التخصيم، خاصة بعد استعراض عدد من الدول تجاربها والتي أظهرت الاعتماد على التعاون مع الجامعات للتعريف بالنشاط، حيث تتعاون الجمعية البولندية للتخصيم مع نحو 22 جامعة لتدريس التخصيم ضمن مناهج الاقتصاد.
قال الدكتور محمد عمران رئيس هيئة الرقابة المالية، إن نشاط التخصيم يعد من الأنشطة المالية غير المصرفية الواعدة بالاقتصاد المصري، لما تملكه تلك الصناعة من مقومات تحقيق أهداف استراتيجية التنمية 2030 عبر ما تلعبه شركات التخصيم من دور حيوي فى توفير السيولة لقطاع متنامى من الشركات المتوسطة والصغيرة حيث تتولى شركات التخصيم شراء المستحقات المالية، الأمر الذي ينعكس على زيادة السيولة في السوق وتحسين قدرة أصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة فى تمويل خطوط إنتاجهم بشكل سريع، وتدوير رأسمالها العامل.
وأشار إلى تضاعف إجمالى الأوراق المخصمة إلى ثلاثة إضعاف خلال أربع سنوات، حيث ارتفع من 3.3 مليار جنيه بنهاية 2013 ليصل إلى 9 مليارات جنيه بنهاية 2017 وبلغت قيمة الأوراق المالية المخصمة 6.4 مليار جنيه منذ بداية العام الحالي وحتى أغسطس 2018 .
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي، والذي نظمته الجمعية المصرية للتخصيم والبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، وجمعية التخصيم الدولية، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي بمشاركة عدد من خبراء الصناعة والمال والاقتصاد في مصر والدول العربية والأجنبية وصناع القرار في المؤسسات المالية والصناعية أمس.
وناقش المؤتمر تطورات نشاط التخصيم في أفريقيا والشرق الأوسط بالإضافة إلي أفضل الممارسات الدولية من أجل دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، باعتبار التخصيم إداة تمويلية لتلك النوعية من الشركات.
وقال رئيس الهيئة، إن عدد الشركات العاملة بالقطاع ارتفع من شركتين فقط فى عام 2011 إلى تسع شركات فى نهاية اغسطس 2018، وساهمت في إتاحة التمويل للعديد من المشروعات، وبلغ حجم الأوراق المالية المخصمة بنهاية أغسطس الماضي 6.4 مليار جنيه.
وقال عمران، إن التخصيم مجال حيوي يستلزم تنمية الوعي وتشجيع التواصل بين الأطراف المختلفة في المجال المالي، خاصة أنه مازالت عمليات التخصيم داخل السوق المحلى تمثل نسبة 82.5%، منها 3.09% نسبة عمليات تخصيم الاستيراد، ونسبة 14.4% تخصيم تصديرى، مما يستلزم تنمية الوعي وتشجيع التواصل بين الأطراف المختلفة في المجال المالى.
قال أحمد شاهين رئيس شركة ايجيبت فاكتوز إن عقد المنظمة الدولية للتخصيم لاجتماعها السنوي في مصر، جاء بدافع اهتمامها بالتخصيم في مصر وأفريقيا، لتوضيح أهمية التخصيم كأداة تمويل سريعة للشركات التي تحقق معدلات نمو وتعمل بالتصدير وتحتاج لتمويل سريع.
وعرضت المنظمة الدولية للتخصيم النسب المالية ومعدلات التعثر في التخصيم التي تقل عن النسب في البنوك وأدوات التمويل الأخرى، نظرا لقدرة المخصم على تحصيل مستحقاته من أطراف مختلفة وبأنظمة مختلفة تتناسب مع كل عميل.
وقال شاهين إن حجم التخصيم على مستوى العالم بلغ 2.5 تريليون يورو 80% منها تخصيماً محلياً و20% دولياً “تصدير”، وتعد الصين من أكبر الدول على مستوى العالم التي تنفذ عمليات تخصيم على الرغم أنها بدأت النشاط في 2003.
وقالت كانيو اواني، مدير مبادرة التجارة الأفريقية البينية في البنك الأفريقي للصادرات والواردات، إن دور التخصيم في تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة مهم، وتبلغ قيمته في القارة السمراء نحو 18 مليار دولار، و«لحسن الطالع أن التخصيم في أفريقيا لايزال شاباً ولديه فرص نمو كبيرة» حيث لا يمثل أكثر من 1% من الناتج القومي الأفريقي، مشيرة إلى أن هذا النمو المتوقع لنشاط التخصيم في قارتنا سيدعم التجارة البينية بين الدول الأفريقية، وهو ما يخلق طلبا على منتجات القارة، «دعم التجارة يساهم في خلق طبقة متوسطة وأسواق تستوعب منتجات القارة».
وكشفت أواني، أن بنك “افريكسيم” اعتمد خطة لضخ 1.5 مليار دولار سنوياً لتمويل عمليات التخصيم إلا أن 80% منها سيذهب لـ”جنوب أفريقيا” صاحبة الوزن النسبي الأكبر في القارة، مشيرة إلى أن المشكلة ليست في التمويل بقدر بناء القدرات الخاصة بالدول وزيادة الوعي.